الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

مع صرف الرواتب مبكراً بمنتصف رمضان وقرب حلول العيد.. ماذا يفعل المواطنون لتلافي العُسر المالي؟

014

الوكيل الإخباري - مع صرف رواتب المواطنين في وقت مبكر نسبياً من شهر رمضان الفضيل، وحلول عيد الفطر السعيد، وما يترتب عليهما من متطلبات مالية اجتماعية وعائلية كبيرة، دعا خبراء اقتصاديون الأسر إلى ضرورة حسن إدارة ميزانيتهم الشهرية والاجتماعية لتفادي الاقتراض خلال الفترة المقبلة.

اضافة اعلان


وطالب هؤلاء الخبراء الأسر بوجوب ترشيد استهلاكهم من خلال الموازنة بين الاحتياجات الماسة لما تبقى من الشهر الكريم، والالتزامات الاجتماعية والعائلية الخاصة بالعيد، إضافة إلى الابتعاد عن المصاريف الكمالية وغير الأساسية، والإبتعاد عن الإنفاق السلبي، إلى جانب أهمية ادخار جزء من رواتبهم للفترة التي تعقب عيد الفطر.

وأكد هؤلاء، وفقا ليومية الغد، أن حصول المواطنين على رواتب شهر آذار قبل وقت طويل من نهاية شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر، سيؤدي إلى إحداث فجوة مالية لدى الأسر في الإنفاق على متطلبات هذه المناسبات والمتطلبات الاعتيادية، كما سيحملها تكاليف إضافية خلال الفترة المقبلة.


وتوقع الخبراء أن تسيطر حالة من الهدوء وتراجع الطلب العام على نشاط الأسواق خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان امتدادا إلى موعد صرف راتب الشهر المقبل نيسان .


وقال الخبير الاقتصادي زيان زوانة إن استلام المواطنين لرواتب شهر آذار في وقت مبكر نسبيا من الشهر الفضيل وعن حلول عيد الفطر السعيد اللذين يتطلبان تكاليف عائلية واجتماعية إضافية، سيترك أعباء كبيرة على الأسر الأردنية خلال الفترة القادمة.   


ويرى زوانة أن مواجهة ذلك وتفادي الضرر خلال هذه الفترة الطويلة عن الراتب القادم تفرض على الأسر مسؤولية حسن إدارة ميزانيتها الأسرية والاجتماعية والشخصية وميزانيتها الشخصية، إضافة إلى ادخار جزء من الراتب لفترة ما بعيد الشهر الكريم، علاوة على ضرورة تجنب الاستهلاك السلبي والخروج للتسوق خلال ساعات الصيام، مشددا على أن الحل بيد المواطن ليوفق أوضاعه مع هذه الظروف.


بدوره قال الخبير الاقتصادي حسام عايش إن حلول موعد رواتب المواطنين الشهرية في فترة مناسبات اجتماعية ودينية عادة ما يزداد خلالها حجم إنفاق المواطنين، كما أنه يقود إلى خلق حالة من "العسر المالي" في أوساط العديد منهم، إضافة إلى إحداث فجوة مالية لديهم في الإنفاق على متطلبات هذه المناسبات والمتطلبات الاعتيادية.


وأكد عايش، أن الحلول هذه الفترة تستدعي من المواطنين إدارة رواتبهم بشكل دقيق وتحديد الاحتياجات المعيشية الرئيسة التي تحتاجها كل أسرة، إضافة إلى الابتعاد عن الإنفاق غير العقلاني والسلبي ومحاولة تفادي هذا النوع من الإنفاق.


إلى ذلك اتفق أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك قاسم الحموري مع سابقيه على أن تلقي أغلب المواطنين لرواتبهم قبل فترة طويلة من نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر السعيد اللذين تتزايد خلالهما مصاريف المواطنين بشكل ملحوظ، سيلقي بأعباء إضافية على المواطنين خلال الفترة القادمة.


ويرى الحموري، أن مواجهة هذه الحالة تتطلب من المواطنين ادخار جزء من رواتبهم لفترة العيد، إضافة إلى ترشيد استهلاكهم من خلال الموازنة بين الاحتياجات الماسة لما تبقى من الشهر الكريم، والالتزامات الاجتماعية والعائلية الخاصة بالعيد، إضافة إلى الابتعاد عن المصاريف الكمالية وغير الأساسية.