تعد عمان، من العواصم العربیة، التي تتسم بالتلوث السمعي، وھناك أدلة كثیرة على ذلك، لكن لا أحد یھتم، فالكل مشغول بصفقة القرن، وضرائب البنزین. اضافة اعلان
علیك أن تتأمل نھارك كیف یبدأ وكیف ینتھي، وإذا كنت أنا أحد الذین یحبون الاستماع لصوت المؤذن وإقامة الصلاة، وھذا أمر طبیعي، لا أفھم في الوقت ذاتھ، ما علاقة ذلك بقیام كثرة من أئمة المساجد بربط سماعات المسجد الخارجیة على البث الإذاعي قبل موعد الأذان، فیتحول المسجد إلى إذاعة، واحیانا إلى فواصل إعلانیة، وفي حالات صوت موسیقى، او مواعظ المذیع، وكل ھذا لیس لھ علاقة بالعبادة، ولا بذات الأذان او الإقامة، الا اذا كان الاستماع إلى إذاعة عمان ومقدمي برامجھا، جزءا من العبادة، ونحن لا نعرف.
من ھناك ما یزال باعة اسطوانات الغاز، الذین كانوا یستعملون ابواق السیارات بطریقة مزعجة جدا، وتحولوا إلى مقطوعات موسیقى غربیة، یجوبون الاحیاء، سیارة وراء سیارة، وھي سیارات في كل الأحوال قدیمة، وقابلة للخراب او انفجار اسطواناتھا، فتأتیك في الحي اكثر من سیارة، ھذا على الرغم من أن ھذه موضة قدیمة، والیوم، لا تسمح عواصم عربیة كثیرة لسیارات الغاز بالتجوال، بل یقوم المواطنون بتسجیل عناوینھم لدى وكالات الغاز، ویطلبون الأسطوانات ھاتفیا، ویتم تأمینھم، دون جولات موسیقیة، لسیارات تحمل طنا من المتفجرات.
حین تتخلص من كل ھذه الأصوات، تأتیك سیارات بیع الخضار والفواكھ، وسواء كنت في حي شعبي، او غیر شعبي، یأتي صاحب السیارة طلبا للرزق، ویستعمل تسجیلا صوتیا مرتفعا جدا، یزعج كل اھل الحي، فیصول ویجول، دون ان یوقفھ احد، بصوتھ الرديء، ومعھ قد تأتي سیارة أخرى، لشراء الأثاث المستعمل، ومعھا تسجیل صوتي بصوت مرتفع جدا، یحض الشعب على بیع أي قطعة كھربائیة قدیمة او اثاث، وكل ھؤلاء یعودون یومیا، ویلوثون الجو، جراء الوقود، ویلوثون الاحیاء السكنیة سمعیا، وكأن لا احد مریضا، ولا احد یدرس، ولا احد یرتاح، او كأن كل ھذه الاحیاء مستباحة في عمان.
في اللیل قصة ثانیة، إذ یأتي دور الذین یحتفلون بالزواج، ویقومون على مدى عدة لیال، بإزعاج كل الحي، بصوت الاحتفالات، وإطلاق النار، والألعاب الناریة، والفرق الشعبیة، فلا المواطن یستحي قلیلا من جیرانھ، ویخفض الصوت، ولا یخاف من الدولة والقانون، ومع ھؤلاء الذین یتخرجون من الجامعات، او ینجحون في الثانویة العامة، فیقلبون عمان، وربما كل الأردن، إلى جھنم حمراء، جراء الازعاج والفوضى.
اللیل عندنا لا یقف عند ھذا الحد، إذ إن السیارات المسرعة، وقیادتھا بطریقة جنونیة داخل الأحیاء، امر معتاد، وكثیرا ما یتعرض الناس، إلى ازعاجات لیلیة، جراء من یھیمون على وجوھھم في الشوارع، بسیاراتھم او دراجاتھم.
الوجھ الأكثر سوءا في اللیل، یتعلق بكل الذین تنزلت علیھم المصائب في مناطق سكنیة، عبر افتتاح مقھى او ناد لیلي، وعلیك ان تسأل كل ھؤلاء عن الجحیم الذي یعیشونھ جراء الإشكالات التي تحدث، وارتفاع صوت الأغاني والموسیقا، وخروج السكارى، إضافة إلى المشادات، والبرامج الموسیقیة في كل المنشآت السیاحیة التي تجبر كل من یسكن ھناك ان یرحل وان یترك تلك الاحیاء للشیاطین، ومن معھم، في مدینة لم تعد تعرفنا، ولا نعرفھا أیضا.
اذا كانت الحكومات في الأردن، لا تستطیع ان تقدم لنا شیئا، فإن بإمكانھا ان تجعل الحیاة اكثر لطفا، عبر منع كل ھذا الضجیج في البلد، وھذه الفوضى، فوضى الأصوات، والازعاجات التي تتوالى، دون ان تتخذ أي حكومة أي قرار حقیقي وتقوم بتنفیذه، عبر ضبط كل ھذه الفوضى، بقرارات من نوع جدید، تمنع كل ھذا التسیب، واستباحة العاصمة، وربما مناطق أخرى في المملكة، خصوصا، عند الحدیث عن وجود عصابات تقوم بالتخفي وراء واجھات لسیارات شراء الخردة مثلا، او بیع الخضار، تستطلع الاحیاء، وما یقال من مشاكل أخلاقیة واجتماعیة تحدث بسبب فوضى النوادي والمقاھي وسط الاحیاء، وصولا إلى الخطر الشدید لتجول أطنان المتفجرات من الغاز عبر سیارات قدیمة ومھترئة، وسط الاحیاء، بدلا من منع ھذه الطریقة أساسا، واللجوء إلى شراء الغاز، ھاتفیا، كما اغلب الدول العربیة.
نحن لم نفلح في شيء، لم نفلح في تحسین حیاتنا، ولم نفلح حتى في النوم ساعة، دون ضجیج او ازعاج، فلا تدري إلى أین یھرب الأردنیون من كل ھذا؟!
علیك أن تتأمل نھارك كیف یبدأ وكیف ینتھي، وإذا كنت أنا أحد الذین یحبون الاستماع لصوت المؤذن وإقامة الصلاة، وھذا أمر طبیعي، لا أفھم في الوقت ذاتھ، ما علاقة ذلك بقیام كثرة من أئمة المساجد بربط سماعات المسجد الخارجیة على البث الإذاعي قبل موعد الأذان، فیتحول المسجد إلى إذاعة، واحیانا إلى فواصل إعلانیة، وفي حالات صوت موسیقى، او مواعظ المذیع، وكل ھذا لیس لھ علاقة بالعبادة، ولا بذات الأذان او الإقامة، الا اذا كان الاستماع إلى إذاعة عمان ومقدمي برامجھا، جزءا من العبادة، ونحن لا نعرف.
من ھناك ما یزال باعة اسطوانات الغاز، الذین كانوا یستعملون ابواق السیارات بطریقة مزعجة جدا، وتحولوا إلى مقطوعات موسیقى غربیة، یجوبون الاحیاء، سیارة وراء سیارة، وھي سیارات في كل الأحوال قدیمة، وقابلة للخراب او انفجار اسطواناتھا، فتأتیك في الحي اكثر من سیارة، ھذا على الرغم من أن ھذه موضة قدیمة، والیوم، لا تسمح عواصم عربیة كثیرة لسیارات الغاز بالتجوال، بل یقوم المواطنون بتسجیل عناوینھم لدى وكالات الغاز، ویطلبون الأسطوانات ھاتفیا، ویتم تأمینھم، دون جولات موسیقیة، لسیارات تحمل طنا من المتفجرات.
حین تتخلص من كل ھذه الأصوات، تأتیك سیارات بیع الخضار والفواكھ، وسواء كنت في حي شعبي، او غیر شعبي، یأتي صاحب السیارة طلبا للرزق، ویستعمل تسجیلا صوتیا مرتفعا جدا، یزعج كل اھل الحي، فیصول ویجول، دون ان یوقفھ احد، بصوتھ الرديء، ومعھ قد تأتي سیارة أخرى، لشراء الأثاث المستعمل، ومعھا تسجیل صوتي بصوت مرتفع جدا، یحض الشعب على بیع أي قطعة كھربائیة قدیمة او اثاث، وكل ھؤلاء یعودون یومیا، ویلوثون الجو، جراء الوقود، ویلوثون الاحیاء السكنیة سمعیا، وكأن لا احد مریضا، ولا احد یدرس، ولا احد یرتاح، او كأن كل ھذه الاحیاء مستباحة في عمان.
في اللیل قصة ثانیة، إذ یأتي دور الذین یحتفلون بالزواج، ویقومون على مدى عدة لیال، بإزعاج كل الحي، بصوت الاحتفالات، وإطلاق النار، والألعاب الناریة، والفرق الشعبیة، فلا المواطن یستحي قلیلا من جیرانھ، ویخفض الصوت، ولا یخاف من الدولة والقانون، ومع ھؤلاء الذین یتخرجون من الجامعات، او ینجحون في الثانویة العامة، فیقلبون عمان، وربما كل الأردن، إلى جھنم حمراء، جراء الازعاج والفوضى.
اللیل عندنا لا یقف عند ھذا الحد، إذ إن السیارات المسرعة، وقیادتھا بطریقة جنونیة داخل الأحیاء، امر معتاد، وكثیرا ما یتعرض الناس، إلى ازعاجات لیلیة، جراء من یھیمون على وجوھھم في الشوارع، بسیاراتھم او دراجاتھم.
الوجھ الأكثر سوءا في اللیل، یتعلق بكل الذین تنزلت علیھم المصائب في مناطق سكنیة، عبر افتتاح مقھى او ناد لیلي، وعلیك ان تسأل كل ھؤلاء عن الجحیم الذي یعیشونھ جراء الإشكالات التي تحدث، وارتفاع صوت الأغاني والموسیقا، وخروج السكارى، إضافة إلى المشادات، والبرامج الموسیقیة في كل المنشآت السیاحیة التي تجبر كل من یسكن ھناك ان یرحل وان یترك تلك الاحیاء للشیاطین، ومن معھم، في مدینة لم تعد تعرفنا، ولا نعرفھا أیضا.
اذا كانت الحكومات في الأردن، لا تستطیع ان تقدم لنا شیئا، فإن بإمكانھا ان تجعل الحیاة اكثر لطفا، عبر منع كل ھذا الضجیج في البلد، وھذه الفوضى، فوضى الأصوات، والازعاجات التي تتوالى، دون ان تتخذ أي حكومة أي قرار حقیقي وتقوم بتنفیذه، عبر ضبط كل ھذه الفوضى، بقرارات من نوع جدید، تمنع كل ھذا التسیب، واستباحة العاصمة، وربما مناطق أخرى في المملكة، خصوصا، عند الحدیث عن وجود عصابات تقوم بالتخفي وراء واجھات لسیارات شراء الخردة مثلا، او بیع الخضار، تستطلع الاحیاء، وما یقال من مشاكل أخلاقیة واجتماعیة تحدث بسبب فوضى النوادي والمقاھي وسط الاحیاء، وصولا إلى الخطر الشدید لتجول أطنان المتفجرات من الغاز عبر سیارات قدیمة ومھترئة، وسط الاحیاء، بدلا من منع ھذه الطریقة أساسا، واللجوء إلى شراء الغاز، ھاتفیا، كما اغلب الدول العربیة.
نحن لم نفلح في شيء، لم نفلح في تحسین حیاتنا، ولم نفلح حتى في النوم ساعة، دون ضجیج او ازعاج، فلا تدري إلى أین یھرب الأردنیون من كل ھذا؟!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي