تسافر كثيرا، وتلتقي مسلمين من جنسيات مختلفة، ولي على الاقل تجارب مع اشخاص من مستويات تعليمية مختلفة، ومن جنسيات متنوعة، وحين يأخذك الكلام الى المسجد الاقصى، ينظر اليك بتعجب، فهو لم يسمع به، ولا يعرف ماذا يعني المسجد الاقصى، ولا تعرض لتعليم، ولا لوسيلة اعلام تحدثه عما يواجهه المسجد، من اعتداءات وتهديدات يومية من الاسرائيليين.اضافة اعلان
الذي لا يصدق عليه ان يسأل اي مسلم من غير العرب، تحديدا، عامل البناء، شغالة المنزل، رفيق السفر، زميل العمل، وغير ذلك، وسوف يكتشف ان التجهيل في اعلى درجاته، فهذه شعوب مشغولة بمشاكلها وازماتها، ولا تعرف شيئا عن الشرق الاوسط، ولا العالم العربي، وربما في احسن الحالات تعرف ان هناك حربا في سورية، وفي فلسطين، لكن دون اطلالة على التفاصيل.
ادرك جيدا ان هناك من يعرف، كل هذه القضايا، وليس ادل على ذلك على زيارة جنسيات متعددة من المسلمين وبالذات من غير العرب، للمسجد الاقصى، وهؤلاء تنقل الاخبار زياراتهم، بمعنى ان كلامي السابق، لا ينطبق على الكل، لكن الغالب هو غياب هذه القضية عن كثيرين.
مناسبة الكلام، ان قوات الاحتلال اقتحمت يوم امس الاحد، ظهرا، المسجد الاقصى، مثلما اقتحمت المسجد ذاته فجر الاحد، واقتحمته ايضا يوم الجمعة، وردود الفعل في ادنى مستوياتها، وهي اقتحامات تتم على يد قوات الاحتلال المدجج بالأسلحة، حيث يتم طرد المصلين، والاعتداء على الناس، والاقتحامات حين تجري في شهر رمضان تحديدا، تقول ان اسرائيل تتحدى الناس علنا، بل وتتعمد هذا التحدي، دون أن تأبه بردود الفعل العربية والاسلامية، وقد تعود للخلف خطوة، اذا احتشد اهل القدس، او وقعت حادث امنية، في مدينة القدس، او اي موقع آخر.
من الصعب وجدانيا ان يقال اليوم، ان الاقصى بات معزولا، ويفتقد الى حمايته الشعبية العربية والاسلامية، في ظل التجهيل من جهة، والامية السياسية، وانشغال شعوب المسلمين بقضاياهم المحلية، وفي ظل تفكك الروابط ، وما تفعله انظمة كثيرة بحق شعوبها من حيث اضطهادها وسرقة مواردها، وارهاقها بالفقر، والفساد، وفصلها عن قضايا تخصها مباشرة، خصوصا، ان المسجد الاقصى هنا ليس فلسطينيا بالمعنى الحصري، وحسب، بل يعد في الاساس مسجدا للمسلمين، وله مكانته الخاصة، ولا يجوز تحت اي ظرف حشره تحت عنوان سياسي، وكأنه مجرد رمز اثري فلسطيني، يتولى الفلسطينيون حمايته واعمار روحه بالصلاة والتواجد فيه.
هذه الحالة تقودنا الى ما هو اهم، اي ان سوار الحماية الاساسي، اي اهل القدس، وعموم الفلسطينيين يشتد الثقل عليهم، امام امانة حماية المسجد، وقد رأيناهم في ظروف مختلفة، يقفون على قلب رجل واحد، في وجه الاحتلال، الذي لا يدرك كل مرة كلفة افعاله بحق المسجد الاقصى، ولا يتعلم الا اذا انفجرت الظروف الامنية مجددا، وعندها قد يتراجع تكتيكيا.
القدس بحاجة الى وقفة فاعلة ومضاعفة، بشأن اهلها، وحياتهم، وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، والمسجد الاقصى بحاجة الى من يعيد تجديد قضيته في التعليم والمناهج والاعلام وكل الوسائل في العالم العربي والاسلامي، بدلا من حالة التضليل والتجهيل والتغييب المتعمد، اما تركه وحيدا تحت عنوان يقول ان هذه هي قضية الفلسطينيين وحدهم، وهم يتولون الملف نيابة عن ملياري متفرج، في غالبيتهم لا يعرفون شيئا، فتلك كارثة تفوق كارثة الاحتلال.
الذي لا يصدق عليه ان يسأل اي مسلم من غير العرب، تحديدا، عامل البناء، شغالة المنزل، رفيق السفر، زميل العمل، وغير ذلك، وسوف يكتشف ان التجهيل في اعلى درجاته، فهذه شعوب مشغولة بمشاكلها وازماتها، ولا تعرف شيئا عن الشرق الاوسط، ولا العالم العربي، وربما في احسن الحالات تعرف ان هناك حربا في سورية، وفي فلسطين، لكن دون اطلالة على التفاصيل.
ادرك جيدا ان هناك من يعرف، كل هذه القضايا، وليس ادل على ذلك على زيارة جنسيات متعددة من المسلمين وبالذات من غير العرب، للمسجد الاقصى، وهؤلاء تنقل الاخبار زياراتهم، بمعنى ان كلامي السابق، لا ينطبق على الكل، لكن الغالب هو غياب هذه القضية عن كثيرين.
مناسبة الكلام، ان قوات الاحتلال اقتحمت يوم امس الاحد، ظهرا، المسجد الاقصى، مثلما اقتحمت المسجد ذاته فجر الاحد، واقتحمته ايضا يوم الجمعة، وردود الفعل في ادنى مستوياتها، وهي اقتحامات تتم على يد قوات الاحتلال المدجج بالأسلحة، حيث يتم طرد المصلين، والاعتداء على الناس، والاقتحامات حين تجري في شهر رمضان تحديدا، تقول ان اسرائيل تتحدى الناس علنا، بل وتتعمد هذا التحدي، دون أن تأبه بردود الفعل العربية والاسلامية، وقد تعود للخلف خطوة، اذا احتشد اهل القدس، او وقعت حادث امنية، في مدينة القدس، او اي موقع آخر.
من الصعب وجدانيا ان يقال اليوم، ان الاقصى بات معزولا، ويفتقد الى حمايته الشعبية العربية والاسلامية، في ظل التجهيل من جهة، والامية السياسية، وانشغال شعوب المسلمين بقضاياهم المحلية، وفي ظل تفكك الروابط ، وما تفعله انظمة كثيرة بحق شعوبها من حيث اضطهادها وسرقة مواردها، وارهاقها بالفقر، والفساد، وفصلها عن قضايا تخصها مباشرة، خصوصا، ان المسجد الاقصى هنا ليس فلسطينيا بالمعنى الحصري، وحسب، بل يعد في الاساس مسجدا للمسلمين، وله مكانته الخاصة، ولا يجوز تحت اي ظرف حشره تحت عنوان سياسي، وكأنه مجرد رمز اثري فلسطيني، يتولى الفلسطينيون حمايته واعمار روحه بالصلاة والتواجد فيه.
هذه الحالة تقودنا الى ما هو اهم، اي ان سوار الحماية الاساسي، اي اهل القدس، وعموم الفلسطينيين يشتد الثقل عليهم، امام امانة حماية المسجد، وقد رأيناهم في ظروف مختلفة، يقفون على قلب رجل واحد، في وجه الاحتلال، الذي لا يدرك كل مرة كلفة افعاله بحق المسجد الاقصى، ولا يتعلم الا اذا انفجرت الظروف الامنية مجددا، وعندها قد يتراجع تكتيكيا.
القدس بحاجة الى وقفة فاعلة ومضاعفة، بشأن اهلها، وحياتهم، وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، والمسجد الاقصى بحاجة الى من يعيد تجديد قضيته في التعليم والمناهج والاعلام وكل الوسائل في العالم العربي والاسلامي، بدلا من حالة التضليل والتجهيل والتغييب المتعمد، اما تركه وحيدا تحت عنوان يقول ان هذه هي قضية الفلسطينيين وحدهم، وهم يتولون الملف نيابة عن ملياري متفرج، في غالبيتهم لا يعرفون شيئا، فتلك كارثة تفوق كارثة الاحتلال.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي