دائما ما كانت المواجهة مع المحتل الإسرائيلي مكلفة على الفلسطينيين، ولا يمكن أن تكون خلاف ذلك عندما يواجه شعب تحت الاحتلال قوة استعمارية تملك من القدرات ما يمكنها من ارتكاب أفظع الجرائم.اضافة اعلان
لكن الجولة الحالية من الصراع استثنائية، إذ إنها أعادت الاعتبار لثوابت جوهرية ظن كثيرون أن السنوات القليلة الماضية قد دفنتها إلى الأبد.
الثابت الأول، أن التطبيع العربي أو ما يسمى باتفاقيات إبراهيم، لم ولن تكون بديلا عن حل عادل وشامل في فلسطين، يمنح شعبها حقوقه التاريخية المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال.
تستطيع دول عربية وإسلامية كثيرة توقيع معاهدات سلام مع إسرائيل، لكن ذلك لن يطمس جوهر الصراع أو يدفع بالفلسطينيين للتخلي عن مشروعهم الوطني. هي مجرد أوهام سوقتها عصابة من التجار في إدارة ترامب وحاشية نتنياهو ومن خلفهم بعض العرب.
لقد ذكر الأردن وفي وقت مبكر من احتفالات التوقيع على معاهدات إبراهيم، بتلك الحقيقة، وكررها في الأيام الماضية من العدوان الإسرائيلي على مسامع الجميع.
الثابت الثاني، أن الانقسام الفلسطيني الذي اتخذ طابعا جغرافيا وسياسيا بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، لا يمكن التعويل عليه لتصفية الهوية الوطنية الفلسطينية. الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، والتهديد بترحيل سكان حي الشيخ جراح، هي التي حركت غزة ودفعت بالمقاومة الفلسطينية على فتح جبهة حرب مع إسرائيل. وأكثر من ذلك أعادت المعركة تعزيز الروابط التاريخية بين أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية، وما انتفاضة عرب الداخل الفلسطيني في اللد وحيفا ويافا وغيرها إلا دليلا قاطعا على وحدة الهوية الفلسطينية.
هذه التحولات سيكون لها ما بعدها في المشهد الفلسطيني وداخل مؤسسات الكيان المحتل.
يمكن للانقسام الفصائلي أن يستمر بعد العدوان الإسرائيلي، لكن وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي ليست محل اختبار أبدا، هذا هو الجوهري في الصراع.
الثابت الثالث، أن حالة التشرذم العربي والصراعات المذهبية والطائفية والأهلية، تغدو أمرا ثانويا عندما يتعلق الأمر بفلسطين.
فلسطين ما تزال هي القضية الوحيدة التي توحد الشعوب العربية، حتى عندما تقتتل فيما بينها على قضايا داخلية. سنوات التطبيع والهزيمة وثقافة التسليع السياسي لم تهز الوجدان العربي. الإنسان العربي ما يزال على فطرته في الصراع، ويستعيد في سلوكه خيالات الحرب الشعبية، وما الزحف نحو الحدود في الأردن ولبنان، إلا نموذجا على الاستعداد الذي تبديه الشعوب للتضحية من أجل قضية كل العرب كما كان وصفها دوما في الأدبيات العربية.
الثابت الرابع، أي محاولة دولية لبرمجة الصراع العربي الإسرائيلي، وتأجيل حسمه وحله بشكل عادل وشامل، ليس خيارا متاحا للقوى الدولية الفاعلة. الأحداث المتصاعدة في فلسطين حاليا، تؤكد بأن القضية الفلسطينية ينبغي أن تكون على رأس أجندة المجتمع الدولي، ويتعين عليها أن تتعامل معها بجدية واهتمام بالغين، والسعي الحثيث للوصول إلى حل مشرف يرضى به الشعب الفلسطيني.
الإدارة الأميركية الجديدة، حاولت منذ تسلمها مهامها إعادة الاعتبار لقضايا الصراع الأساسية، لكنها لم تكن على عجلة من أمرها للانخراط في جهود الحل. العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والتصعيد في القدس المحتلة لن يتركا لها المجال للتحكم بالوقت، وعليها أن تشرع فورا بوضع يدها في القضية، وترجمة وعودها إلى أفعال ملموسة.
لكن الجولة الحالية من الصراع استثنائية، إذ إنها أعادت الاعتبار لثوابت جوهرية ظن كثيرون أن السنوات القليلة الماضية قد دفنتها إلى الأبد.
الثابت الأول، أن التطبيع العربي أو ما يسمى باتفاقيات إبراهيم، لم ولن تكون بديلا عن حل عادل وشامل في فلسطين، يمنح شعبها حقوقه التاريخية المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال.
تستطيع دول عربية وإسلامية كثيرة توقيع معاهدات سلام مع إسرائيل، لكن ذلك لن يطمس جوهر الصراع أو يدفع بالفلسطينيين للتخلي عن مشروعهم الوطني. هي مجرد أوهام سوقتها عصابة من التجار في إدارة ترامب وحاشية نتنياهو ومن خلفهم بعض العرب.
لقد ذكر الأردن وفي وقت مبكر من احتفالات التوقيع على معاهدات إبراهيم، بتلك الحقيقة، وكررها في الأيام الماضية من العدوان الإسرائيلي على مسامع الجميع.
الثابت الثاني، أن الانقسام الفلسطيني الذي اتخذ طابعا جغرافيا وسياسيا بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، لا يمكن التعويل عليه لتصفية الهوية الوطنية الفلسطينية. الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، والتهديد بترحيل سكان حي الشيخ جراح، هي التي حركت غزة ودفعت بالمقاومة الفلسطينية على فتح جبهة حرب مع إسرائيل. وأكثر من ذلك أعادت المعركة تعزيز الروابط التاريخية بين أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية، وما انتفاضة عرب الداخل الفلسطيني في اللد وحيفا ويافا وغيرها إلا دليلا قاطعا على وحدة الهوية الفلسطينية.
هذه التحولات سيكون لها ما بعدها في المشهد الفلسطيني وداخل مؤسسات الكيان المحتل.
يمكن للانقسام الفصائلي أن يستمر بعد العدوان الإسرائيلي، لكن وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي ليست محل اختبار أبدا، هذا هو الجوهري في الصراع.
الثابت الثالث، أن حالة التشرذم العربي والصراعات المذهبية والطائفية والأهلية، تغدو أمرا ثانويا عندما يتعلق الأمر بفلسطين.
فلسطين ما تزال هي القضية الوحيدة التي توحد الشعوب العربية، حتى عندما تقتتل فيما بينها على قضايا داخلية. سنوات التطبيع والهزيمة وثقافة التسليع السياسي لم تهز الوجدان العربي. الإنسان العربي ما يزال على فطرته في الصراع، ويستعيد في سلوكه خيالات الحرب الشعبية، وما الزحف نحو الحدود في الأردن ولبنان، إلا نموذجا على الاستعداد الذي تبديه الشعوب للتضحية من أجل قضية كل العرب كما كان وصفها دوما في الأدبيات العربية.
الثابت الرابع، أي محاولة دولية لبرمجة الصراع العربي الإسرائيلي، وتأجيل حسمه وحله بشكل عادل وشامل، ليس خيارا متاحا للقوى الدولية الفاعلة. الأحداث المتصاعدة في فلسطين حاليا، تؤكد بأن القضية الفلسطينية ينبغي أن تكون على رأس أجندة المجتمع الدولي، ويتعين عليها أن تتعامل معها بجدية واهتمام بالغين، والسعي الحثيث للوصول إلى حل مشرف يرضى به الشعب الفلسطيني.
الإدارة الأميركية الجديدة، حاولت منذ تسلمها مهامها إعادة الاعتبار لقضايا الصراع الأساسية، لكنها لم تكن على عجلة من أمرها للانخراط في جهود الحل. العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والتصعيد في القدس المحتلة لن يتركا لها المجال للتحكم بالوقت، وعليها أن تشرع فورا بوضع يدها في القضية، وترجمة وعودها إلى أفعال ملموسة.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي