الجمعة 03-05-2024
الوكيل الاخباري
 

خلّينا نتفاهم



( مشهد عام في شارع رئيسي وسط عمّان )

سرب من السيارات المتنافسة. فجأة يتوقف السير. سيارة (تخبط) سيارة. ينزل صاحب السيارة ويبدو منزعجا ويتفقد مكان الضربة في مؤخرة سيارته. ثم ينظر الى السيارة التي خلفه (اللي خبطته). يكتشف انها فتاة. تنزل هب الاخرى . تبدو منزعجة وتأخذ بالاعتذار له.اضافة اعلان


تتغير ملامحه حين يتأكد من (وسامتها ). يسحب ( الموبايل ) ويدير لها ظهره موحيا انه سوف يتصل برجال السير. وبعد ( حركة تمثيلية ) يعود الى الفتاة التي تمنت لو الارض ابتلعتها ولا تورطت هالورطة.

تتابع الاعتذار وتتعهد باصلاح ما اقترفته سيارتها بحق سيارة الرجل.

يوهمها انه متأثر. ويفرك ( موبايله) بحنية هذه المرة. ويقول لها : لازم نعمل»كروكة» وخلي كل واحد يوخذ حقه.

يزداد توتر الفتاة التي يبدو انها ابتلعت حركة التمثيل التي مارسها الرجل امامها. تتوسل ثانية .

(مشهد ثان: الوقت منتصف النهار)

يأخذ اصحاب السيارات بالتزمير تعبيرا عن التأخير الذي سببه تصادم سيارة الفتاة مع سيارة الرجل.

تشير اليهم بيدها ان اهدأوا.. وتظهر علامات الانبساط على محيا الرجل ـ الممثل. تقول له بكثير من الضعف: خلينا نتفاهم. وانا جاهزة باللي تطلبه.

يبتسم بخباثة للكلمة الاخيرة.

تزداد صرخات الاحتجاج من قبل اصحاب السيارات . ينزل احدهم ويعاين محل الضربة . يرمق الرجل بنظرة تدل على كراهية ما.

يقول له : يا رجل مش مستاهله ، خلص مشينا ، شغلة بسيطة حرام تعطل السير.

يعود الى الموبايل ويلف حول نفسه: ويقترب من الفتاة وبما يشبه الهمس يطلب رقم هاتفها لاكمال حل المشكلة فيما بعد. يقول لها : انت بس رنّي عليّ وبعدين بنتفاهم.

ينتهي المشهد بانطلاق سرب السيارات ، كأن شيئا لم يكن..،.!!