الجمعة 03-05-2024
الوكيل الاخباري
 

عصر العصر



سواء كنت موظفًا أو شغّالًا على رأسك.. لديك مشكلة لا تعرف حلًّا لها للآن: المصاري التي تمسكها بيديك؛ بسرعة بتطير.. تشبه العطر الذي له رائحة زكية ولكن ما أن يمرّ أكمّن ساعة حتى يختفي العطر والرائحة..!اضافة اعلان


مصاريك بتروح وين؟ أعرف للسوبر ماركت وللصيدلية والخضرجي ولفواتير الشركات وغيرها ..! ولكن شعورك أن هؤلاء أيضًا تذهب مصاريك التي اعطيتهم إيّاها إلى جهة غير معلومة..! طبعًا الاقتصاديّون يعرفون الإجابة ولكن أنا لا شأن لي بهم .. وأنت أيضًا مثلي لا تفهم عليهم ولا على أرقامهم المعقدة ونظرياتهم التي تحسِّسك أنك «شوال» لا عمل سوى أن يجمع لهم مصاري.. يشعرونك أنك مستعبد وما عليك إلا أن تدفع وتدفع وتدفع.. سواء كنت تلبس بلوزة وبنطلون فيجب أن تدفع أو كنت تلبس بدلة من سقف السيل يجب أن تدفع أو كنت لابسًا «زقًّا» يجب أن تدفع أو ما معك ادفع يعني ادفع..! أنت معصورٌ في كلّ المعاصر..والعصر الذي تعيش فيه هو عصر العصر..!

حزين لأجلك..بل لأجلي.. بل لأجل مصاريك التي قالوا لك أنها «وسخ يدين» لتكتشف بأنك لم تتوسّخ بعد.. كل طموحك ألا تكون نظيفًا.. بل أنت تسعى للوساخة ولا تحصّلها..!

يقولون لك : المهم الصحة.. ولكنّ الصحة تحتاج مصاري لرعاية صحتك..! يقولون أهم شي التعليم..وهو يريد مصاري ليتم.. ! يقولون أهم شي علاقاتك مع الناس وهذه تريد أيضا مصاري أيضا ليحبّك الناس..! أصلًا شو مشكلتنا مع كل دول العالم: المصاري.. لو كان عندنا ترليون دولار؛ هل يحدث لنا ما يحدث دون بقاع المعمورة..!
في عصر العصر؛ لهم الشراب الزاكي ولنا ما تبقّى من الشيء بعد العصر..!