الأربعاء 08-05-2024
الوكيل الاخباري
 

في يومِ «الفُصحى»: تحيّة لروح أُستاذنا «حُسني فريز»



غارَتْ مِنَ «السَّلْطِ»، إذْ غازَلْتَها مُدُنٌ

أَغْوَتْ كثيراً.. وحارَتْ كيفَ تُغويكا!؟

كُنْتَ الوَفِي «لوادِيها» الذي سَكَنَتْاضافة اعلان


عُروقُهُ فيكَ.. حتّى صارَ «واديكا»

يليقُ «بالسَّلْطِ»، ما أَهْدَيْتَ من أَلَقِ

لها.. وهاهي نَبْضَ القَلْبِ تُهْديكا

الأُردنيّون من «شَتّى منابِتِهِمْ»

جاؤوا اشتياقاً.. وما جاؤوا ليَرْثوكا!

فلم تَزَلْ بينهم حيّاً.. وحاضرةٌ

«رشاقةَ الرُّوحِ».. والمَوْتى: أَعاديكا!!

الغارقونَ بِوَحْلِ الأَرضِ.. لا أَحَدٌ

حتّى وإنْ كانَ ذا مالٍ.. يُساويكا!

تَغْدو «الملايينُ» صِفْراً، بَعْدَ صاحبِها

والشِّعْرُ - طَولَ المدى - يَبْقى، ويُبْقيكا!

يا «نَخْلةَ الشِّعرِ»، إنْ قَصَّرْتُ معذرةً

فَلَيْسَ من «نخلةٍ» فينا تُدانيكا!!

وإنّني ثَمَّ أَدْري، أَنّ شِعْري قد

أَشجاكَ يوماً.. فَهل ما زالَ يُشْجيكا؟!

كَمْ كانَ يُغْضِبُكَ «النَّصُّ الرَّديءُ»، وكم

كانَ الكلامُ الجميلُ العَذْبُ.. يُرْضيكا!؟

وتُوجِعُ القَلْبَ أخطاءٌ.. يمارسُها

«أهلُ البيانِ».. وتُؤْذينا.. وتُؤْذيكا!

ولم تُجامِلُ، ولو جامَلْتَ لانْتَشر

الجَرادُ حَوْلَكَ: تَمْجيداً، وتَبْريكا!!

فَمَنْ يُريقُ دَمَ «الفُصحى»، يُراقُ لهُ

ما تَشْتهيِ النَّفْسُ.. لكنْ ما أَضَلُّوكا..

واللَّهُ حافِظُها بالذِّكْرِ، حارِسُها

بالفِكْرِ.. وَهْوَ الذي بالخَيْرِ يَجْزيكا..

أَبوابُ.. «أُمِّ النَّدى» مفتوحةٌ أبداً

ما أَوْصَدتْها.. ولا سَدَّت شبابيكا!!

كُلُّ العصافيرِ من «نيسانِها» طَلَعَتْ

وإذْ تُزَقْزِقُ، تَسْتَوحي معانيكا

وَعْدٌ عليَّ بأنْ أَبقى لها وَتَراً

فإنْ نَضَبْتُ.. سَتَكْفِيها أغانيكا!!