السبت 20-04-2024
الوكيل الاخباري
 

محددات الأزمة العالمية



يعاني العالم من اربع ازمات عالمية رئيسية تهدد سلامته ومراكز الامان فيه وهى ازمات ليست عادية يمكن احتواؤها من دون برنامج تشاركي يشارك فيه الجميع ويعمل عبرة الجميع من اجل حماية البشرية وصون تقدم الانسانية وذلك بالابتعاد عن نقاط التماس التى قد تولد حالة تصدع شطرى وحروب بشرية لا يتمناها احد ولاتريدها قوة وازنة او تسعى اليها دولة كانت قد حققت انجازا تخشى عليه من الضياع فان تدمير المنجز ليس بحاجة الا لدقائق لكن اعادة بنائه بحاجة الى سنوات وموارد عديدة وهذا ما يعلمة اهل الحكمة فى بيت القرار العالمي وهذا ما يجب ان يشكل القاعدة الاساس فى خلق اجواء تنافس وليس مناخات ضدية تؤدى لنشوب عداوة لا تصب فى صالح المحافظة على المنجز .اضافة اعلان


الامر الذى يتطلب من النظام العالمي العمل بشكل متصل وموضوعي للمحافظة على وجوده وحدوده العامة وذلك بالتعاطي مع الازمة العالمية بطريقة متزنة تناقش الحلول وعلى تعمل على الاحتواء بادارة الازمة والترحيل فالمشكلة الاولى يبرز فيها التحدي البيولوجي وهذا ما يعد الموضوع الاخطر على البشرية والذى يشكلة الانحسار المناخي نتيجة التغيير الذى سيطال المحتوى المحيط للحاضنة البيولوجية للبشرية والثانية تتلخص بزيادة

الطلب على الموارد الغذائية والثالثة يمثلها تداعيات دخول العالم الى منازل جديدة من الصناعة المعرفية ينتظر ان تخلط المنظومة الوجاهية بالمنظومة الافتراضية والرابعة تفرضها معادلة التغير الجيوسياسي وتداعياتها الامنية والعسكرية وهى التحديات الاربعة التى سيكون لها تداعيات اجتماعية وانعكاسات اقتصادية كما وبائية.

فالتغيير المناخي سيؤدي الى ظهور فايروسات كانت كامنة وضمور اخرى كانت حية وهذا سيؤثر على نظام الضوابط والموازين الوقائية الذى يربط.علاقة الخارطة الجينية والاجسام المضادة مع المحيط ومحتواه الامر الذى يشكل تحديا مباشرا على درجة المناعة المكتسبة وعلى مقدار المنعة الوقائية وهذا ما سيجعل من المجتمعات تبقى درجة الاحتراز قائمة وتتوقع اجتياح مفاجئ للفايرسات الوبائية فى اية لحظة وهو ما سيفرض على البشرية انظمة وقائية تجعل من ميزان حركتها محدودة .

واما التحدى الاخر فهو ذاك التحدي الذى يمثله زيادة الطلب على المواد الغذائية والاستهلاكية وهو ما يعود سببة المباشر لاكبر الاقتصاديات العالمية الذى تشكله الصين حيث تعاني الصين من تحديات ثلاث واحدة متعلقة بالطاقة واخرى متعلقة بالنقل والشحن اضافة الى قطاع التشييد والبناء الذى يشكل ثلث الناتج الصين الاجمالي وهى تحديات ثلاث جاءتمع زيادة الطلب بعد مناخات التعافي العالمي من ازمة كورونا الامر الذى شكل للصين تحدي كما شكل للعالم مشكلة .

فالصين تعتبر مصنع الانتاج العالمي والانتاج الصيني يعتمد عليه فى كل المجالات التصنيعية والزراعي ة فهو يعد من الروافد الرئيسية التى تعتمد عليها معظم المجتمعات العالمية بما فى ذلك الاقتصاد الامريكي الذى يتكأ علي الواردات الصينية لاكثر من ثلاثة شهور وكان قد وصل فى السابق الى ستة اشهر وهذا ما سيشكل للاقتصاد الامريكي تحدى ذاتى صعب كما لبقية المجتمعات العالمية .

واما التحدى الثالث فهو متغير ناشىء ياتي نتيجة وصول البشرية لاختراق علمي ومعرفي جديد فى التواصل والتفاعل المعايش هذا اضافة الى تنامي نفوذ العملة الافتراضية وتبعات ذلك على انظمة الضوابط المالية ونظام العملات اضافة الى انحسار مساحات الخصوصية وتمكن الشبكات الرابطة من التحركات الفردية وايجاد مجتمعات ماطرة بعناوين ومرجعيات اصطناعية .

واما التحدى الرابع فهو تحد عسكرى جاء نتيجة انتقال ثقل الولايات المتحدة الى جنوب شرق اسيا وتبدل اولوياتها فى منظومة السيطرة والحكم والتغيير الذى طرأ على المراكز الرئيسية ومدى تاثير هذا التغيير على الصورة الاجمالية للوقائع السياسية والامنية للمناخات السائدة لاسيما المتحركة ومن بينها منطقة الشرق الاوسط التى تعد واحدة من المناطق «غير مستقرة غير الامنة» فى العالم الامر الذى يجعل الكثير من المتابعين يتساءلون عن الجهة القادرة على ملء الفراغ فى حال تركته الولايات المتحدة وان كان بات من معروفا انها ستكون مراكز ثلاثة اقليمية هى اسرائيل وتركيا وايران وهى البلدان المرشحة لتعبئة هذا الفراغ مجتمعة على ان ياتي ذلك ضمن خطوط عامة تحدد المسارات وحدود نقاط التماس .