ما أن تذهب لأنجاز «معاملتك» حتى تتعرض للعذاب من خلال سيناريو يتكرر منذ أيام»قراقوش» وحتى اليوم. تصل مثلا مبكرا فتجد الموظف المعني بمعاملتك يتثاءب بعنف وكأنه يريد أن ينفّس عن ( برميل ) قهر في داخله. وضمن ما تعلمته من آداب الوقوف أمام الموظفين الحكوميين أن تبادره بالسلام او»تصبّح عليه «. فيكون رده (بكل دفاشة): ها. إيش بتقول؟اضافة اعلان
فتدرك أن وضعه (زنون). وتترك لخيالك التحليق في ظروف ومزاج الرجل الذي قد لا يكون قد تناول إفطاره بعد مع أن الساعة تكون قد تجاوزت التاسعة صباحا. وحين تقترب منه أكثر مادا يدك بالمعاملة ، حتى تكتشف أنه ( اختفى ) من مكتبه.
فتبدأ رحلة البحث عنه في الممرات وفي المكاتب المجاورة. تجد ممن يقول لك : بجوز راح ع الحمّام ، شوي برجع.
شخص آخر يقول لك : بجوز راح يدخن سيجارة .
شخص ثالث يقول لك : تلاقيه راح هون والا هون.
شخص رابع يقول : احتمال راح يصلّي..
وتكتشف أنك بلا إجابات وبلا ردود والوقت يجري بسرعة والمعاملة ملقاة مثل جثة هامدة على مكتبه.
إذا كنت محظوظا ، يعود الرجل . فتقول له ـ بحسن نيّة ـ : الحمد الله على السلامة.
عندها يرمقك بنظراته وكأنك ( أجرمت بحقه ). فتضيف موضحا : الجو بارد والواحد لازم يحافظ على صحته. لكن ذلك لا يشفع لك. وينشغل الرجل بالبحث عن قلم ناشف . بالطبع لا يعثر عليه. يشعر أنك ( مستعجل ). فيسأل زميله الموظف : معاك قلم.؟ فتبدأ رحلة البحث عن قلم في المكتب المجاور. وأخيرا وجد زميله قلما بدون ( غطاي). يمسك به الموظف الاول ويفرك لحيته ( قال يعني بفكر في المعاملة ). ثم يخط توقيعه. ويكتشف أن القلم لا يكتب ، ما في حبر .. فاضي.
يخرج من مكتبه بحثا عن قلم وتضيع ساعة يتخللها حوارات ونقاشات وتعليقات ..وغيرها من العبارات الصادمة.
يعود الرجل ويكتشف انه لم يتناول الشاي بعد. يقول لك : الواحد ما شرب شاي. تشرب شاي؟
تشكره وتلح أن المهم إنجاز المعاملة. فيرد عليك بكل برود : يا سيدي الدنيا مش رح تطير،
وتكون أعصابك قد طارت على ارتفاع الف قدم فوق سطح المكتب.
يصل الشاي ، ويرشف الموظف رشفة يكتشف أن الشاي بدون سُكّر. وتبدأ رحلة البحث عن سُكّر..
تنظر الى الساعة تجدها تقترب من الثانية ظهرا. يقول لك الرجل : شو رايك تيجي بكرة ، هسّة النهار خلص.
تدور الى الخلف ، وتبدأ البحث عن»حبة مهدّىء» حتى لا تصاب بالجلطة،،.
« جلطة « وندمان عليها ..!
فتدرك أن وضعه (زنون). وتترك لخيالك التحليق في ظروف ومزاج الرجل الذي قد لا يكون قد تناول إفطاره بعد مع أن الساعة تكون قد تجاوزت التاسعة صباحا. وحين تقترب منه أكثر مادا يدك بالمعاملة ، حتى تكتشف أنه ( اختفى ) من مكتبه.
فتبدأ رحلة البحث عنه في الممرات وفي المكاتب المجاورة. تجد ممن يقول لك : بجوز راح ع الحمّام ، شوي برجع.
شخص آخر يقول لك : بجوز راح يدخن سيجارة .
شخص ثالث يقول لك : تلاقيه راح هون والا هون.
شخص رابع يقول : احتمال راح يصلّي..
وتكتشف أنك بلا إجابات وبلا ردود والوقت يجري بسرعة والمعاملة ملقاة مثل جثة هامدة على مكتبه.
إذا كنت محظوظا ، يعود الرجل . فتقول له ـ بحسن نيّة ـ : الحمد الله على السلامة.
عندها يرمقك بنظراته وكأنك ( أجرمت بحقه ). فتضيف موضحا : الجو بارد والواحد لازم يحافظ على صحته. لكن ذلك لا يشفع لك. وينشغل الرجل بالبحث عن قلم ناشف . بالطبع لا يعثر عليه. يشعر أنك ( مستعجل ). فيسأل زميله الموظف : معاك قلم.؟ فتبدأ رحلة البحث عن قلم في المكتب المجاور. وأخيرا وجد زميله قلما بدون ( غطاي). يمسك به الموظف الاول ويفرك لحيته ( قال يعني بفكر في المعاملة ). ثم يخط توقيعه. ويكتشف أن القلم لا يكتب ، ما في حبر .. فاضي.
يخرج من مكتبه بحثا عن قلم وتضيع ساعة يتخللها حوارات ونقاشات وتعليقات ..وغيرها من العبارات الصادمة.
يعود الرجل ويكتشف انه لم يتناول الشاي بعد. يقول لك : الواحد ما شرب شاي. تشرب شاي؟
تشكره وتلح أن المهم إنجاز المعاملة. فيرد عليك بكل برود : يا سيدي الدنيا مش رح تطير،
وتكون أعصابك قد طارت على ارتفاع الف قدم فوق سطح المكتب.
يصل الشاي ، ويرشف الموظف رشفة يكتشف أن الشاي بدون سُكّر. وتبدأ رحلة البحث عن سُكّر..
تنظر الى الساعة تجدها تقترب من الثانية ظهرا. يقول لك الرجل : شو رايك تيجي بكرة ، هسّة النهار خلص.
تدور الى الخلف ، وتبدأ البحث عن»حبة مهدّىء» حتى لا تصاب بالجلطة،،.
« جلطة « وندمان عليها ..!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي