مشاهير زمن التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي انواع واصناف، لكن منهم فئات وصلت الى حد الهوس في جمع الاعجابات او المشاهدات بأي طريقة، إنها تطبيق جديد لمبدأ ميكافيلي ” الغاية تبرر الوسيلة” لدرجة إقحام الكاميرا ليس الى الحياة الخاصة لهذا المشهور او المشهورة بل الى تفاصيل ربما لا يحب المرء ان يراها هو في حياته.اضافة اعلان
وفئة من هؤلاء وفي سبيل جمع الاعجابات والمشاهدات تحولوا الى ممثلين مع انهم احيانا يمارسون الوعظ السياسي والاجتماعي والاقتصادي وفجأة ترى أحدهم يمارس التمثيل بلا اي موهبة او قدرة فقط ليحصل على مشاهدين.
وفي مجتمعاتنا اليوم من تراهم يخرجون خبراء في الدين وتفسير القرآن وخبراء الطبخ والصحة النفسية …، واحيانا لايتردد البعض من ادخال زوجته او بناته في مشهد تمثيلي مصطنع او بث مشاهد لمناسبة خاصة او خبر حمل زوجته وغيرها من التفاصيل، وكل مافي ذهن هؤلاء هو المردود المالي القادم نتيجة هذا المشهد.
واحيانا نجد من يستعمل أطفاله، والبعض يلبس لباس المرأة ويقلد امرأة، وبعض السيدات تنقل للناس مشاهد من تعاملها مع مطبخها او تنظيف بيتها ولا يكون المشهد درسا في الطبخ بل حكي لغايات كسر الحواجز وجذب الناس للمشاهدة، والبعض “يخترع ” موقفا عائليا او موقفا مثيرا وآخرون يفعلون بأنفسهم افعالا ليس لها تفسير والهدف جلب الانتباه.
ليست المشكلة في مواقع التواصل والمنصات في الإشاعات او الكذب او غيرها من الظواهر السلبية التي يمارسها البعض بل ايضا في فتح الابواب لكل اشكال التفاهة والعبث وكسر حواجز العائلات والمجتمع، حتى ان يحول الشخص نفسه الى مهرج في اي مجال لعله يضحك الناس ويزداد متابعوه، واصبح كل إنسان في هذا العالم يمكنه الحديث والتمثيل وإصدار الفتاوى وإطلاق الأحكام السياسية والاتهام دون رقيب او حسيب، وأعطت لمن لا يملكون مضمونا ولا حتى شكلا فرصة ليعتقدوا انهم مهمون والدليل ارقام المشاهدين او المتابعين.
هي ضريبة مرحلة تكنولوجية لكنها أخرجت للعالم فئات من كل مجتمع تبحث عن الدولار حتى لو على حساب أولاده واهله وشكله، الكل ادوات حتى ان البعض يدعي المرض ويسمح لأولاده بتصويره حتى يجمع مشاهدات، ويستلقي على سريره ويغمض عينيه بل ويضع حوله معدات غرف المرضى.
تمثيل لكن ليس من محترفين، والمهم هو زيادة نسب العبث والسطحية حتى لو على حساب شكله وشكل من معه، فالمهم هو عدد المعجبين والمشاهدين.
ربما لا يستطيع احد وقف هذه الظاهرة لكن ما نستطيعه اهمال هذا العبث والتردي، وتوجيه الاهتمام لمن يخرج على الناس كل في اختصاصه العلمي والمهني ليقدم شيئا للناس، اما من لديه الاستعداد “ليبهدل” شكله وممارسة حركات فقط ليجمع مشاهدات فلا احد يستطيع منعه فهذا استحقاق للتكنولوجيا، لكن الإهمال ضرورة وحتى الجهات المسؤولة في كل بلد عليها ألا تقدم اي اهتمام لأصحاب هذا العبث، فهذا يشبه الالعاب النارية يملأ السماء ضوءا للحظات ثم يتلاشى، صحيح حظيت بمشاهدات لكن دون احترام او مصداقية.
في كل قطاع هنالك مشاهير فلاعب كرة ينشر فيديوهات للقطات له في الملعب او فيديو لنشاط فني او اجتماعي ، او عالم شريعة يقدم رأيا، أو سياسيا ينشر مقطعا من خطاب، كل هذا وفي سياقه امر مشروع، اما ما نشاهده على بعض التطبيقات فسيبقى له اسم واحد …
وفئة من هؤلاء وفي سبيل جمع الاعجابات والمشاهدات تحولوا الى ممثلين مع انهم احيانا يمارسون الوعظ السياسي والاجتماعي والاقتصادي وفجأة ترى أحدهم يمارس التمثيل بلا اي موهبة او قدرة فقط ليحصل على مشاهدين.
وفي مجتمعاتنا اليوم من تراهم يخرجون خبراء في الدين وتفسير القرآن وخبراء الطبخ والصحة النفسية …، واحيانا لايتردد البعض من ادخال زوجته او بناته في مشهد تمثيلي مصطنع او بث مشاهد لمناسبة خاصة او خبر حمل زوجته وغيرها من التفاصيل، وكل مافي ذهن هؤلاء هو المردود المالي القادم نتيجة هذا المشهد.
واحيانا نجد من يستعمل أطفاله، والبعض يلبس لباس المرأة ويقلد امرأة، وبعض السيدات تنقل للناس مشاهد من تعاملها مع مطبخها او تنظيف بيتها ولا يكون المشهد درسا في الطبخ بل حكي لغايات كسر الحواجز وجذب الناس للمشاهدة، والبعض “يخترع ” موقفا عائليا او موقفا مثيرا وآخرون يفعلون بأنفسهم افعالا ليس لها تفسير والهدف جلب الانتباه.
ليست المشكلة في مواقع التواصل والمنصات في الإشاعات او الكذب او غيرها من الظواهر السلبية التي يمارسها البعض بل ايضا في فتح الابواب لكل اشكال التفاهة والعبث وكسر حواجز العائلات والمجتمع، حتى ان يحول الشخص نفسه الى مهرج في اي مجال لعله يضحك الناس ويزداد متابعوه، واصبح كل إنسان في هذا العالم يمكنه الحديث والتمثيل وإصدار الفتاوى وإطلاق الأحكام السياسية والاتهام دون رقيب او حسيب، وأعطت لمن لا يملكون مضمونا ولا حتى شكلا فرصة ليعتقدوا انهم مهمون والدليل ارقام المشاهدين او المتابعين.
هي ضريبة مرحلة تكنولوجية لكنها أخرجت للعالم فئات من كل مجتمع تبحث عن الدولار حتى لو على حساب أولاده واهله وشكله، الكل ادوات حتى ان البعض يدعي المرض ويسمح لأولاده بتصويره حتى يجمع مشاهدات، ويستلقي على سريره ويغمض عينيه بل ويضع حوله معدات غرف المرضى.
تمثيل لكن ليس من محترفين، والمهم هو زيادة نسب العبث والسطحية حتى لو على حساب شكله وشكل من معه، فالمهم هو عدد المعجبين والمشاهدين.
ربما لا يستطيع احد وقف هذه الظاهرة لكن ما نستطيعه اهمال هذا العبث والتردي، وتوجيه الاهتمام لمن يخرج على الناس كل في اختصاصه العلمي والمهني ليقدم شيئا للناس، اما من لديه الاستعداد “ليبهدل” شكله وممارسة حركات فقط ليجمع مشاهدات فلا احد يستطيع منعه فهذا استحقاق للتكنولوجيا، لكن الإهمال ضرورة وحتى الجهات المسؤولة في كل بلد عليها ألا تقدم اي اهتمام لأصحاب هذا العبث، فهذا يشبه الالعاب النارية يملأ السماء ضوءا للحظات ثم يتلاشى، صحيح حظيت بمشاهدات لكن دون احترام او مصداقية.
في كل قطاع هنالك مشاهير فلاعب كرة ينشر فيديوهات للقطات له في الملعب او فيديو لنشاط فني او اجتماعي ، او عالم شريعة يقدم رأيا، أو سياسيا ينشر مقطعا من خطاب، كل هذا وفي سياقه امر مشروع، اما ما نشاهده على بعض التطبيقات فسيبقى له اسم واحد …
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي