دائما ما تستوقني عبارة توجد على واجهة المحال التجارية والباصات و»البكمات» وسيارات الخدمة والنقل العام والخاص و«خلاطات/ الإسمنت»، حيث يُكتب اسم
صاحب المحل أو المصنع أو الشركة هكذا «.. لصاحبها فلان وشركاه».
وحين يغضب هؤلاء وينفصلون عن بعضهم يتم وضع لون أسود أو أحمر على كلمة «وشركاه» ليبقى صاحب الشركة وحيدا بلا شركاء. وذات مرة قرأت عبارة لشخص واضح إنه «غبي» كتب عبارة «فلان، لا شريك له» والعياذ بالله.
وعادة ما يكون هؤلاء «الشركاء» من الرجال الذكور. ونادرا جدا ما تجد «شريكة» لصاحب المصنع أو الشركة أو المؤسسة أو الباص او المحل. مع أنني أعرف ولعلكم تعرفون أن كثيرا من «الزناقيل» وأصحاب الملايين تكون زوجته «مساهمة» في شركته واحيانا تكون سبب تلك الثروة. فمن الرجال، الذين يسعون للزواج من بنات «الأثرياء» أو «ينشن» على «ست» غنية وكما يقولون «مرّيشة» أي لديها مال وثروة وهي لدى عامة الناس «الريش الذي يدفء الشخص» من برد الفقر.
ونادرا ما يكون «القرار» بيد هذا الرجل الذي يكتفي بلقب «جوز الست» أو «زوج المدام». يعني «داخل بمجهوده» فقط.
وأذكر أنني في مستهل حياتي العملية، وقبل زواجي، تعرضتُ لموقف، كدتُ أكون فيه «جوز الست». بعد أن تعرفتُ على فتاة والدها كان يملك مالا وثروة وأراض بالملايين. والحقيقة ان الفتاة يبدو أنها أحبتني مش عارف على إيش ووقعت في «دباديبي» شو يعني دباديب، أن عندي بالسيارة دبدوب واحد». و«غرغرت» بي في ذلك الوقت وقالت: أبوي، للدقة، بابا، عنده ملايين ورح يخلينا نعيش فوق الريح» وقالت «بس إنت وافق على الزواج».
وللأسف، إنحزتُ للمشاعر والحب وجيفارا، ورفضتُ تلك الزيجة، ويومها قالت لي الفتاة «شكلك فقري، خليك تحت الأرض». ولا أدري أين هي الآن، ربما هاجرت وربما وجدت «مليونيرا».
تخيلوا لو أنني وافقت على الزواج من تلك الفتاة ذات الثراء، وضحيتُ بالمشاعر التي من طرفي على الأقل، مش كان أنا الآن: «جوز الست». وعندي محل تجاري أو «مول» مكتوب عليه «شناعة كوم» لصاحبه «طلعت شناعة وشريكته». هل كنت أجرؤ على تغيير اليافطة أم أنتظر أن تموت «المدام» وأظل بدون «شريكة» وأتمرمغ بثروتها.
تخيلوا أن أكون كذلك؟
مش كان «طلّقت» الكتابة
وارتحتوا مني؟
«يلعن أبو الفقر شو لزيز»!!.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي