الحياة حق .. حملة لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى المرضى

الوكيل الإخباري-أطلقت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، حملة تحت شعار "الحياة حقّ"، لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى المرضى، وتسليط الضوء على سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) داخل السجون.

وجاء إعلان الحملة، خلال مؤتمر صحفي عُقد، اليوم الأحد، بمقر وزارة الصحة في رام الله، نظمه نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والهيئة العليا لشؤون الأسرى، بالتعاون مع وزارة الصحة، وتزامن ذلك مع مؤتمر صحفي عقد في غزة للإعلان عن انطلاق الحملة من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى أمام منزل الأسير المريض ناهض الأقرع.

وتهدف الحملة إلى فضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى المرضى وإعلاء صوتهم في ضوء ما يتعرضون له من ظلم وإجحاف، يتمثل بتجاوز وخرق واضح للأنظمة والقوانين الدولية التي تكفل للأسير الحق في العلاج والحياة، واطلاع المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال المتمثلة بسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إن مسلسل قتل الأسرى المرضى المتعمد لا يزال مستمرا، إذ يحرم مئات الأسرى المرضى، ومنهم المصابون بالسرطان من أخذ العلاج المناسب.

وحملت إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الإهمال الطبي بحق الأسرى، وطالبت المؤسسات الدولية، ومؤسسات حقوق الانسان، والصليب الأحمر بالقيام بدورهم اللازم تجاه قضية الأسرى، بما تضمنته اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والعهد الدولي لحقوق الانسان، والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.

بدوره، قال رئيس هيئة الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن إسرائيل لا تستجيب لقرارات المؤسسات الدولية وتضرب كل القوانين الدولية بعرض الحائط، مطالبا بأن تتكاتف الجهود لإلزام إسرائيل بالخضوع لها.

وتابع: التقارير الطبية ذكرت أن الأسير ناصر أبو حميد قد لا يعيش أكثر من سنة بأحسن الظروف، خاصة بعد نقله من المستشفى إلى "عيادة سجن الرملة".

من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن الأوضاع العامة في السجون مفتوحة على كل الاحتمالات، وإن انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى تأتي ضمن سلسلة الجرائم التي تندرج في إطار استراتيجية عدوانية شاملة.

وأكد وجوب بذل جهود من كل الأجسام المنظمة، بحيث تضع قضية الأسرى على جدول أعمالها، إذ استشهد ما يزيد على ٢٢٢ أسيرا بفعل الإهمال الطبي.
وأهاب فارس بأبناء شعبنا بنصرة الأسرى لتتكامل معركة شعبنا داخل السجون وخارجها، لمواجهة سياسات الاحتلال وانتهاكاته.

وفي السياق، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إنه ستكون يوم غد وقفات أمام مقرات الصليب اسنادا للأسرى، ورفضا لسياسات الاحتلال من عزل وإهمال، واعتداء على المطالب والحقوق الثابتة للحركة الأسيرة.

وأضاف: الأسرى بحاجة إلى وقفة جدية من شعبنا في انتفاضتهم ضد السجان، مضيفا أن إدارة السجون تحرم حتى الجهات الحقوقية من زيارة الأسرى، ذاكرا أن إدارة السجون تعزل أسرى نفق الحرية الستة، وتنقلهم من زنازين عزلهم الانفرادية كل أربعة أشهر.

وذكر، أن الحملة ستستمر حتى يوم الخميس المقبل، لتحقيق مطالب الأسرى، ولتتراجع إدارة السجون عن انتهاكاتها وسياساتها العقابية بحقهم.

يُشار إلى أن أكثر من نحو (550) أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، بينهم أسرى يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (82 عاما)، وهو أكبر الأسرى سنّا.

وفا

اظهار أخبار متعلقة