السبت 04-05-2024
الوكيل الاخباري
 

الذكرى الـ 28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي

main_image621889f68e9e2-1


الوكيل الاخباري- تصادف اليوم الجمعة الذكرى الـــ 28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، التي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا، وإصابة 150 آخرين داخل الحرم، حيث أغلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على أبواب الحرم البوابات الرئيسية له، بغية منع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارجه للوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.اضافة اعلان


وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج الحرم وأثناء تشييع جنازات الشهداء، ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا.

وفي اليوم ذاته، يوم الجمعة الخامس والعشرين من شباط 1994، الخامس عشر من شهر رمضان، وعقب تنفيذ المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين، المجزرة داخل الحرم الابراهيمي واطلاقه الرصاص بشكل مباشر صوب المصلين وهم سجود، تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال إلى 60 شهيدا ومئات الجرحى.

وعقب المجزرة كوفئ المجرم وعوقبت الضحية، حيث أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكّلت ومن طرف واحد لجنة “شمغار”، للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت اللجنة في حينه بعدة توصيات، منها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت اليهود الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه- حوالي 60 %- بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الآذان فيه مرات عديدة.

ويضم القسم المغتصب من الحرم: مقامات وقبور أنبياء، منها قبر النبي إبراهيم وزوجته سارة وقبر حفيده يعقوب وزوجته ليئة وقبر النبي يوسف بن يعقوب، إضافة إلى صحن الحرم وهي المنطقة الجميلة المكشوفة فيه.

ورغم اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الحرم والتي كان أبرزها في العام المنصرم وبداية العام الحالي شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيقل لتمويله.

مدير الحرم، ورئيس سدنته السابق الشيخ حفظي أبو سنينة قال لــ”وفا”، حفرت آليات الاحتلال تحت حراسة مشددة بآليات ثقيلة على بعد 100 متر تقريبا من الحرم، لشق طريق في ساحاته الخارجية الغربية وباشرت عملياتها لتغيير معالم الحرم، بدعوى تركيب مصعد كهربائي.

ومع بداية العام الحالي تصاعدت الانتهاكات الاسرائيلية ضد الحرم الابراهيمي الشريف خلال شهر يناير/ كانون ثاني، ففي يوم 1-1-2022 نظم المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي جولة استفزازية في اسواق وحارات البلدة القديمة من مدينة الخليل، شملت السوق الشعبي، وساحة باب البلدية القديمة الواقعتين شمال غرب الحرم الابراهيمي الشريف، ضايقوا خلالها المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون هذه الاسواق والحارات ويرتادون الحرم للصلاة فيه.

كما شرعت قوات الاحتلال بتاريخ 4-1-2022 بإقامة خيمة كبيرة بجانب سور القلعة في القسم المغتصب من الحرم للتغطية على اعمال الحفر التي تقوم بها، وفي اليوم الذي يليه احضرت شاحنة عسكرية كبيرة الى الخيمة التي اقامتها، وحملت فيها أكياس التراب والطمم التي اخرجتها من الحفريات، كما ادخل المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي ادوات خاصة بــ”طهور” الاطفال الى القسم المغتصب من الحرم.

وللتضييق على المواطنين، عرقلت قوات الاحتلال بتاريخ 7-1-2022 مرور المصلين الفلسطينيين المتوجهين لأداء فريضة صلاة الجمعة في الحرم الابراهيمي الشريف على جميع الحواجز العسكرية الاسرائيلية المنتشرة على مداخل البلدة القديمة من مدينة الخليل والمؤدية الى الحرم لفترات مختلفة من الزمن بشكل تعسفي ومفاجئ.

وفي يوم 10-1-2022 أحضر المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي ستة حمامات صحية متنقلة، ووضعوها في الساحات الخارجية للقسم المغتصب من الحرم الابراهيمي الشريف.

وفا