الجمعة 03-05-2024
الوكيل الاخباري
 

بـ "ولاعة المقاومة" تدمير الجرافة الإسرائيلية دي 9

3 (2)


الوكيل الاخباري - برزت الجرافة الإسرائيلية المدرعة "دي 9" خلال العدوان على غزة، إذ تظهرها الفيديوهات التي ينشرها جيش الاحتلال وهي تطحن كل ما يقف في طريقها، لكنها مع استمرار القتال ظهر أنها تعاني من نقطة ضعف خطيرة.

اضافة اعلان


واحتفت وسائل إعلام غربية بهذه الجرافة التي طورها جيش الاحتلال، لكن سمعتها باتت على المحك في القتال داخل شوارع قطاع غزة مع مقاومي كتائب القسام .


وتقول مجلة "فوربس" الأميركية في تقرير قبيل بدء العملية البرية الإسرائيلية على غزة، "إنه كما في الماضي، فإن القوات الإسرائيلية ستعتمد على الجرافة "دي 9" لمواجهة مقاتلي حماس وإزالة القنابل المميتة" من طريق الجنود الإسرائيليين.
ووصفتها مجلة بأنها "أداة فعّالة، فهي جرافة ضخمة شديدة التدريع"، وتستخدم لجرف القنابل والعبوات الناسفة تمهيدا لمرور بقية الآليات والجنود.


 بدأت بالحرب العالمية الثانية
وكانت هذه الآلية "مفيدة" للجيوش منذ الحرب العالمية الثانية، عندما طوّر البريطانيون أول جرافة مدرعة عرفت باسم "كاتربيلر" أو "اليرقة" باللغة العربية أو "دي 7"، بحجم جرار متوسط الحجم، ومزودة بدرع يحمي السائق.


وجرى تجهيز هذه الآلية استعداد لمعركة النورمندي الشهيرة، حيث كانت مهمتها إزالة العوائق من الشواطئ وتسوية الطرق تمهيدا لمرور الآليات والقوات، وملء الحفر التي خلفتها القنابل.



وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، فإن الجرافة من صناعة شركة "كاتربيلر" الأميركية للمعدات الثقيلة ومقرها ولاية تكساس.


ويطلق على النسخة الإسرائيلية من هذه الجرافة "دي 9" أو "دمية الدب"، وتبلغ قوة محركها 452 حصانا ووزنها 62 طنا بعد إضافة الدروع إليها.


ويدير هذه الجرافة ما يعرف بسلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي، الذي يضطلع بمهام عديدة منها البناء والهدم تحت النار.


وبعدما تستورد إسرائيل الجرافة من الخارج عبر وسيط محلي، يعمل قسم التكنولوجيا والصيانة بالجيش على تطوير هذه الآلية بإضافة دروع لها لكي تصبح مناسبة للحروب.


وطاقمها اثنان: سائق الجرافة وقائدها.
ويتم تعزيز زجاج مقصورة الجرافة بدرع مضاد للرصاص والقذائف، كما يمكن تزويد الجرافة برشاش يطلق النيران ومنصة قذف قنابل يدوية، وفق "فوربس".


ويعتبر الجيش الإسرائيلي هذه الآلية ضرورية للتنقل في الشوارع الضيقة ومواجهة شبكة الأنفاق الواسعة والأفخاخ المتفجرة ومواقع القناصة في المناطق الحضرية، وهي قادرة على تفجير الألغام والعبوات الناسفة وفقا لشبكة "فوكس نيوز".


ونشرت حركة حماس في مطلع نوفمبر الجاري شريط فيديو يظهر اعتلاء أحد عناصرها لهذه الجرافة الضخمة، حيث سكب بنزين فوق خزان الوقود الخاص بالجرافة في برجها وأشعلها بـ"ولاعة".


لكن لم يبين الفيديو ماذا حدث للجرافة في نهاية المطاف، لكنه أظهر ألسنة اللهب تغطي خزان الوقود.


ويظهر هذا الأمر نقطة ضعف الجرافة، فهي محصنة ضد الرصاص والقذائف، لكنها غير محصنة ضد شخص يعتليها ويشعل النيران فيها.