الخميس 02-05-2024
الوكيل الاخباري
 

صحيفة عبرية: زلزال سياسي سيضرب "إسرائيل" بعد حرب غزة

117441111


الوكيل الاخباري - يقول تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست العبرية، إن "كارثة" هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر أحدثت تحولا جذريا في المشهد السياسي لـ"إسرائيل".

اضافة اعلان


وأوضح كاتب التقرير هيرب كينون أن الفطرة السليمة تملي هذا الاستنتاج، وتؤكده سابقة تاريخية، وتظهر استطلاعات الرأي حتميته.


وأضاف أن "إسرائيل" في 20 ديسمبر الجاري ليست "إسرائيل" في السادس من أكتوبر الماضي، والجميع يدرك ذلك،فقد تضررت ثقة "إسرائيل" بنفسها وفي قادتها السياسيين والعسكريين، وتراجع إحساسها بالأمن.


وأكد أن "إسرائيل" يجتاحها حاليا القلق والغضب، وهناك كراهية مشتعلة تجاه (حماس)، وهناك غضب شديد تجاه الحكومة، وتساءل: كيف يمكن لـ"إسرائيل" أن تفشل فشلا ذريعا؟


مؤشرات على الغضب
وأشار إلى أن أحد المؤشرات على الغضب هو إحجام وزراء الحكومة وأعضاء (الكنيست) البرلمان عن الظهور علنا، وقلة عدد السياسيين البارزين الذين يزورون الجرحى في المستشفيات أو حتى يحضرون الجنازات هذه الأيام، وهي المجاملات الشائعة في الماضي، بسبب القلق بشأن ردود الفعل التي ستعترضهم.


واستدعى الكاتب سابقة قال إن من شأنها أن تساعد في ترجيح حدوث زلزال في المشهد السياسي بعد الحرب، قائلا إنه وفي أكتوبر 1973، واجهت "إسرائيل" كارثة مماثلة، حرب أكتوبر، التي قلبت المجتمع والمشهد السياسي رأسا على عقب، مما تسبب في غضب شديد وإحباط وآلاف الضحايا، وفي فقدان اليسار هيمنته على السياسة منذ تأسيس "إسرائيل" وجاءت باليمين (ابتداء من مناحيم بيغن) ليسود معظم السنوات الـ 50 التالية.


وأضاف أنه من المؤكد أن هجوم السابع من أكتوبر لن يدفع "إسرائيل" إلى اليسار، بأي شكل من الأشكال على غرار حرب أكتوبر 1973، لكنه سيؤدي إلى شيء مختلف، ستتغير الكوكبة السياسية، حتى لو كان من غير المرجح أن يتغير التوازن بين اليمين واليسار بشكل كبير، وستكون هناك تحولات دراماتيكية داخل الكتل (يمين ويسار ووسط)، رغم القليل من التغييرات المهمة بينها.


الخارطة السياسية المتوقعة
وأوضح أن المحتمل هو تقدم "كتلة الوحدة الوطنية"، بزعامة بيني غانتس بفارق كبير على أي من الأحزاب الحالية في الكنيست، وسقوط الليكود بشكل حاد، وكذلك الحزب الصهيوني الديني.


وقال ستكون هناك أحزاب أخرى، فقد يقود رئيس الموساد السابق يوسي كوهين حزبا، وكذلك قد يقود يائير غولان حزب ميرتس، الذي ارتفع مخزونه بشكل كبير بعد أفعاله "الشجاعة" خلال هجوم حماس، حزبا يساريا موحدا، وهناك حديث عن تشكيل حزب من قادة حركة الاحتجاج المناهضة للإصلاح القضائي.


وعموما ستكون الأحزاب المتنافسة في الانتخابات القادمة مختلفة تماما عن التشكيلة في المرة الأخيرة.


وختم الكاتب تقريره بالقول إن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الكثير من الجمهور لن يسمح، بعد الحرب، للمشهد السياسي الإسرائيلي بالعودة إلى ما كان عليه من قبل. الجزيرة نت