الخميس 02-05-2024
الوكيل الاخباري
 

لماذا يهاجم ترامب منظمة الصحة العالمية؟

2020-04-07T224256Z_1237038519_RC2YZF9HU0IJ_RTRMADP_3_HEALTH-CORONAVIRUS-USA


الوكيل الإخباري- بينما تستمر الجهود الدولية للتعاون من أجل محاربة فيروس كورونا المستجد الذي فرض تحديات صحية واجتماعية واقتصادية لم تستثن أي بلد وخلقت حساسيات في علاقات بين دول صديقة مثل إيطاليا وأعضاء الاتحاد الأوروبي، شهدت علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع منظمة الصحة العالمية توترا في الآونة الأخيرة وصلت إلى حد تهديده بقطع التمويل الأميركي عنها.

اضافة اعلان


وأعلن ترامب، الثلاثاء، أنه يدرس "تعليق" المساهمة المالية الأميركية في المنظمة  بعد ما وصفه بـ"فشلها" في دق ناقوس الخطر حول فيروس كورونا المستجد، في وقت أبكر.


وقال في مؤتمره الصحفي اليومي حول كوفيد-19، "لا أقول إنني سأفعل ذلك، ولكننا سننظر في الأمر"، متراجعا عن تصريح سابق في المؤتمر ذاته قال فيه متوعدا "سننظر بعناية فائقة في ذلك. وسوف نوقف الأموال التي تنفق على منظمة الصحة. سنضع قبضة قوية عليها وسنرى ما يحدث".


ويلقي ترامب اللوم على منظمة الصحة ويتهمها بالفشل في "كل جوانب" الوباء العالمي، فضلا عن الانحياز للصين. وقال الثلاثاء "إنهم يقفون دائما إلى جانب الصين، ولكننا نمول "المنظمة"، مضيفا "لذا نريد أن ننظر في الأمر".


يذكر أن الكونغرس خصص حوالي 123 مليون دولار للمنظمة التابعة للأمم المتحدة في عام 2020، فيما اقترح ترامب في وقت سابق 58 مليون دولار للسنة المالية 2021. وتتبع المنظمة سياسة تتجنب توجيه انتقادات علنية إلى الدول الأعضاء لتلافي تقويض إجراءاتها الصحية.


ودخلت الصين على الخط الأربعاء، إذ أعرب وزير خارجيتها عن دعم بلاده لمنظمة الصحة وقال إن وقف التمويل الأميركي سيكون له "آثار سلبية" على التعاون الدولي لمحاربة الفيروس.


وقال زاو ليجيان في مؤتمر صحافي في بكين، "نأمل أن تظل البلدان متضامنة وأن تساهم في هذه الاستجابة العالمية المشتركة"، مضيفا "ستواصل الصين دعم دور منظمة الصحة ودعم قيادتها في هذه المعركة".


وبدأت المنظمة دق ناقوس الخطر حول فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية التي انطلق منها، في منتصف يناير، وفي الـ30 من الشهر ذاته صنفت وباء كوفيد-19 طارئا صحيا عالميا عندما كانت هناك 8200 حالة في 18 دولة.


لكن إعلان الطارئ الصحي الذي صدر على لسان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أرفقته دعوة للدول لـ"التزام الهدوء وعدم فرض تدابير تتدخل من دون داع في التجارة الدولية والسفر".


وقال "هذا وقت الحقائق وليس، وقت الخوف. هذا وقت العلم وليس الشائعات. هذا وقت التضامن وليس وصمة العار".


بعد تلك التصريحات بيوم، وقع ترامب أمرا تنفيذيا بمنع دخول أي مواطن أجنبي زار الصين، إلى الأراضي الأميركية، باستثناء الأسر المباشرة لمواطنين أميركيين.


ومنذ ذلك الحين، واصل الوباء انتشاره ولا يزال، وتجاوز عدد الإصابات 1.4 مليونا والوفيات 81 ألفا، وفق إحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأميركية حتى صباح الأربعاء.


وأعلنت الصحة العالمية الوباء جائحة عالمية في 11 مارس، عندما كان عدد المصابين حول العالم 121 ألفا. والآن، توجد في الولايات المتحدة لوحدها أكثر من 390 ألف حالة إصابة.


وفي إشارة إلى قراره فرض قيود سفر على القادمين من الصين في 31 يناير، قال الرئيس الأميركي في إطار انتقداه للمنظمة الأممية التي لم تدعم الخطوة "ألقوا نظرة، تتبعوا خطورة بخطوة. قالوا (منظمة الصحة) لا توجد مشكلة كبيرة. لا يوجد شيء، وفي النهاية عندما أغلقته قالوا إنني ارتكبت خطأ، ثم اتضح أنها صحيحة".


وبينما أشادت المنظمة باستجابة الولايات المتحدة للفيروس المستجد، إلا أنها وجهت انتقادات لبعض السياسيات والممارسات المحيطة به. وعلى سبيل المثال، حثت المنظمة على عدم تسمية كورونا بـ"الفروس الصيني" كما يسميه ترامب في مناسبات كثيرة، وقالت إن ذلك قد يؤدي إلى التنميط العنصري من دون قصد.


وكان المدير العام للمنظمة، قد أشاد في 23 مارس بطريقة تعامل الإدارة الأميركية مع كورونا، وقال إن ترامب يقوم بعمل رائع في الحرب على الفيروس.


غيبريسوس أشاد أيضا في عدة مناسبات، بالصين حتى في ظل تعرض بكين لانتقادت من العديد من الدول والمنظمات بسبب استجابتها الأولية البطيئة للفيروس ومقاومة التعاون مع متعقبي الأمراض الدوليين. 


لكن غيبريسوس نفسه تعرض في 2017 للانتقادات بسبب تعامله مع أوبئة الكوليرا في إثيوبيا والسودان. وقد اتهمه الأطباء والمهنيون الصحيون في ذلك الوقت بالفشل في تصنيف تفشي المرض بشكل صحيح لتجنب إحراج النظامين الأفريقيين، وفق تقرير لموقع "ناشيونال إنترست".


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة