الإثنين 2024-12-16 12:49 ص
 

أذن من طين وأذن من عجين

06:32 ص

أمضيت نهاري أمس عند طبيب الأنف والأذن والحنجرة،...فما حدث معي أجبرني على الذهاب إلى هناك، بصراحة كنت مارا من جانب سور جاري، وهو للعلم محترم ومهذب وقرر رفع سور منزله تفاديا للمياه...ومن أجل هذه الغاية أحضر مجموعة من (الصنايعيه) بينهم ( قصير) من سوريا الشقيقة.اضافة اعلان

(القصير)..معه (مسطرين) وكان يرمي بالطين إلى السور في عملية تقنية مهمة تسمى (القصارة) وبالصدفة اثناء مروري، لطعني بضربة مسطرين دون أن يقصد فكان من الطين أن تناثر في أذني اليمنى.
فورا ذهبت للطبيب كوني فقدت السمع فيها، وحين سألني عن الذي حدث معي أجبته بأن الطين يملؤها، أخبرته بأن الطوبرجي أخطأ في عملية القصارة وكنت مارا بالصدفة من أمام السور...وحين قام بلطعها تناثرت في داخل أذني...
وشرحت له إحساسي (بالطنين) والدوخة، فقرر أن يقوم بغسلها على الفور من أجل إخراج ما علق بها من الطين....
ولا أدري يا ترى هل كان الطبيب يمازحني حين قال لي :- عليك بالإنتباه حين تشتري الخبز.....كونك الان تملك أذنا من طين وتبقى أن تكون اليسرى من عجين وبالتالي يكتمل المثل ويقال عنك :- (عبدالهادي إذن من طين وإذن من عجين )....
الطبيب ذكي يبدو أنه كان يشخص واقعي الحياتي، وليس واقعي الطبي..وأنا حين سمعت ما قال طلبت منه أن يعيد القصارة إلى أذني بصراحة أريد أن يبقى الطين فيها، وفي الصباح الباكر سأكون موجودا عند مخبز (مجاور)...من أجل حشو الأذن الثانية بالعجين....
وليقال عني عبدالهادي راجي :- أذن من طين وأذن من عجين...


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة