الجمعة 2024-12-13 01:21 ص
 

أمريكا شركة متوحشة

11:42 ص
البعض يعتقد خطأ انها دولة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، وصاحبة المساعدات الانسانية ومكافحة انتشار الطاقة النووية لاغراض العسكرية، ويتناسى هؤلاء انها دولة استعمار متجددة في ادواتها والحاق الضرر في شعوب الارض شرقا وشمالا وجنوبا، وتنصب نفسها شرطيا وقاضيا وجلادا في نفس الوقت، لذلك هي الدولة الوحيدة التي امطرت اليابان بقنبلتين نوويتين وازهقت ارواح مئات الالاف من المدنيين في هيروشيما وناجازاكي في اغسطس / اب من العام 1945، وقتلت ملايين المدنيين في فيتنام والعراق وافغانستان، وتمارس القتل الممنهج بشكل غير مباشر في امريكا اللاتينية واسيا وافريقيا، ولاتقيم وزنا للانسان، وكل ما يهمها التفوق ونهب الثروات.اضافة اعلان

ومنذ تولي الرئيس ترمب سلطاته كشف بشكل سافر مدى تغول البيت الابيض والبنتاغون على دول العالم، ولم يفرق كثيرا بين حليف وتابع وصديق وعدو، فالجميع عليه ان يدفع للعم سام، ولايدخر جهدا للنيل من كرامة الناس ويذكرهم انه صاحب شركة متوحشة يدفعها لها الجميع طواعية او/ وعنوة، ويطبق كلمة ربما البعض لايعرفها جيد وهي ( Usa Corparet ) فهذه الشركة العملات استطاعت التغلغل قي كافة مناحي حياة الشعوب تدريجيا، وترتكز سياساتها العدوانية على الحاق دول العالم بمنتجاتها او اسماء تجارية تحت مسميات اهمها على الاطلاق حقوق الملكية، من فنجان قهوة لسلسلة مقاهي ستاربكس الى برمجيات مايكروسوفت الشهيرة الى نظم ( جي اس ام ) للاتصالات ومتابعة قنوات التلفزة بواسطة الاقمار الاصطناعية، الى مطاعم الوجبات السريعة وسجائر بماركات متعددة تعود الى فيليب مورس ..والقائمة طويلة جدا من السلع والخدمات التي نستهلكها يوميا وندفع يوميا نحن وغالبية شعوب الارض المليارات بدل هذه العلامات التجارية، وندعم الاقتصاد الامريكي الذي يعيش بترف على حساب شعوب الارض.
قبل عقود قليلة كانت السجاير الاردنية توفر احتياجاتنا ونصدر للدول العربية، وبن زحيمان والنجار سيدا الموقف ولم نكن نعرف ماركات القهوة الجديدة علما ان المصدر الرئيسي للقهوة في العالم هي البرازبل نوع ( ربوستا)، وكانت الاطعمة بسيطة وصحية والهواتف الارضية كانت عنصر تميز اجتماعي، وكان الخبز من قمح اردني من افضل انواع القمح في العالم، الا اننا خسرنا تدريجيا انفسنا ومستقبلنا.
ترمب الرجل المغرور يفرض اتاوات على العالم على شكل رسوم جمركية ويعي تماما ان دول العالم اصبحت مسلوبة جراء استخدام منتجاتها وخدماتها الكبيرة، وان زيادة الايرادات الجمركية ترحل الى الشركات والمواطنين الامريكيين على شكل تخفيضات ضريبية وهي رشوة انتخابية كما يقال ..وعلى المنافسين ان يتحملوا وعلى الشركاء التجاريين ان يتقبلوا ذلك..السؤال هل تستطيع دول العالم وشعوب الارض التخلي تدريجيا عن السلع والخدمات الامريكية وتقوم بتنويع المصادر والاهتمام بالابتكارات وان بدأت بسيطة كما تفعل الصين اليوم؟
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة