الخميس 2024-12-12 08:33 م
 

أوضاع صعبة تواجه مدارس شمال المملكة

09:55 ص

الوكيل - اكد مسؤولون في مديريات التربية والتعليم في المناطق الشمالية المجاورة للحدود السورية ان الوضع صعب بسبب الاعداد الكثيفة وغير المتوقعة للطلبة السوريين فيها.
وبينوا في تصريحات إلى ( الراي) أن البنية التحتية والتعليمية والخدمات تمر في ظروف غاية في الصعوبة بعد ان وصل عدد الطلبة في مدارس الشمال الى نصف عدد الطلبة الاردنيين حيث زاد عدد الطلبة السوريين الى اكثر من 50 الف طالب وطالبة بحسب مدير ادارة التعليم العام في الوزارة الدكتور صالح الخلايلة.
وتشهد المدارس اكتظاظات شديدة وتراجع التعليم نتيجة الضغط في عدد الطلبة وتحويل مدارس الى نظام الفترتين واستئجار العديد من المدارس واختلاف نمط التعليم الاردني للطلبة الاردنيين عن نمط الطلبة السوريين.
مدير تربية قصبة المفرق الدكتور امين شديفات بين ان هناك اكتظاظا شديدا وغير معهود حيث تم افتتاح ثلاث مدارس مسائية داخل مدينة المفرق وتشهد الغرف الصفية اكتظاظا كبيرا في الغرفة الصفية الواحدة وهذا ما انعكس على مستوى التعليم وقدرة وكفاءة المعلمين الذين يواجهون جهودا مضاعفة وكبيرة لاستيعاب هؤلاء الطلبة.
واضاف شديفات ان هناك تغيرا قد طرا على التعليم في مديريات الشمال من خلال استيعاب هذه الاعداد والتي احدثت ضغطا على طلب المناهج والمياه والخدمات والكتب المدرسية بعد ان لجأ الى قصبة المفرق لوحدها اكثر من ثلاثة الاف طالب وطالبة من الجنسية السورية.
اما الوضع في مديرية التربية والتعليم لمديرية البادية الشمالية الغربية فهو ليس بافضل حال من قصبة المفرق بعد ان اصبح في مدارسها زهاء 15 الف طالب سوري أي اكثر من نصف عدد طلبتها الاردنيين والبالغ عددهم 28 الف طالب وطالبة وذلك بحسب مدير تربيتها الدكتور عبد القادر بني ارشيد.
وبين ارشيد ان المديرية قامت بفتح اربع مدارس جديدة تتسع لثمانية الاف طالب وطالبة اضافة لطلبة تم دمجهم مع المدارس الحكومية المنتشرة في المديرية وهناك ضغوطا كبيرة على المدارس والطلبة والبنية التحتية فيها.
اما مدارس التربية والتعليم في الرمثا فتشهد اكتاظا كبيرا وضغوطا على العملية التعليمية فيها بعد ان وصل عدد الطلبة السوريين فيها الى اكثر من خمسة الاف طالب بحسب المدير الاداري محمد الذيابات.
وبين انه تم فتح مدرستين داخل الرمثا ويتم نقل الطلبة بالحافلات الى هذه المدارس وتحويل بقية المدارس الى نظام الفترتين.
مدارس مديرية قصبة اربد والتي تعد اكبر مديرية تربية في المملكة وفيها 110 الاف طالب وطالبة فقد دخل فيها اكثر من خمسة الاف طالب وطالبة من السوريين بحسب المدير الاداري في المديرية محمد خالد الرجوب.
وبين الرجوب انه تم افتتاح اربع مدارس جديدة للسوريين منها اثنتان للذكور واثنتان للاناث وتحويل العديد من المدارس للفترة المسائية حيث يوجد في المديرية 172 مدرسة منتشرة في القصبة لوحدها.
وبين الرجوب ان وضع المدارس هو وضع صعب للغاية نتيجة تدفق هذه الاعداد التي لم تتوقف لغاية الان عند عدد ثابت بل يزداد في كل يوم مما يشكل عبئا ثقيلا على اداء الطلبة والمعلمين والادارات الاخرى.
اما مدير تربية لواء بني عبيد الدكتور ابراهيم المساد فقد بين في تصريح صحفي إن هناك حاجة ماسة إلى استحداث مدرستين في منطقتي أيدون والنعيمة؛ لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الطلبة السوريين الذين يلتحقون بمدارس المديرية.
واضاف إن مدارس المنطقتين اضافة الى منطقة الحصن، تشهد تزايدا في أعداد الطلبة وغالبا ما تسجل عمليات اكتظاظ، وتحديدا في مدرسة زينب بنت الرسول المختلطة في أيدون؛ وذلك لقربها من مدينة اربد واستقبالها اعدادا كبيرة من الطلبة الذين ينتقلون من المدينة وللكثافة السكانية العالية في المنطقة، مبينا أن عدد الطلبة السوريين المسجلين في مدارس المديرية قد يصل الى أكثر من الف طالب وطالب.
وأوضح أن المديرية طرحت عطاءات لعمل اضافات في عدد من المدارس؛ لمواجهة الزيادة في أعداد الطلبة، منها بناء اربع غرف صفية في مدرسة كتم الاساسية للبنين، وست غرف صفية في مدرسة أيدون الثانوية للبنات، وست غرف صفية في مدرسة المعتصم، اضافة إلى قرب الانتهاء من عمل جناح تقنيات في مدرسة الحصن الاساسية المختلطة، فيما سيتم طرح عطاءات أعمال صيانة لعدد من المدارس خلال العطلة الصيفية.
وفي عذا الصدد ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أن المنظمة قد تضطر إلى إيقاف مساعداتها الإنسانية لأكثر من مئة ألف لاجئ سوري في الأردن بسبب نقص التمويل.
ووفقا للمنظمة «ساهم المانحون حتى الآن بحوالي 12 مليون دولار من بين 57 مليون دولار، كانت قد ناشدت توفيرها لدعم عمليات المنظمة في الأردن هذا العام».
ونقل راديو الامم المتحدة أمس الجمعة عن المتحدثة الإعلامية باسم اليونيسف ماريكسي ميركادو، أن احتياجات اللاجئين تنمو بسرعة وتفوق مصادر التمويل المتاحة وقالت «الاحتياجات تتزايد بشكل كبير ونحن مفلسون، وهذا يعني وبشكل ملموس أنه بحلول حزيران القادم، سنتوقف عن تقديم نحو ثلاثة ملايين لتر من المياه يوميا إلى مخيم الزعتري «.
وأضافت « لن نكون قادرين على فتح المدرسة الثالثة التي نبنيها في المخيم، لأننا ببساطة لا نملك الأموال لتغطية رواتب المعلمين، والكتب المدرسية، والأثاث وتكاليف التشغيل للمدرسة، ولن نستطيع تقديم الدعم لأكثر من ثلاثين ألف طفل يلتحقون حاليا بالمدارس الأردنية وبدعم من اليونيسيف، كما ان اليونيسف لن تكون قادرة على توفير المياه و خدمات الصرف الصحي والتعليم والتطعيم والتغذية للمخيمين الجديدين، المقرر افتتاحهما في الأسابيع المقبلة».
وتتوقع المنظمة وصول عدد اللاجئين السوريين في الاردن إلى أكثر من مليون ومئتي ألف شخص بنهاية العام الجاري.

اضافة اعلان

الرأي - خالد خواجا وبترا


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة