بثت قناة ( الجزيرة مباشر) لملايين العرب وللعالم مشاهد ما جرى في محاضرة اربد التي جمعت كل من القيادي في الحركة الاسلامية سالم الفلاحات , والنائب السابق محمود الخرابشة والتي انتهت الى منع احد المتحدثين من الكلام , وهو في هذه الحال الخرابشة المتهم بأنه مع النظام كما ظهر في البث باصوات (الديمقراطيين ) المعارضين في تلك الندوة .
وتظهر المشاهد كيف انتهى الحوار بقرار اتخذه شخص واحد يفترض انه حضر من الطفيلة – كما اعلن – ليس خطيبا – كما فعل – بل من أجل الاستماع لوجهتي نظر حول مجمل ما يجري في البلد, ثم سرعان ما جمع حوله عددا من الاشخاص ليهتفوا داخل القاعة ويقطعوا حديث الخرابشة (الموالي ) لعدة مرات قبل أن يقول باسم الله .
كان الفلاحات قد تحدث وأخذ فرصته كاملة ليكيل من الاتهامات ما لذ وطاب للدولة واجهزتها وللموالين ايضا في اطار تبريره لقرار الحركة الاسلامية مقاطعة الانتخابات, ونجح في شرح وجهة نظر (الاخوان) ليس بدون تشويش من داخل القاعة ولكنه ليس كالتشويش الذي سيأتي لاحقا ليضع حدا نهائيا للحوار , وجاء دور المتحدث الآخر محمود الخرابشة لتبدأ مع اولى كلماته هتافات التسكيت دون ان تفلح معها دعوات ادارة الندوة للالتزام بابسط قواعد الديمقراطية والحوار وهي الاستماع لوجهة النظر الأخرى .
ثم ادارت الجزيرة كاميرتها لتظهر الوجوه الاربدية المحتجة , وتسمع الاحاديث الجانبية بما فيها الشتائم ,ثم انتقلت الميكرفونات هذه المرة من امام الخرابشة الى امام الحراكي القادم من الطفيلة الى اربد , فادلى ببيانه بدلا عن المتحدث المدعو , واستطاع (الضيف) اسكات الجميع بصوته الجهوري وفرض رأيه بالقوة , بل وتحدى الدولة بعد ان اعتلى المنصة وتحرش بمدير الندوة قائلا له مكررا عدة مرات (انته جابوك المخابرات ), فاكتفى الرجل بالانسحاب صامتا ثم خلت القاعة الا من بعض اصحاب الصوت العالي وبالنتيجة انتهى الحوار .
لا ادري كيف يفهم حادث كهذا عند المواطنين وعند الدولة عموما , لكنه مشهد يثير الفزع ويطرح عشرات الاسئلة علينا جميعا مواطنين ونخبويين ومسؤولين , ما الذي يمكن ان يحدث لو شاءت الديمقراطية ان يصل امثال هؤلاء الى السلطة , اي مصير ينتظر البقية من الشعب الذين يرون الحياة من وجهة نظر مختلفة , وكيف سيتعامل العقل الطالباني مع اصحاب الرأي الآخر , الن تعقد لهم محاكم التفتيش دون امكانية السماح لهم بالدفاع عن انفسهم ؟
يطمئنونك احيانا حتى من داخل الحركة الاسلامية بالقول (الامور تحت السيطرة لا تخافوا عالبلد) لكن الاجابة المقلقة وردت في تلك الندوة , فقبل ان يخرج علينا غزاة الحوار بصراخهم, كان الشيخ الفلاحات يدافع بشدة عنهم , ويصر على ان لا مندسين ولا همج ولا غوغائين , واكثر من ذلك فقد اكد على انهم دعاة حوار وانهم ضحايا الاقصاء والتهميش , وان ما يفعله الموالون هو التجني على ديمقراطيتهم..!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو