الإثنين 2024-12-16 01:25 م
 

إصرار أردني على محاكمة القاتل ..

07:47 ص

آخر الفبركات الاسرائيلية السخيفة والبائسة والكاذبة تلك التي نسبتها صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية قبل ايام الى مصدر سياسي اسرائيلي مجهول الهوية زعم فيها بان أزمة السفارة الاسرائيلية في عمان كانت على وشك الحل وان اتفاقاً انهار في هذا الصدد جراء اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترمب قرار ه الاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها.

اضافة اعلان


طبعا هذا الكذب الذي تعود عليه العالم كله من قبل الحكومة الاسرائيلية وادواتها في كافة الملفات قصد به هذه المرة ما وقع في تموز الماضي في احدى ملحقات السفارة الاسرائيلية في عمان بارتكاب حارس امن اسرائيلي جريمته النكراء بقتل مواطنين اردنيين بدم بارد، وواصلت الصحيفة الزعم بان ذلك الاتفاق فحواه موافقة الحكومة الاسرائيلية على عدم عودة السفيرة الى عمان ودفع تعويضات والاعتذار عن الجريمة، مسقطة الشرط الاساسي الذي يصر عليه الاردن بوجوب محاكمة القاتل الاسرائيلي على جريمته وهذا هو بيت القصيد الذي يقف خلف تلك القصة المفبركة التي لا اساس لها من الصحة والتي تريد ان تبث رسالة مسمومة بنجاة القاتل الاسرائيلي بجريمته بلا حساب.


بالتاكيد لن يتم التنازل عن محاكمة المجرم قيد أنملة، وان كافة المجريات منذ لحظة اقدام حارس الامن الاسرائيلي على اقتراف جريمته البشعة، كانت من قبل الاردن بالاصرار على المحاكمة وعدم قبول اي محاولات خداع او التفاف اسرائيلية، وعدم اتاحة الفرصة باي شكل، لمحاولات تملص الحكومة الاسرائيلية من تحقيق المحاكمة واعلان نتائجها وبخاصة ان المجرم الاسرائيلي ارتكب جريمة قتل بحق اردنيين وهي جريمة كاملة الاركان ولايمكن الهروب من تبعاتها القانونية باي شكل.


دحض الاكاذيب الاسرائيلية جاء سريعا وحاسما اردنيا عبر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين كما نقله المتحدث باسم الوزارة السفير محمد الكايد ومازال كما هو وفي ذات الاتجاه وبذات العزم والاصرار بانه لن يتم القبول باقل من محاكمة المجرم وان كل ما ينشر بخلاف ذلك هو محض اخبار كاذبة لا اساس لها من الصحة.


ومنذ ان وقع بنيامين نتانياهو في شر اعماله وسلوكاته المشينة باستقبال القاتل الاسرائيلي بمشهد اثار الاشمئزاز، وبطريقة متماهية تماما مع سلوكيات المافيات، فانه يحاول اي نتانياهو الذي تضيق عليه هذه الايام حلقات التحقيقات في قضايا الفساد متعددة الاوجه المتورط بها، يحاول ان يستخدم اي وسيلة او اي طريقة لمحاولة صرف الانظار عن قصص فساده وفساد عائلته، خصوصا ان كافة الترجيحات باتت تقول ان الشرطة الاسرائيلية بصدد توجيه الاتهامات له رسميا ما يعني نهاية ماساوية وتليق برئيس وزراء كان نهجه دائما الخداع والكذب وان تغير مع مرور الوقت فالى مزيد من الخداع والكذب والصلف مضافا اليه الفساد متعدد الاركان.


كما ان فبركات الحكومة الإسرائيلية وغيرها ليست بعيدة عن حالة العزلة والرفض العالمي لاجراءاتها العدوانية الباطلة ضد القدس ومقدساتها والموقف الاردني الذي يتقدم الصفوف برفض هذه الاعتداءات ومقاومتها وتأكيد بطلانها في كافة المحافل عربية وإسلامية ودوليا.


خلاصة تجربة الاردن مع نتانياهو، منذ اكثر من عشرين عاما تجربة غاية في السوء وسجلها اسود من قبل رئيس اكثر الحكومات اليمينية تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال، وسجل جرائمه موثق ومفضوح وفي كل مرة استطاع الاردن اخذ حقه وافيا خلال السلسلة الطويلة من مغامرات ومقامرات نتانياهو، الذي بات جزءا من المشكلة بالنسبة للاردن في كافة الاتجاهات ولا يمكن ان يكون جزءا من الحل، وسيبقى الاردن في منتهى الصلابة في المطالبة ومتابعة حقوقه وحقوق مواطنية والاصرار على محاكمة المجرم حارس امن السفارة فهذا هدف لا حيدة عنه اردنيا لن تتجاوزه فبركات اسرائيلية بائسة أيا كان مصدرها، وهذا الحق معركة اردنية سيثبت في النهاية انها رابحة وان اوهام نتنياهو سيكون دوما مصيرها الفشل.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة