اتحاد المرأة يطالب بإغلاق مخيم الزعتري لعدم صلاحيته للاجئين

الوكيل- طالب اتحاد المرأة الأردنية بإغلاق مخيم الزعتري، مقترحا حلولا بديلة لإيواء اللاجئين السوريين، نظرا لما وصفه بـ'عدم صلاحية المخيم للسكن'.

وقال الاتحاد في بيان أمس، إنه يتابع 'بقلق بالغ الأوضاع التي آلت إليها حال الأشقاء السوريين في مخيم الزعتري، إذ كشفت العاصفة الثلجية خطأ قرار بناء هذا المخيم في منطقة يعلم منظموه سلفا بأنها لا تصلح للسكن صيفا أو شتاء'.

وأكد البيان أن اللاجئين في 'الزعتري' يشكلون 20 % من اللاجئين السوريين الذين دخلوا الأراضي الأردنية بسبب الأزمة السورية، مضيفا: 'ولا نعلم ما سر إنشاء هذا المخيم وحشر عدد من اللاجئين فيه، في وقت يعيش فيه باقي السوريين كما الأردنيين في المحافظات المختلفة'.

وشدد على حق السوريين بدخول الأراضي الأردنية والخروج منها بحرية، مؤكدا حرص الشعب الأردني ومنذ اللحظة الأولى للأزمة في سورية، على تقديم كل سبل الدعم للاجئين.

وقال البيان إن وجود المخيم ووضع السوريين في العراء 'أمر غير مقبول لا للأردنيين ولا لسمعتهم وعلاقتهم التاريخية بالشعب السوري، حتى لو حملنا أعباء إضافية'، مبينا أن كلفة إنشاء 'الزعتري' والعمل به، وتوفير البنية التحتية، كان 'يمكن أن يوفر للاجئين إقامة مؤقتة كريمة في المدن لحين انتهاء الأزمة، وكان من الممكن دفع بدل إيجار لكل عائلة بدل البنية التحتية التي تأخذها العواصف الرملية تارة، والعواصف الثلجية تارة أخرى، وتكلف الأردن والأردنيين والمنظمات الدولية مصاريف استثنائية'.

ولفت إلى إمكانية إسكان اللاجئين في الزعتري في مباني (سكن كريم) مقابل إيجار رمزي تتكفل بدفعه الهيئات الدولية والدول المقدمة للمساعدات، أو بناء كرفانات في منطقة قريبة من المفرق أو الرمثا، حيث هنالك مناطق شاسعة قريبة من المدينتين أكثر مناسبة للعيش، بحيث تقي اللاجئين الحر وقسوة الشتاء. وقال البيان إن 'حبس' هذه الفئة من السوريين 'غير مبرر وغير مفهوم، فأي تجميع للسوريين حتى في ظروف مخيم لائق لا يعني أبدا عدم السماح لهم بمغادرته، وهو أيضا امر غير مفهوم مع المقيمين في الزعتري، رغم أن باقي السوريين يتحركون بحريتهم في كل المدن، ولم يشكل ذلك أي مشكلة لنا أو لبلدنا'.

الغد