سرهاب البسطامي
في ليلة ماطرة وفي ساعة متاخرة وبينما كنت جالسا بجوار النافذة احتسي كوبً من الشاي واتامل زخات المطر التي تتساقط من السماء رايت رجلاً تعجبت لامره ! حيث انه كان يدور حول مركبة كانت تقف امام العمارة . واذ به يحاول فتحها . فهرعت واقفا امام نافذتي اتمعن ماذا يفعل ؟ فخطر الي ان انزل اليه وارى ما هو الشيء الذي دفعه لفعل هذا الامر . وعند وصولي اليه وبهدوء تام قمت بمسكه وسؤاله عن ماذا يفعل امام المركبة وفي ساعة متاخرة من الليل . فاجابني وهو مرتبك لا شيء لا شيء فكررت عليه السؤال مرة اخرى فاجابني باجابته الاولى . فقلت له انت كاذب فانا منذ وصولك الى هنا وانا اشاهد افعالك وان لم تجب على سؤالي ساقوم بابلاغ الشرطة عنك . فقال لي : لا تفعل هذا ساخبرك بقصتي . فقلت له : ما عندك من شيء تخبرني اياه وبصدق . فقال لي : قبل عدة ايام كنت ذاهبا الى احد الاسواق وفجاة اختلسني حديث احد الاشخاص الذي كان يتكلم بهاتفه وكان هذا الشخص كما فهمت يوجد عليه دين يقدر بالف دينار وكان في شدة الحزن . وعند انهاء مكالمته تاثرت بما سمعت وقمت بتتبعه لكي اعرف اين يقطن هذا الرجل . فركب سيارة للاجرة كان يعمل عليها لتامين قوت يومه . وعندما اوقف السيارة هنا حيث اقف انت وانا الان قررت ان اتي في الليل واضع له المبلغ المطلوب منه كمساعدة انسانيه وان الله متفضل علي بالرزق الوفير واحب ان اعمل الخير وان ادفع بيميني ما لا تراه شمالي واكسب الاجر . ولقد اضررت ان اقول لك هذا الامر لكي لا يذهب فكرك لامر اخر . فاذا بي قمت بالبكاء على ما سمعت من هذا الرجل فتعجب الشخص لامري ! وسالني : لماذا تبكي ؟ فقلت له انا هو الشخص الذي اريد الالف دينار من ذلك الرجل الذي تريد مساعدته الان وهو جاري ولقد قمت باعطائة مبلغ الالف دينار منذ اشهر عديدة ولم يقم بردها لي وانا اريد نقودي ولاكن وليشهد علي الله ومن ثم انت بانني سامحته بهذا المبلغ كاملا . فقال لي : انا احسدك اذن . فقلت له : لماذا ؟ فقال لي : لانني كنت اريد ان اخذ الاجر وانت الان اخذت الاجرين . اجر مساعدتك له في اول مرة ومسامحتك له في المرة الثانية فانت لك الاجرين وانا لي الاجر .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ .
سرهاب البسطامي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو