الأحد 2024-12-15 10:35 م
 

الأسرار المخفية تحت الأرض للثراء الفاحش في لندن (صور)

03:38 م

كشفت دراسة شملت 4650 منزلًا في العاصمة البريطانية جانبًا من الأسرار الخفية لأثرياء لندن، وقد مُنحت تلك المنازل تصريح تخطيط لأقبيتها في بعض الأحياء الأكثر ثراءً في عاصمة الضباب، واحتوت مئات برك السباحة، وغرف سينما، وأفخم الإضافات المتطورة.

اضافة اعلان

[add]

ووُجد أن خطط الأقبية المعتمدة من قبل 7 من أقسام لندن الإدارية بين الأعوام 2008 و2017 تضم تقريبًا ألف صالة رياضية، و376 بركة سباحة، و456 غرفة سينما، و381 مستودعًا وسردابًا للنبيذ، و115 غرفة للموظفين، تتضمن غرف نوم للمربيات والجليسات.

وكشفت البيانات، التي جمعها قسم الأبحاث الحضرية العالمية من جامعة نيوكاسل، من خلال طلبات التخطيط المقدمة أن قبوين يحتويان على أكثر من مسبح واحد أحدها يشمل شاطئًا صناعيًا.

وتعمل الدراسة، التي حملت عنوان “تخطيط لندن تحت الأرض: الجغرافيا الخفية للتطويرات في الطوابق السفلية السكنية Mapping Subterranean London: the Hidden Geography of Residential Basement Developments ” على مسح انتشار الأقبية في: كنسينغتون، وتشيلسي، ووستمنستر، وهامرسميث، وفولهام، وهارينجي، وكامدن، وإيلنغتون، وواندسوورث.

وأوضح الباحثون أن مجموع عمق جميع المخططات يبلغ 15289 مترًا، أي أكثر بـ50 ضعفًا من ارتفاع برج شارد.

وتغطي الدراسة فقط الأقبية التي مُنحت الموافقة على التخطيط في ظل العقارات القائمة. حيث يُذكر أنه تم بناء أقبية أخرى تحت منازل جديدة، منها قصر جديد في منطقة نوتينغ هيل معروض للبيع مقابل 25 مليون جنيه إسترليني، ويتكون كل قبو من طابقين، ومسبح بطول 21 مترًا.

ولا يعلم الباحثون عدد الأقبية التي وجدوها، والتي تم بناؤها، لأن الخطط الحالية تسمح للمالكين بالبدء بالعمل لمدة تصل 3 سنوات من تاريخ الحصول على التصريح دون تحديد موعد للإنهاء. إلا أن العديد من المهندسين المعماريين الرائدين والمطورين أشاروا إلى أن الغالبية العظمى من المشاريع التي حصلت على موافقة اكتملت.



وتتضمن وسائل الراحة الأخرى التي تم اكتشافها في هذه الدراسة 547 غرفة سينما، و340 غرفة ألعاب وترفيه، و242 غرفة ساونا أو غرف بخار، و 63 مرآبًا تحت الأرض، وموقف سيارات، مع متحف لسيارة واحدة.

وقد صنَّفت الدراسة، التي اطّلعت عليها صحيفة “ذي غارديان”، الأقبية إلى ثلاث فئات وفقًا للحجم، إحداها التطويرات المعيارية المكونة من طابق واحد أسفل مخطط المنزل، والذي شكل نسبة أربعة أخماس المخططات الموافَق عليها، حيث بلغ عددها 3755. وغالبًا ما كانت مرافقها خدماتية بشكل عام، وتحتوي في الغالب على غرف معيشة، أو خدمات إضافية.



وكانت الفئة الثانية هي الأقبية الكبيرة، وتضم 785 قبوًا تتكون من طابقين على الأقل تحت مخطط المنزل، أو طابق واحد يمتد تحت الحديقة، ومعظمها كانت كبيرة بما يكفي لإيواء بركة السباحة.

أما الفئة الثالثة، فهي الأقبية الضخمة المكونة من 112 قبوًا تمتد بعمق 3 طوابق على الأقل أسفل مخطط المنزل، أو بعمق طابقين أسفل مخطط المنزل يمتد أيضًا تحت الحديقة. والبعض من أكبر هذه الأقبية يصل عمقها إلى 18 مترًا، وتعد أكبر من بقية العقار الظاهر فوق سطح الأرض مما يمنحها لقب بيوت الجبال الجليدية.

وتشمل أكثر المخططات رفاهية قبوًا مكونًا من 3 طوابق في هولاند بارك، وكنسينغتون، وتشيلسي، مع مرافق تشمل بركة سباحة، ومغطسًا، وشاطئًا، وساونا، وغرفة بخار، وجاكوزي، وغرفة سينما، وصالة رياضية، ومساكن للموظفين.

ويتضمن مخطط من 3 طوابق في مايفير، وويستمنستر الذي مُنح تصريح للتخطيط تحت قبو موجود أصلًا، حوض سباحة، وسينما، وموقف للسيارات، وساونا، وغرفة بخار، وصالة رقص.

أما أحد الأقبية المكون من طابق واحد، والذي يوجد في بريموز هيل في كامدن، فيحتوي على حمام تركي، وحمام روماني، وغرفة للسيجار، وبركة سباحة، ومغطس، وساونا، وغرفة تدليك، وسينما، وحانة، وغرفة ألعاب، ومخزن للنبيذ، وغرفة لممارسة تمارين البيلاتيس، وصالة رياضية، وقاعة احتفالات.

وكشفت بيكي فاطمي، وهي العضوة المنتدبة لشركة وكلاء العقارات في “روكستون”، أن 34? من الـ 140 منشأة التي باعتها الشركة خلال السنوات الخمس الأخيرة كانت تحتوي على أقبية، وبِيعت أغلاها بـ20 مليون جنيه إسترليني في كنسينغتون. ونما الطلب مؤخرًا على الأقبية التي تضم مكان إقامة للمربية، وموظفين آخرين.

وتُظهر الدراسة كيف تختلف أحجام وفخامة الأقبية بين الأقسام الإدارية السبعة المدروسة. وتملك كنسينغتون، وتشيلسي، وويستمنستر، وهي أكثر الأحياء التي استقصيت ثراءً على أكبر عدد من أحواض السباحة. وفي المقابل، وجد الباحثون 3 أقبية ضخمة في هامرسميث، وفولهام، بينما لم تحتوِ هارينجي، أو إزلينغتون، أو واندسوورث، على أي أقبية ضخمة.



وتتضمن الشوارع التي تملك أكبر عدد من الأقبية التي مُنحت تصريح تخطيط، شارع تريغانتر في تشيلسي الذي حصل على 22 تصريحًا، وهارينغتون تيريس في منطقة سانت جونز وود، والذي حصل على 16 تصريحًا. وتمتد بعض الأقبية الأحدث إلى عقارات في منطقة هاميلتون كلوز المجاورة.

وأشار السير هيو كورتازي، وهو سفير بريطاني سابق لدى اليابان، وزوجته إليزابيث، اللذان يعيشان في هاملتون كلوز، إلى أن عدد الحفريات تحت البيوت على الطرق في العقد الماضي أضر بحياتهم.

و قال: “إنه أمر محزن، لقد كان هناك الكثير من الشاحنات القلابة الضخمة التي تحجب الطرق، ولا يزال هناك عمل مستمر، وأخشى أن يبقى الطلب موجودًا باستمرار”.

وقالت كارين باك، وهي عضوة في البرلمان عن وستمنستر نورث، والتي قامت بحملة من أجل فرض قيود أكثر صرامة على مشاريع الأقبية:”إن البذخ الكبير في الكثير الحفريات الضخمة للأقبية صدم حتى الأحياء الغنية، مثل: ساينت جونز، وود وبايزوتر، حيث وجد الجيران أنهم محاصرون بسبب هذه المشاريع. ولم يكن من غير المألوف أن يتم إطلاعنا في نهاية الأمر على أن المبنى يكاد ألا يكون مأهولًا بالسكان”.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة