التوقيت الشتوي

يتعامل الأردن بالتوقيت الصيفي والشتوي منذ سنوات طويلة فعند بداية فصل الصيف من كل عام نقدم الساعة ساعة واحدة وذلك لأن النهار يكون طويلا في هذا الفصل ليكسب الناس ساعة إضافية قبل قدوم الليل وعند بداية فصل الشتاء نؤخر الساعة ساعة واحدة أي تعود كما كانت قبل التوقيت الصيفي.اضافة اعلان

هذا النظام في التوقيت مستمر بهذه الطريقة منذ سنوات عديدة لكن الحكومة قررت العام الماضي أن يستمر التوقيت الصيفي حتى في فصل الشتاء بسبب أن هذا التوقيت يوفر الطاقة.
يعتقد المواطنون أن استمرار العمل بالتوقيت الصيفي في فصل الشتاء له سيئات أكثر من الحسنات فطلاب المدارس خصوصا الطلاب الصغار يضطرون إلى الذهاب إلى مدارسهم والوقت ما زال مبكرا وفي أيام الشتاء عندما يكون المطر منهمرا يكون الوقت ليلا عند الساعة السادسة.
التوقيت الشتوي يوفر الطاقة كما تقول الحكومة لكن المواطنين يتساءلون كيف يكون توفير الطاقة والناس يصحون مبكرين جدا من أجل تجهيز أطفالهم ويشعلون الكهرباء فإذا وفروا ساعة خلال النهار فإنهم يصحون في الصباح الباكر وقبل طلوع النهار.
في الدول الغربية وخصوصا بريطانيا لا تستمر في التوقيت الصيفي في فصل الشتاء ولو ثبت أن استمرار التوقيت الصيفي يوفر الطاقة لكانت من أول الدول التي ستعمل بهذا التوقيت على مدار العام.
في بداية ثمانينيات القرن الماضي قررت احدى الدول العربية الاستمرار في التوقيت الصيفي في فصل الشتاء لكن هذه التجربة لم تتكرر أبدا وهذه دلالة قاطعة على عدم جدواها وأنها لا توفر الطاقة.
نسمع في بعض الاذاعات المحلية منذ حوالي الاسبوع استفتاءات مع المواطنين حول استمرار التوقيت الصيفي ولم نسمع أن أي مواطن كان مع استمرار هذا التوقيت بل كان الجميع يفضلون أن يكون لكل فصل توقيته الخاص به.
يعتقد معظم المواطنين أن التوقيت الصيفي جميل جدا في فصل الصيف لأن الناس يكسبون بالفعل ساعة إضافية بسبب أن النهار يصبح أطول من الليل كما أن التوقيت الشتوي جميل في فصل الشتاء لأن الناس بحاجة إلى ساعة إضافية للنوم في الصباح خصوصا الأطفال فمن غير المعقول أن يصحو الأطفال الساعة الخامسة صباحا من أجل تحضيرهم للمدرسة وللباص الذي يأتي الساعة السادسة.
لقد رأينا باصات المدارس مرات عديدة تملأ الحارات بالمنبهات المزعجة لأن الطلاب الذين أتت لنقلهم غير جاهزين ولأن النهار لم يكن قد طلع بعد فتغادر هذه الباصات بدون هؤلاء الطلاب مما يضطر الأهل إلى إيصال أبنائهم إلى المدارس.
على كل حال نتمنى على الحكومة أن تقوم بالدراسة اللازمة وأن تتروى قبل اتخاذ أي قرار باستمرار التوقيت الصيفي.