الوكل - شغلت 'العرب اليوم' ــ وربما ــ أشعلت ــ العديد من النواب عندما أثار تقريرها الذي نشرته أمس بعنوان 'حكومة النسور تشكو من مراكز قوى في النواب والأعيان' حيرة النواب، ورغبتهم بمعرفة هوية 'تلك المراكز' التي تشكو حكومة النسور منها.
بعض الكبار في مجلس النواب الذين حملت الصفحة الأولى من 'العرب اليوم' صورهم بمرافقة تقريرها وهم النواب عبد الهادي المجالي، وسعد هايل سرور، وعبد الكريم الدغمي، لم يتوان اثنان منهم هما النائب السرور والدغمي عن المبادرة سريعا وبشجاعة بدت في مكانها تماما لكتابة مذكرة وجهت لرئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه طالبا فيها ـ كل على انفراد ـ بتحويلهما الى لجنة السلوك، للتأكد ما إذا كانا فعلا من مراكز القوى، أو ما إذا كانت لديهما 'أجندات ورغبات في تقليص فرص النسور بالاستمرار'. وتعتبر هذه شجاعة تحسب للنائبين السرور والدغمي اللذين سجلا أول حادثة من نوعها لنائبين يطالبان بإحالتهما الى لجنة السلوك النيابية، وهو امر يحسب لهما لا عليهما في ميزان الدروس النيابية التي يقدمها من خبر العمل البرلماني والسياسي.
وكانت 'العرب اليوم' نشرت أمس على صفحتها الأولى تقريرا قالت فيه: إن أحد المقربين من النسور أبلغها 'بأن الرجل يشعر بعمل منظم ضد حكومته، ولها علاقة بمن يعتقدون أنهم سيرثون الموقع اذا سقطت الحكومة. وكان النائب سعد سرور قد وجه انتقادات لمداخلة لرئيس الوزراء في اليوم الأول من مناقشة المجلس لخطة كيري، عند ما قال النسور للنواب إنه لن يقدم قانون انتخاب تخوفا منه على المجلس، وهو ما رفضه النائب السرور جملة وتفصيلا.
ووجه النائب الدغمي جملة انتقادات سابقة لسياسات د. النسور، في حين قدم النائب المجالي خطابا في مناقشات الموازنة باسم كتلته 'جبهة العمل الوطني' بدا الأعنف بين خطابات النواب ضد سياسات الحكومة، في الوقت الذي أشار تقرير 'العرب اليوم' أمس الى أن المجالي قال: إن التصعيد في الخطاب سببه الأخطاء الكارثية الواضحة للحكومة، التي لا يمكن القول إنها فقط اجتهادات خطأ.
ولا تبدو خطوة النائبين الدغمي والسرور بطلب مثولهما بازاء لجنة السلوك النيابية انها جاءت من فراغ، ففي الوقت الذي سيمثلان فيه قبالة اللجنة برغبة منهما فإن أوراقا عديدة سيتم فتحها باتجاه الحكومة ورئيسها، فليس ازاء اللجنة الا مساءلة د .النسور عما قاله في وقت سيفتح البيكار على مصراعيه، وقد تدخل قوى نيابية اخرى على خط أزمة بدأت تتشكل في مواجهة الحكومة، التي تعاني من قصف وعصف نيابي، ربما يتمظهر لاحقا وفي وقت قريب بممارسة ضغط نيابي لإعادة طرح مذكرة طلب حجب الثقة عن الحكومة في مواجهة الملجس مجددا.
ولا تبدو القضية مرشحة للتوقف عند هذا الحد فالنواب الثلاثة يريدون ــ ربما ــ اختبار جبروت وقوة د .النسور، فضلا عن كونهم أكثر النواب حملا للإرث النيابي، وثلاثتهم رؤساء مجالس نيابية خبروا تماما كيف تتم صياغة وصناعة العلاقات بين مجلس النواب والحكومات، وكيف يتم تأزيمها، وكيف يتم تدعيمها وتقويتها.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو