الخميس 2024-12-12 04:37 م
 

الذكرى 84 لوفاة الشريف الحسين بن علي اليوم

03:28 ص

الوكيل - توافق اليوم الذكرى الرابعة والثمانون لوفاة الشريف الحسين بن علي المنقذ الأعظم وقائد أول ثورة عربية كبرى في مطلع القرن العشرين، والتي استهدفت تحرير الأرض والإنسان وتأسيس الدولة العربية الواحدة المستقلة.اضافة اعلان


ولد الشريف الحسين بن علي في استانبول العام 1852 أثناء وجود والده هناك، وتلقى علومه الأولى فيها ليعود إلى مكة وينشأ فيها على العروبة وقيم الاسلام، فبرزت مواهبه وتوجهاته التي تدعو الى التخلص من الحكم الأجنبي وتحقيق الاستقلال العربي، فكان أن نفي النفي الأول العام 1893 إلى استانبول ليمكث فيها حتى العام 1908، فيعود أميرا على مكة يدير شؤون البلاد بعدالة وحكمة وهو يتطلع الى الاستقلال العربي التام الذي كان يعمل من أجله.

وحين واتت الظروف لإعلان الثورة العربية الكبرى، خاصة بعد نجاح سمو الأمير فيصل في مسعاه مع الأحرار العرب في دمشق وغيرها، أطلق الشريف الحسين طيب الله ثراه، رصاصة الثورة العربية الكبرى يوم العاشر من حزيران (يونيو) من العام 1921، معلنا بدء العمليات العسكرية بقيادة أنجاله الأمراء علي وعبدالله وفيصل وزيد، التي تقدمت وهي تحقق الانتصارات التي توجت بتأسيس الدولة العربية الأولى في سورية ومن ثم العراق ومن ثم كانت الدولة الأردنية.

والحسين بن علي، طيب الله ثراه، كان ثابتا عند مواقفه حازما خاصة حين الحديث عن فلسطين والقدس، وقد رفض كل المعاهدات والاتفاقيات التي لا تنص صراحة على عروبة فلسطين والقدس.

وكان الشريف الحسين بن علي، قدم تبرعا سخيا لإعمار المسجد الأقصى العام 1924، جاوز ثلاثين ألف ليرة ذهبية، والذي جاء في فترة دقيقة كانت فيها جدران المسجد الأقصى وسقوفه تتعرض للتلف.

وتعرض الشريف الحسين بن علي، للنفي من جديد العام 1926 ونقل إلى قبرص ليقيم فيها، لكنه عاش فترة حياته هناك ملكا قائدا لا ينقطع عن التواصل مع أعيان الأمة يزورونه ويستذكرون مجده وهو يواصل خدمته للأمة.

والشريف الحسين بن علي، الذي أراده العرب قاطبة قائدا لثورتهم وحمل مشعل الحرية، وناضل بصدق وإخلاص لا يبتغي غير مرضاة الله سبحانه وتعالى، نستذكر سيرته العطرة التي تشكل تاريخا مجيدا ناصعا وصفحة عز في تاريخ الأشراف العرب وقادتها المخلصين.

وتوفاه الله في مثل يوم أمس من العام 1931 في عمان في قصر رغدان، وأبى أعيان القدس إلا أن يكون سكين الأقصى في المدينة التي أحبها وتبرع لإعمار مسجدها وأخلص لقضيتها، فينقل الملك الثائر يوم الرابع من حزيران إلى القدس ليوارى الثرى في المسجد الأقصى. - (بترا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة