الخميس 2024-12-12 04:46 م
 

العرب اليوم في الذكرى الـ 16

07:43 م

شمعة جديدة في فضاءات الاعلام الاردنية تضيفها صحيفة العرب اليوم ، وهي تنظر لأفاق الحرية والديمقراطية من أبوابها العظيمة ومسؤولياتها في أن تكون نبض الشارع وكلمته الجريئة ورأيه المتطور وتطلعاته التفاؤلية .بل صورة الاردن المشرقة نحو اعلام الوطن والقومية ، ومتسع الاديان بحواراتها وتفاعلها وفكرها .اضافة اعلان

في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس هيئة المديرين في العرب اليوم أكثر ما شدني فيه هذا الشكر العميق لكل من ساهم في بناء العرب اليوم خاصة أولئك الذين آمنوا بالعرب اليوم كرسالة لا مشروع تجارة ، وقدموا من اموالهم الخاصة في سبيل أن تبقى العرب اليوم درة الصحف في سقفها ونهجها الوطني الوحدوي المستبصر ، شدني اعتزازه برجائي المعشر تلك الشخصية الوطنية التي قدمت للعرب اليوم على مدار سنين وسنين اضافة للفكر الوطني دعما ماليا ؛ مكّن العرب اليوم من الصمود كل تلك السنين في الوقت الذي تتسابق مؤسسات وحكومات على دعم صحف أخرى.
شمعة جديدة تضيفها العرب اليوم وقد صقل تجاربها ، الاصرار على الحقيقة والايمان بالحق والقانون ، فقوتها روح الصراع مع الرجعية والتخلف والمصالح والفساد ، وعظمها تخطيها كل المؤامرات ومحاولات النيل . نعم إنها العرب اليوم التي اثبت ابناؤها عبر سنين أنهم الابصر والاكثر رؤية رغم كل ما عانوه وتحملوه وصبروا عليه .
شمعة جديدة وهي بألف سنة قضيناها وبألف وسام شرف تلقيناه وجدنا فيه محبتنا وتقديرنا وكبرنا في ساحة الوطن الاردني ، بمقدار حب الناس لصحيفة العرب اليوم الذي وجدناه في عيون القراء والمسؤولين والنواب والاعيان والوزراء ورئيسهم ومن الديوان الملكي واهتمام جلالة الملك شخصيا ،ومن النقابات والاحزاب والحراكات والتيارات ، من التجار والصناع من الشرطي والضابط ، من رجل الاطفاء والمخابرات ، وكل مسؤول في هذا الوطن ، من الطفل والشيخ والشاب ومن الاردني والفلسطيني والعراقي والسوري والمصري واليمني ...الخ . فهؤلاء جميعا هم سند العرب اليوم وهم غاية العرب اليوم وهم أسرة العرب اليوم.
سنة اشتدت فيها الخطوب ، وكثر المتربصون بصحيفتنا ، وتزاحمت الاقدام للنيل منها، فغرقت الاقدام وتبددت الخطوب وتاه المتربصون ، فالمال كما ذهب يأتي لكن الحديد لا يمكن ان يتشبث بالذهب !، ولايمكن للخشب ان يحل محل الحديد .؟ فالعرب اليوم منارة مضيئة تهدي القادمين إلى شواطيء الحق والمنطق والعدالة.
سنة من عمر العرب اليوم وقد كانت الولادة الفكرية ، والثقافية التي قبل أبناء أسرتها تحديات التشرد ،وضائقة المال ومحاولات التبخيس ، والنيل منها غير انها بقيت كالاهرام شامخة تتحدى كل من يحاول الاساءة اليها فتحرقه اذا... وتكرمه اذا سعى للخير ، فهذا هو ديدن العرب اليوم وهذا هو نهجها ، وهذا هو الذي نريد ان نسير عليه.
يمكن ان لا نكون بحجم غيرنا الاعلاني ، ويمكن ان لا نكون بحجم غيرنا التوزيعي لكننا الصحيفة التي يبحث عنها الناس اذا ارادوا الاختيار، وهي الصحيفة التي يلجأ اليها المفكرون والمثقفون وأصحاب الرأي عندما يريدون الخبر اليقين والصادق الشفاف، وهي الصحيفة التي تحمل الرسالة الاردنية بمضمونها العميق ومقاصدها التنويرية الوحدوية. فالاعلام هو التثقيف والتوعية والتعليم والترفيه ، وهو صانع الرأي العام ، وهو الموجه والمراقب والمحاسب في كثير من الاحيان.
العرب اليوم لم ولن تتغير رغم الشهب التي ضربت بها ، والعرب اليوم ستستمر وبشكل ومضمون اقوى وافضل مما كان استجابة لتطلعات القارئ الاردني والعربي ، وستكون الاقرب للناس، والاكثر تقاربا مع افكارهم وهمومهم ؛ فهي الناصحة لهم الأجرأ في طرح الموضوعات التي حاول اصحابها فرض طوق امني عليها يمنعون التجول في رحابها ، مهددين المقتربين منها ؟!
ستكون العرب اليوم كما هي على الدوام اقوى وستتقوى بعد كل مواجهة تتعرض لها، وهي مع كل قارئ يرى في العرب اليوم قصته مع الحقيقة . لا تلتفت الى الخلف ، ولا يهمها سفاسف ما يقال وما يحاك ، بل تسير بخطى ثابتة رسمتها لنفسها منذ عهد انشائها . وسيجد الطغاة على هذا الوطن المتاجرون بأولوياته ومقدراته وخيراته ، المستغلون لسلطاتهم المجيِّرون حقوق الناس لمنافعهم ، الجالسون على بروجهم العاجية الناظرون إلى الناس من وراء حجاب ، سيجدون اننا لن نخذل مصلحة الوطن والمواطن لا تأخذنا في الحق لومة لائم .
شمعة تضيئها العرب اليوم لتوسع فسحات الاضاءة ، وتقلل مساحات الظلمة ؛ لتكشف دهاليز ابناء الليل ، وتضيء طريق الشرفاء ؛ لينطلقوا في وهج الخير ومسيرة الفلاح ، فكل عام والكلمة الحرة الجريئة بألف خير، وكل عام والوطن بألف خير وكل عام والعرب اليوم وأسرتها بألف خير.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة