الجمعة 2024-12-13 07:04 م
 

الملك يحث العالم لعدم التأخر مجدداً بمواجهة الإرهاب

12:36 ص

الوكيل - جلالة الملك عبدالله الثاني ويحث المجتمع الدولي في كل مناسبة الى الاخطار التي تعصف بالاقليم الملتهب ومخاطر التاخر عن القيام بمعالجات جماعية لقضايا المنطقة والتصدي لافرازاتها بالغة الخطورة في وقت مبكر قبل استفحالها مثل تنامي التطرف والارهاب الذي يقترفه تنظيم داعش الارهابي وغيره من التنظيمات الارهابية التي لا تمت للاسلام بصلة بل تحاول اختطاف اجندة الاسلام وقيمه ورسالته السمحة وهي منه براء.اضافة اعلان


جدد جلالة الملك في مقابلته مع الاعلامي الاميركي المعروف سكوت بيلي مقدم برنامج ستون دقيقة على محطة سي بي اس الاميركية التاكيد على رؤية الاردن لمثل هذه الاخطار خصوصا انفلات الازمة السورية المستمرة منذ اكثر من ثلاث سنوات من عقالها في هذه المرحلة لتشكل ماساة كبيرة ومخاطر داهمة في الوقت ذاته.

وبكلا حالتي الماساة والمخاطر قام الاردن بمسؤولياته كاملة ففي الوقت الذي يؤكد جلالة الملك ان حدود الاردن امنه تماما وقادر على حمايتها وحماية الوطن ومواطنيه فقد قام ايضا بواجبه الانساني باستضافة اعداد هائلة من اللاجئين من ابناء الشعب السوري بما يشكل نحو 20 بالمئة او اكثر من عدد السكان وما الى ذلك من اعباء كبيرة ملقاة على القطاعات الاردنية المختلفة في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

وفي الوقت الذي يؤكد جلالة الملك على الدوام وفي كل مناسبة ان الاردن لا يترك لظروف المنطقة الملتهبة ان تكون مشجبا للتردد في البرامج والمسؤوليات الاردنية المختلفة ينبه ايضا العالم والمجتمع الدولي باسره الى ضرورة العمل الجماعي وعدم التاخر في مواجهة الاحداث والاخطار حتى تصل الى مالات مكلفة وخطيرة ليس على المنطقة والجوار فحسب بل على الاسرة الدولية برمتها.

طالما قدم جلالة الملك الرؤية وحتى النصيحة القائمة على الانخراط والصلة الاردنية المباشرة بقضايا المنطقة وتماسه المباشر معها بحكم الجغرافيا والرؤية السياسية وايضا المسؤولية الانسانية والاخلاقية التي تتحلي بها الدبلوماسية الاردنية بقيادة جلالته.

وكانت فحوى الرؤية الملكية المستشرفة للاحداث والاخطارعلى الدوام انه آن الاوان ان تنعم شعوب المنطقة بالاستقرار والسلام بعد عقود طويلة من الصراع وهو ما سيحقق للعالم باسره ايضا عدم التاثر باي من تداعيات هذه الصراعات التي لا تتوقف ولا يمكن تصور مدى خطورة تداعياتها ان تم التاخر كل مرة بالتقدم لحلول لها اومواجهة اخطارها.

تتجلي الرؤية الملكية الرفيعة اخلاقيا وسياسيا بالتوصيف الدقيق للمسؤولية الجماعية في مواجهة افات مثل الارهاب البشع لداعش الذي تاخر العالم عن مواجهته بقول جلالته ان وجود داعش دفع الجميع الى اتخاذ موقف بين الخير والشر الامر الذي يدفعنا بغض النظر عن دياناتناواختلافاتنا الى توحيد صفوفنا .

لكن جلالته في المقابلة ايضا كان اكثر وضوحا بان اشار الى الفرق بين داعش واي تنظيم اخر في المنطقة انهم يمولون انفسهم بمليار دولار على مدار من المشتقات النفطية التي استولوا عليها وقدرتهم بالتالي باستقطاب العديد من المقاتلين وشراء الاسلحة.

واذا كان الامر وصل الى هذا الحد وفق التوصيف الملكي الدقيق لهذا الخطر الارهابي الكبير فان الاجدى كان هو التحرك الدولي الجماعي المبكر لدرء مثل هذه الاخطار وعدم بروزها واليوم تستدعي هذه الاخطار التي تفاقمت الى هذا الحد الى توحيد الصف في وجه هذا الارهاب الذي يمثل ادعاء من يمارسه او يقف على راسه بانه ينطق باسم الاسلام يمثل صدمة في منتهى البشاعة.


الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة