السبت 2024-12-14 10:24 ص
 

اليوم بداية الربيع الاردني الحقيقي

01:37 م

عيسى محارب العجارمة

دخول الاردنيا عمليا اليوم للاستحقاق الدستوري بالترشح للبرلمان القادم هو بداية الربيع الاردني الحقيقي من خلال صناديق الاقتراع لا بواسطة الحروب الاهلية المدمرة كما كان البعض يريده لهذا البلد منذ عامين تقريبا .

يبدو ان وصول رئيس الوزراء المصري الى عمان ولقائه جلالة الملك والرئيس النسور عقب زيارة سيدنا للملكة المتحدة تضعنا في صورة جديدة مغايرة لما مر به وطننا من عامين من تهديد وتهويش على الاردن الرسمي والشعبي معا .

قضية اختطاف التيار الراديكالي بجماعة الاخوان المسلمون لثمار الربيع العربي لقطف القطن المصري الخام او اخونة الاردن والتربع على سدة الحكم في الاردن تم تجاوزها تماما وتفجير زمزم الاخير طالت شظاياه كثير من الرؤوس اليابسة في الجماعة .

رئيس الوزراء المصري قال بأن الاردن نموذجا يحتذى خلال العامين الماضيين في عملية الاصلاح بالعالم العربي وهذا موقف موفق للتوفيق بين القطرين الشقيقين لقتل سعار الحرب الصامتة بين نائمين التاريخ السياسي للاردن الهاشمي سواء في الجماعة الام للاخوان بمصر او لمخرفنين الصقور بالاردن من جهة وبين المشروع التاريخي السياسي الهاشمي وللدولة الاردنية ككل ولتاريخ عشائرها التي تعتبر حارس بوابة الثورة العربية الكبرى .

ان اي مشروع للاصلاح يجب ان يمر عبر البرلمان وصناديق الاقتراع وهذا هو رهان جلالة الملك منذ اليوم الاول للربيع العربي فجاءت الاصلاحات الدستورية لتتوج اليوم بذهاب المرشحين لتقديم طلباتهم حسب تعليمات الهيئة المستقلة للانتخابات .

الملك في الذهنية الاردنية والعقلية العشائرية رمز مقدس لا يمكن تجاوزه بحال من الاحوال سواء ضغطت السفارات الاعجمية او المرشد بمصر او قطر فلا يوجد في قاموسنا شئ يدعى الملكية الدستورية فالملك هو الضامن لعدم تجاوز احدى السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية على حقوق الشعب الاردني المكتسبة منذ قيام الامارة لليوم .

حقنا بالثورة العربية الكبرى وحماية منجزها ومكتسباتها ودورها ورسالتها وامميتها ورمزيتها وعدم نسيان تضحيات الاباء والاجداد في الدفاع عنها لن يمسح بجرة قلم من المرشد بمصر وغيرها .

هذا الوطن ترسانه نووية للعائلة الهاشمية تنتظر الانشطار في الهلال الهاشمي السني لا الشيعي تمهيدا لقيام الخلافة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لقيادة العالم السني من جاكرتا الى طنجة مرورا بالقدس توأم الروح لعمان .

لن نمل هذا الخطاب التنويري النهضوي السني الهاشمي الوارث للثورة العربية الكبرى ولللخلافة الشرعية المحمدية للامة تحت راية صقر قريش سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .

اللهم لا تجعلها صرخة في واد ولا نفخة في رماد .

الله الوطن الملك

اضافة اعلان

عيسى محارب العجارمة

[email protected]



 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة