الوكيل - دخل الاردن منذ منتصف الليلة في حالة ما يطلق عليه 'يوم الصمت الإنتخابي' وهو اليوم الذي يسبق يوم الاقتراع حيث يتوجب وفقا للقانون توقف كامل انواع الدعاية الانتخابية لجميع المرشحين، وتحظر فيه اي نشاطات تتعلق بالعملية الانتخابية.
ووفقا لنص المادة '21' من قانون الانتخاب رقم '25' لسنة 2012 ( تكون الدعاية الانتخابية حرة وفقا لأحكام القانون ويسمح القيام بها من تاريخ بدء الترشح وفق أحكام المادة (14) من هذا القانون وتنتهي بنهاية اليوم الذي يسبق اليوم المحدد للاقتراع '.
ورغم ان قانون الانتخاب لم يضع عقوبات مباشرة على كل من يخترق 'يوم الصمت الانتخابي' فان المـادة رقم 65 من قانون الانتخاب نصت على أن ' كل مخالفة لأحكام هذا القانون لم ينص على عقوبة خاصة لها يعاقب مرتكبها بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تقل عن مئة دينار ولا تزيد على ثلاثمئة دينار أو بكلتا هاتين العقوبتين'.
ولم يسجل تاريخيا في اي انتخابات نيابية سابقة أن خضع اي مرشح خرق يوم الصمت الانتخابي بتهمة 'الثرثرة في يوم الصمت'.
وليس من الصعوبة بمكان مراقبة المرشحين الذين 'يخترقون يوم الصمت الانتخابي'، فإن الهيئة المستقلة للانتخابات امام مهمة اخرى جديدة تتعلق بتلقي الشكاوى ـ إن وجدت ـ والتعامل معها وفقا لأحكام المادة65 من قانون الانتخابات السابقة.
ويعتبر 'يوم الصمت الانتخابي' يوما للراحة من اعباء فترة دعاية انتخابية طويلة استمرت قرابة الشهر، فيما لا يمنع القانون القيام بالدعاية الانتخابية يوم الاقتراع شريطة الابتعاد عن مراكز الاقتراع بمسافة 200 متر على الاقل بما في ذلك اقامة المقار الانتخابية.
وعلى جميع المرشحين إزالة موادهم الدعائية خلال مدة لا تتجاوز الاسبوع اعتبارا من اليوم التالي ليوم الاقتراع بموجب الفقرة'أ' من المادة ' 9' من التعليمات التنفيذية الخاصة بقواعد حملات الدعاية الانتخابية الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخاب.
ولن يعدم المرشحون الوسيلة في خرق الصمت الانتخابي وإغراقه بالضجيج الدعائي يوم الثلاثاء باعتباره يوم صمت انتخابي، لكون وسائل الاعلام والاتصال الحديثة تتيح لهم ذلك من دون أي اعباء عقابية قد تترتب عليها.
فالاعمال الدعائية متوفرة في الشوارع وعلى مواقع الانترنت، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي 'الفيس بوك والتويتر واليوتيوب'، بينما لن تلجأ المواقع الالكترونية الى حذف الداعيات الانتخابية التي كانت قد نشرتها لمئات المرشحين، ما يبقي الدعاية الانتخابية قائمة ولكن صمت اقل.
وليس من المتوقع بالمطلق ان تلتزم وسائل الاعلام على تنوعها بالتعليمات المتعلقة بـ'يوم الصمت الانتخابي'، ولربما تكون وسائل الاعلام أحد ابرز من يخترق هذا الصمت يوم الثلاثاء كما كانت في السابق اول من خرق قانون الانتخاب بنشر الداعية الانتخابية المبكرة لمرشحين محتملين آنذاك وقبل مدة زمنية طويلة من موعد فتح باب الترشح وانطلاق الدعاية الانتخابية.
العرب اليوم - وليد حسني
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو