من عجائب بعض الكائنات في زماننا،ممارسة التناقضات حتى مع أنفسهم. كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.
فتكون في جلسة وتسأل أحدهم ممن يدّعون « الثقافة» ربما لأنه قرأ «كتابا ونصف» في حياته،ماذا تشرب؟
فيرد عليك: معقول بتسألني هذا السؤال،أكيد «قهوة سادة». ويضيف حتى دون أن تكرر سؤالك: المثقفون يشربون القهوة سادة وهم يسمعون فيروز.
يعني» برستيج»..
وخلال الجلسة ، تكتشف أن « الأخ» او « الأُخت» لا يعرف من اغاني فيروز سوى اغنية « شايف البحر شو كبير».
لدى بعض» الكائنات»،وخاصة الذين ارتبطوا او يرتبطون بعلاقات مع فنانين او مثقفين،»عقدة» التقليد. فهم يسمعون ان المثقف لا بد ان يكون شكله «كذا» ومزاجه» هيك» ويتصرّف بالطريقة الفلانية.
طيب، ما بزبط يشرب المثقف «شاي» ويسمع « فهد بلاّن»؟
شو المشكلة..؟؟
هل المهم السلوك الخارجي ام ما ينتج عن الشخص من ابداع ـ إن كان كذلك!
هناك فرق بين « الاستعراض» في اي مجال وبين ما هو «واقعي» و»حقيقي».
كثيرون يخجلون من ان يكونوا «أنفسهم»،فيرتدون «أقنعة» لا تناسب وجوههم،ويختبئون خلف «متاريس» وهميّة،ظنا منهم أن ذلك، يرفع من قيمتهم و»يسوّقهم» أمام الآخرين.
مرت فترة على شبابنا،»نسخوا» أشكال الشباب في امريكا واوروبا،وانتقلت «الموضة» الى بعض» المثقفين» ومَن تبعهم. وانحصرت في إهمال المَظْهر الخارجي.ذقون مُهمَلة وملابس متّسخة و»مهرجلة» تتبعها تصرفات «خارجة»،كي يشعر الآخرون أن « فلان» أو « فلانة» من الوسط الثقافي.
مؤكد كما ان هناك» سلعا» أصلية،هناك « كائنات» غير « حقيقية».
هناك مَنْ هو « فيروزي» أصلي، وهناك « التايواني» أو « التقليد».
هناك مَن تسهويهم « السباحة في بحيرة الوهم».
هناك….!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو