الجمعة 2024-12-13 12:10 م
 

دراسة متكاملة لإعادة النظر في منظومة الوعظ والإرشاد

01:09 ص

الوكيل - اكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل دواد أن الوزارة لن تألُ جهدا في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب بجميع الوسائل والإمكانات المتاحة ، والمتابعة الحثيثة المتواصلة للمساجد رعاية وعناية وتنقية من الفكر المتطرف وللعاملين فيها من الأئمة والوعاظ والمؤذنين تأهيلا وكفاءة وتعميقا للفهم الصحيح والفكر النقي.اضافة اعلان


وحول الاستراتيجية الوطنية للوزارة لمواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب ، بين داود في حديث خاص بـ الرأي « ان الوزارة وضعت خطة متكاملة تنفذ من خلالها عددا من البرامج والفعاليات والإجراءات التي تسهم في تعميق الفهم المعتدل المستنير للدين الحنيف وتعزيز قيم الوسطية والسماحة وتهدف إلى مواجهة الغلو والتطرف والإرهاب.

وقال «إن حزمة البرامج والفعاليات التي تنفذها الوزارة تأتي ضمن خطين متوازيين في ذات الوقت ، اولهما يستهدف توعية المواطنين بشكل عام وتعريفهم بخطر التطرف والإرهاب وتحصين المجتمع من أخطار هذا الفكر ، والآخر يستهدف الأئمة والوعاظ والواعظات والخطباء والعاملين في وزارة الأوقاف بشكل خاص بحيث يتم تزويدهم بالخبرات العلمية والعملية اللازمة التي تمكنهم من إيصال كلمة الخير للناس ومواجهة التطرف والغلو والإرهاب وتفنيد مزاعم هذا الفكر الشاذ.

واشار الى انه في هذا الإطار وضعت الوزارة دراسة متكاملة تهدف إلى إعادة النظر في منظومة الوعظ والإرشاد وهيكلة مديرية الوعظ والأقسام المعنية بمتابعة الوعاظ والخطباء في مديريات الأوقاف ورفدها بموظفين من ذوي العلم والكفاءة والتحلي بروح المسؤولية.

وقال ان الوزارة عقدت لقاءات حوارية لكافة خطباء المساجد في مديريات الأوقاف تم خلالها الحديث في موضوعات تعمق الفهم الوسطي للإسلام وتحذر من الغلو والتطرف والإرهاب مشيرا الى انه تم عقد سبعة عشر موسماً ثقافياً لكافة الأئمة والوعاظ والواعظات والخطباء على مستوى المملكة ، مدة الموسم الواحد ثلاثة أيام في جميع مديريات الأوقاف خلال شهري أيار وحزيران تم فيها استضافة عدد من العلماء والدعاة وبحث موضوعات تعمق الوعي لدى المشاركين وتثري معلوماتهم.

واشار الى ان كل مشارك ومشاركة يقوم بتقديم بحث ضمن مشاركته في الموسم ، وقد حققت هذه المواسم أثرا إيجابيا ونتائج كبيرة ، وأكد المشاركون على إقامتها سنويا. فضلا عن عقد الدورات الدولية لشرح مضامين رسالة عمان بمشاركة علماء ودعاة ووعاظ وأئمة من داخل المملكة ومن خارجها يتم فيها إلقاء عدد من المحاضرات التي تتعلق بمضامين رسالة عمان يرافقها عقد عدد من الفعاليات الهادفة والرحلات الاستطلاعية لبعض معالم المملكة وآثارها العريقة.

وذكر داود أن الوزارة قامت بوضع خطة تهدف إلى الارتقاء بمستوى خطبة الجمعة تتناسب مع الخطاب الإسلامي المعاصر وتعمل على تزويد الخطباء بمهارات الاتصال الفعّال والخطاب الناجح ، وإسهاما من الوزارة في مساعدة الخطباء لاختيار الموضوع المناسب ومحاوره اللازمة فإنها تقوم أسبوعيا بتزويد الخطباء من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة وصفحة التواصل الإجتماعي الخاصة بها بمحاور مقترحة لخطبة الجمعة يتم إعلامهم بها من خلال ارسال رسائل قصيرة لهواتف الخطباء.

وبيّن أن الوزارة تستعين في تنفيذ هذه الخطط والبرامج والخطط ببعض العلماء والدعاة من ذوي الاختصاص والخبرة وقد تمت استضافة عدد منهم ضمن محاضرات ولقاءات حوارية وورش عمل تناولت التحذير من الفكر المتطرف ومن الإرهاب ومظاهره السلبية ورد الشبهات التي تثار وتفنيد مزاعم وأباطيل هذا الفكر المنحرف.

وأكد داود أن الوزارة قامت بتكثيف ملتقيات الوعظ والارشاد التي يشارك فيها نخبة من الأئمة والوعاظ والدعاة العاملين في الوزارة يقومون بإلقاء الدروس والخطب والمواعظ والمحاضرات في المساجد والمدارس والمرافق العامة وعقد اللقاءات الحوارية مع المواطنين التي لإيصال كلمة الخير وما يلزمهم من معلومات وأحكام فقهية وشرعية ، وتعقد الوزارة كذلك برنامج دروس دورية في المساجد الرئيسة كل يوم ثلاثاء في المحافظات والألوية ، يهدف إلى تفعيل دور المسجد ضمن برنامج دوري يعتاد عليه المصلون وتشرف عليه الوزارة.

وأشار داود الى أنه وتحقيقا لمبدأ التعاون بين الوزارة ومختلف المؤسسات في المملكة فقد تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون مع عدد من الوزارات والدوائر والمؤسسات تهدف إلى تنفيذ عدد من البرامج والفعاليات الهادفة التي تعمل على تعميق مفهوم الوسطية والاعتدال بين جميع شرائح المجتمع ومؤسساته وبخاصة فئة الشباب والطلبة.

وبين انه في هذا الاطار هناك التعاون مع وزارة التربية والتعليم في عدد من المجالات ومنها وضع دراسة لإعادة النظر في فلسفة المدارس الشرعية التابعة لوزارة الاوقاف من خلال إعادة النظر في مناهجها وأن تقتصر على الصفوف من العاشر ولغاية التوجيهي للاستعانة بالخريجين لسد حاجة المساجد من الأئمة المؤهلين والمؤذنين.

وبخصوص النقص الكبير في أعداد العاملين في المساجد من أئمة ومؤذنين ، اكد أن الوزارة قامت بوضع استراتيجية مدتها عشر سنوات بالتعاون مع وزارة المالية ووزارة تطوير القطاع العام وديوان الخدمة المدنية ودائرة الموازنة العامة ، سوف يتم من خلالها معالجة هذا النقص من خلال اتخاذ عدد من الاجراءات ومنها ابتعاث الوزارة ( 400 ) طالب سنويا لدراسة الشريعة الإسلامية في الجامعات على نفقتها الخاصة وذلك مقابل الخدمة في الوزارة بعد الانتهاء من الدراسة، بالإضافة الى الاستعانة بالمتقاعدين العسكريين حملة المؤهلات الشرعية بإعادة تعيينهم.

كما تدرس الوزارة الاستفادة من المؤذنين الأكفاء العاملين في الوزارة الحاصلين على مستويات متقدمة في أحكام التلاوة والتجويد والدورات التي يعقدها معهد الملك عبد الله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم ، حيث تم استحداث مسمى وظيفي جديد في الوزارة ( مساعد إمام ) والعمل جار حاليا لمقابلتهم والتأكد من قدرتهم على الإمامة وفق أسس وشروط معينة علما أنه سوف يتم تكليفهم في المساجد غير الرئيسة.

ونظرا للتوسع غير المدروس في بناء المساجد دون مراعاة لتوزيعها الجغرافي فقد تم تفعيل نظام بناء المساجد بالتعاون مع وزارة البلديات وأمانة عمان الكبرى ووضع خطة لتوعية المواطنين بتنوع مجالات العمل الخيري ومشاريع الوقف. ذلك أنها لا تنحصر في مجال بناء المساجد والمصليات ، وإنما تتعدى إلى بناء المدارس والعيادات الطبية وغيرها من منشآت ينتفع بها المسلمون.

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة