الخميس 2024-12-12 06:29 م
 

رسالة من مواطن عربي الى رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا

11:07 ص

شنان بن خلفان الحارثي


أنا مواطن عربي من دولة شقيقة وكان عملي قبل أن أتقاعد من العمل في الإعلام والصحافة / مجال البيئة وكتبت الكثير في مواضيع النفايات وكيفية التخلص منها , ولا أريد الحديث عن نفسي أكثر وليكون الحديث عن بلد العرب الأردن الشقيق والذي أعشق هواه وأحب شعبه الطيب المضياف ومليكه الشاب , وأفخر بمؤسساتة وخاصة صروحه العلمية التي نفتخر ونتباهى بها في بلدنا قبل الأردنيين .

اضافة اعلان


إن أسفاري كثيرة ولها علاقة بتخصصي ودائماً يلفت نظري في كل بلد أزوره مظهر البلد العام من حيث نظافته وحداثته ودائماً كنت أتغنى بأردن العرب لما أرى, وأقول أنني زرت الأردن أكثر من 200 مره وفي كل مرة أشاهدها أجمل وأنظف وأروع وهذا بجهد مليكها وشعبها الذين نحبهم , إن لي علاقه وطيدة وروحية بالصرح العلمي المميز (جامعة العلوم والتكنلوجيا الأردنية )والتي تخرج لي منها إبن وإبنه وأربعة من أبناء عمومتهم ولله الحمد أنهم متميزون في علمهم ومعرفتهم وعملهم , وكنت زرت الجامعة مع قريب لي لتسجيل إبنه, وكانت زيارتي التي قبلها للجامعة في العام 2009 , وفي يوم الزيارة الأخيرة إنطلقنا بالسيارة من العاصمه عمان متجهين الى الجامعه مستمتعين بالضباب الذي يغطي الأشجار وبالجبال التي يكسوها بساط أخضر حديث النمو وكنت خلال الرحلة أتحدث لأقربائي عن الأردن وعن الجامعة وحداثتها وجمالها وبيئتها وعن كل زياراتي لها وما كنت أشاهد وعن الإستقبال الطيب للطلبه الجدد وأقربائهم وبعد مغادرتنا العاصمه بحوالي ساعة وربع وصلنا الجامعة التي نحبها ووقفنا بالكراج ودخلنا الى الجامعه وذهبنا قسم قبول الطلبه وقالو لنا أنه إنتقل الى مكان جديد ويا له من مبنى جميل يذكرني بعمران بلادي .


وبعد أن إنتهينا من قسم التسجيل كانت الصدمه الكبرى وهذا أثناء جولتنا في الجامعه بهدف إطلاع قريبي عليها حيث شاهدت ما لم أرد مشاهدته ويا ليتني لم أشاهد , وكان هذا عند دخولي لمبنى لفت نظري روعة بنائه إلا أن هذه الروعه تلطخت بأكوام ( الزباله والنفايات والقذاره ) وسألت نفسي هل أنا في جامعة العلوم وما الذي يجري , لقد تكدرت نفسي لسوء ما شاهدت وبحثت عن عامل قريب لينظف ما رأيت وبالفعل وجدته وأخذته معي وقلت له ما هذا وكيف تقبلون أن تكون هذه القذاره في جامعه يتشرف العالم بما تخرجه من أجيال وقلت له بإسلوب مهذب بالله عليك أن تنظف ما أرى ونظر إلي وقال نحن شركة نظافة وهذا ليس عملي وغادر.

وقلت لن يمر هذا دون أن أطلع المسؤولين وعدت الى المكان وقمت بتصويره بالكاميرا التي لا تفارقني , وسألت عن مكاتب الرئيس وذهبت وأوقفني الأمن وشرحت لهم بأني أريد أن أقابل الرئيس فسألوا لماذا فشرحت لهم فقالوا الرئيس مشغول , إذهب الى مدير النظافه ووصفوا لي مكانه وذهبت الى هناك وإستقبلي شخص وصب لي القهوه مشكوراً وطلبت أن اقابل المدير فقال لي أنه بإجتماع مش فاضي , فشرحت لمن قابلني المشكله ليعالجها ووعد بذلك , وبعدها غادرت دون نتيجة, إلا أنني زرت الجامعه مره أخرى بعد اسبوعين لأطمئن على قريبي ودفعني فضولي أن أذهب الى ذلك المكان وللأسف شاهدت ما كنت قد شاهدته قبل إسبوعين ولم يقم أي أحد بتنظيف المكان ولم تتم إزالة القذاره.
وهنا أستغرب السكوت على الشركة المقاولة للنظافة ولمصلحة من , ولماذا لا يتم محاسبتها وتغييرها أضع هذا بين يدي المسؤولين بالجامعه التي نعرفها دائماً نظيفة وجميلة والتي نحب بيئتها خالية من كل شائبه قد تؤثر على صحة أبناؤنا ونتمنى منهم إبقاء الجامعة بدون ما يلوثها . وما الهدف من إرسال هذه الرساله ونشرها بموقع الوكيل الاخباري إلا ليعرف مسؤولو الجامعة ما شاهدنا ليحلوا المشكله التي تسيء الى مظهرها وبيئتها , وأتمنى لمعاليكم ولكوادركم جميعاً الموفقية والنجاح.


الصحفي
شنان بن خلفان الحارثي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة