الوكيل الاخباري - كانت المقاومة وأدبها، في الشعر والفن والموسيقى والسينما، محط احتفاء الجلسة الشهرية لصالون نور الثقافي التي عقدت مساء الأربعاء الماضي، متزامنة مع الذكرى الخامسة والاربعين لهزيمة حزيران، وعلى مشارف الذكرى الرابعة والستين لنكبة الأمة في فلسطين، والمعركة التي قادها الأسرى الابطال في مواجهة السجان الصهيوني، وكما قالت صاحبة الصالون ومديرته الشاعرة نور تركماني في كلمتها التي بدأت فيها فعاليات الجلسة، إن نكبة فلسطين تلتها سلسلة من النكبات والهزائم، التي أنجبت مقاومات عظيمة مثل المقاومة الفلسطينية والمقاومة العراقية، وصولا إلى ما يجري اليوم في الشوارع العربية من حراكات تنادي بالثورة والإصلاح.
الجلسة التي أدارها وقدم لها الناقد محمد المشايخ، أشاد فيها بأدب المقاومة الذي قدم إضافة نوعية للأدب العربي في مختلف صنوفه الابداعية، لتبدأ الشاعرة السورية قمر الجاسم، ابنة مدينة حمص، القراءة في الجلسة، حيث قرأت من جديد شعرها قصيدة لمدينتها المنكوبة حمص، جاءت مشحونة بالعواطف، تمثل شهادة إدانة لمرتكبي الجرائم في المدينة، الذين عاثوا فسادا وقتلا فيها، وهم مجرمون كادت الفصيدة أن تؤشر على أسمائهم وهوياتهم، لتقرأ من قديم شعرها أيضا أكثر من قصيدة منها قصيدة المفتاح، وهي قصائد قدمت تجربة شعرية ناضجة لشاعرة سورية مقيمة في عمان.
وبعد ذلك قرأ الشعراء عز الدين المناصرة وخالد عبد الرؤوف الجبر ونزار سرطاوي ومحمد ذيب سليمان وماجد المجالي قصائدهم التي تغنت بالمقاومة وفرسانها، سواء من خلال ايحاءات مباشرة أو غير مباشرة، استنادا إلى قول الشاعر المناصرة بأن كل شعر ينتمي للحياة هو شعر مقاومة.
الجلسة التي امتزج فيها الغناء الوطني الملتزم مع القصيدة المقاومة، احتفت كذلك بتجربة الفنان كمال خليل الذي قدم مجموعة من أغانيه التي رافقها عزف على العود، وهي أغان جاءت على نوعين، الأول قصائد فصيحة تغنت بالثورة والمقاومة العربية من شعر عدد من الشعراء الأردنيين والعرب، والثاني أغان شعبية تغنت بالبطولة والكفاح أيضا، ليقدم المطرب فيصل حلمي بعد ذلك مجموعة من الأغاني الوطنية التي انسجمت مع أجواء الأمسية.
في الجلسة ذاتها قدمت الفنانة والمخرجة السينمائية ساندرا ماضي عرضا مكثفا للفيلم الذي أخرجته حديثا، ويحمل عنوان «نهر البارد .. مخيم اعتقال»، قدمت من خلاله صورة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها سكان مخيم نهر البارد في شمال لبنان، بعد خمس سنوات من تدميره، والأسباب التي دعتها لإنجاز هذ المشروع السينمائي، الذي تصل مدة عرضه إلى خمسين دقيقة، في محاولة منها لتوثيق الحياة الانسانية في المخيم الذي يلفه النسيان.
جلسة الصالون هي الجلسة الحادية عشرة منذ تأسيسه، وكما أعلنت مديرته الشاعرة تركماني فإن الجلسة المقبلة، وهي الثانية عشرة، ستحتفي بتجربة الشاعر راشد عيسى، وستقام في مقر رابطة الكتاب الأردنيين، اعترافا بالدور الثقافي المتميز للرابطة، مع إكمال الصالون عامه الأول.
يذكر أن صالون نور الثقافي واحد من الصالونات الثقافية النشيطة في الأردن.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو