الخميس 2024-12-12 06:30 م
 

فالنسيا "بطل الليغا المنتظر" .. كابوس يؤرق برشلونة وريال مدريد!

10:45 ص

خطف فريق فالنسيا الأضواء من الجميع هذا الموسم في الدوري الإسباني، بعد العروض الرائعة، والنتائج القوية التي يقدمها أبناء المدرب المحلي مارسلينو تورال. اضافة اعلان



فبعد إنقضاء تسع جولات من عمر الليغا، حجزت الخفافيش مقعدها في الوصافة وبفارق 4 نقاط عن المتصدر برشلونة، والفائز بدوره اليوم ضد مالاجا بهدفين دون رد، رافعًا رصيده إلى 25 نقطة.

ووجه النادي العريق رسالة شديدة اللهجة إلى كل الفرق الإسبانية، بعدما سحق اليوم مضيفه إشبيلية بأربعة أهداف نظيفة في معقله 'مستايا'، وهي النتيجة التي لم يحققها مثلا البطل ريال مدريد هذا الموسم.. وكأن القدر أراد أن يعاقب مدرب الفريق الأندلسي، إدواردو بيريزو، عندما أطلق تصريحه قبل المباراة 'مواجهة فالنسيا ليست نهائي، هي نفسها نفس نقاط مباراة ليغانيس'.

النجاعة الهجومية..

بات فالنسيا صاحب ثاني أقوى خط هجوم في المسابقة (25 هدف) بعد البلاوغرانا الذي يسبقه بهدف وحيد، ومما قد يبث الرعب في قلوب بعض الأندية هو تسجيل الفريق 16 هدفًا في آخر أربع مباريات (ستة منهم في مباراة ريال بيتيس)، وهو ما يعكس النعاجة الهجومية التي أحدثت بالفريق.

لأول مرة منذ العام 1948 يتمكن فالنسيا من تسجيل 25 هدفًا خلال أول تسع جولات بالليغا.

القتال..

ولم تستحدث النجاعة الهجومية وحدها على الفريق الذي حل في المركز الـ 12 الموسم الماضي وما قبله، بل امتدت إلى القتالية في الأداء والرغبة في الفوز، كتلك المباراة التي أمّن سيمويني زازا نقاطها الثلاث قبل النهاية بدقائق ضد ريال سوسيداد في الأنويتا، بعدما كانت تسير المقابلة نحو التعادل.


الكل يسجل.. الكل يصنع

وإزدادت نقاط قوة الفريق رفقة مارسلينو، عندما حوّل فالنسيا إلى فريق جماعي –وليس فريق النجم الواحد- حيث اشترك جُل لاعبو الفريق في التسجيل والصناعة، وهو ما يعكس العمل المنظومي المتميز الذي عكف عليه المدرب الإسباني.


فعند التمعن في إحصائيات الفريق سنجد أن لاعبو الوسط، كوندوجبا، سولير،مورينيو، باريخو،سانتي مينا، وأندرياس بيريرا قد سجلوا أهدافًا، بالإضافة إلى المدافع ناتشو فيدال.. ناهيك عن وصيف قائمة الهدافين سيموني زازا الذي زار الشباك في 8 مناسبات، بمجمل 9 لاعبين تمكنوا من التسجيل.

الفريق أولًا..

أما على مستوى الصناعة فقد مرر 10 لاعبين مختلفين أهدافًا لزملائهم، يتصدرهم البرتغالي المتألق غونكالو غويديس (5 أهداف) إضافة إلى متوسط الميدان صاحب الرئات الثلاث سولير الذي صنع (4 بدوره).. كل هذه الأرقام تبين مدى جودة لاعبي فالنسيا وتطور عقلياتهم التي باتت تخدم مصلحة العمل الجماعي وليس الفردي، وهذا هو ما أشار إليه زازا في تصريحه عقب الفوز بجائزة لاعب شهر سبتمبر..


'جائزة أفضل لاعب في الشهر يجب أن تنسب للفريق كاملًا'.

استغلال سقطات المنافسين..

ومع تراجع مردود ريال مدريد منذ انطلاقة الموسم، وعدم إقناع برشلونة حتى الآن، فإن آمالًا كبيرة قد عقدتها جماهير الخفافيش من أجل تكرار الأنجاز الذي حققه المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز، والذي جلب ثنائية كأس الاتحاد الأوروبي والدوري معًا.


الاستقرار داخل الأورقة..

بالطبع سُيلقى على عاتق مارسلينو كثيرًا من الضغوطات، لاسيما أن النادي يشتهر بإقالات المدربين السريعة والتي لا ينافسه فيها إلا باليرمو الإيطالي، حيث عيّن فالنسيا 10 مدربين منذ عام 2012، لكن يبدو أن المدرب الحادي عشر لن يكون قدومه بالشيء الهّين، خاصة مع تكاتف الجميع داخل قلعة مستايا.


الاستقرار الفني..

أحد أهم عوامل النجاح هو الاستقرار على الرسم التكتيكي المناسب، والمجموعة التي تعمل في الميدان، وقد نجح مارسيلنو في كليهما، حيث لعب جميع مباريات فريقه هذا الموسم معتمدًا على خطة واحدة (4-4-2).. إضافة إلى الثبات على نفس العناصر الأساسية، مضيفًا إليه بعض المداورة التي بالكاد تشعر بها.

ومع تجمع عوامل النجاح تلك، فإن فالنسيا بالفعل أصبح كابوسًا يهدد عرش الليغا، وبالأخص العملاقين ريال مدريد وبرشلونة..

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة