الإثنين 2024-12-16 01:22 م
 

فضائح الانتخابات مقبلة

02:26 م

لو تصمت الهيئة المستقلة ؛ أفضل بكثير من التبرير الذي تحدث عنه ناطقها الإعلامي فجر الخميس، وأكده رئيسها مساء أمس، حول أسباب تأخير إعلان النتائج، وما رافق ذلك من معلومات حول ما جرى في الصناديق ولجان الفرز.اضافة اعلان

يقول الخطيب وبني هاني إن أسباب تأخير إعلان النتائج بسبب تجربة الصوتين الجديدة علينا في الأردن، وكأنهما لم يعيشا مرحلة الأصوات على مستوى الدائرة، حيث كان عدد الأصوات في بعض الدوائر يصل إلى 11 وأخرى 8 أصوات، وكانت النتائج تخرج في أوقات أقل، فلماذا هذا التبرير الضعيف، وكأن الهيئة اكتشفت البارود في كيفية التعامل مع الصوتين.
سنكتشف في الأيام القليلة المقبلة وحسب التقارير غير المُجامِلة للهيئات الرقابية الرسمية المحلية والعربية والدولية، والجهات الرقابية غير المعلن عنها، والتي استخدمت كامرات صغيرة لم تكن ظاهرة للعيان ولا لمراقبي الهيئة المستقلة، في تصوير كل ما اعترى العملية الانتخابية، إن حجم التجاوزات والخروقات التي وقعت في الانتخابات أكبر بكثير مما تتحدث عنه التقارير الآن، وعندها يكون لكل حادث حديث.
في هذا الإطار، وبعيدا عن ما يجري من احتجاجات واعتراضات على نتائج الانتخابات، والصناديق المفقودة، والكشوفات الضائعة، وحجم التصويت الذي قفز في ساعتين قبل الظهر إلى أرقام فلكية فجعت المراقبين العرب على أقل تقدير- مثلما أسَرَّ أحدهم لكاتب المقال- أضع المعلومة التالية أمام الهيئة المستقلة للانتخاب، عن كيفية تسلم الصناديق وكشوفات المصوتين.
رئيس لجنة انتخابية في العاصمة عمان، وفي الدائرة الثالثة تحديدا، ومن الأشخاص ذوي الخبرة في العمل الانتخابي والتدقيق والإشراف عليه، يقول إنه ذهب في الساعة الـ 12 وخمس دقائق من ظهر الخميس إلى مقر الهيئة المستقلة للانتخاب، من أجل تسليم كشوفات التصويت التي وضعها في الحقائب الخاصة بذلك، فاستقبله الشخص المعني وهو برتبة محافظ في الداخلية، وبأقل من ثلاث دقائق، ومن دون الاطلاع على أي كشف من الكشوف، قام باستلامها، من دون فتح الحقائب، وقذفها في الغرفة المخصصة لذلك، وأَعطاه براءة الذمة التي اطّلع عليها الكاتب.
ويضيف رئيس اللجنة، لو وضَعْتُ 'أوراق جرايد' في هذه الحقائب، أو سلَّمت نصفها، والنصف الآخر أخذته إلى البيت، لما اكتشف أحدٌ ذلك، ويتساءل أين التدقيق والمراقبة اللذان هما أساس العملية الانتخابية، في حالة تتطلب الرجوع إلى ذلك.
بعد سماع المعلومات من رئيس اللجنة، استمعت إلى رئيس الهيئة في مؤتمره الصحافي الأخير، وتبريره لما وقع في الدائرة الأولى في البلقاء، وفقدان ثلاثة كشوفات لم تظهر حتى الآن، مبررا ذلك بسبب فقدان رئيس لجنة الانتخابات الوعي ساعتين، عرفت فعلا كيف تُدار العملية الانتخابية، التي أنصح من الآن وصاعدا، أن لا يتحدث أحدٌ عن النزاهة قبل الانتخابات، بل يتم الحديث عنها بعد الانتخابات حتى لا يتم وضع النظام في مواقف محرجة أكثر من ذلك، ويتم دفعه دفعًا إلى الحائط، وإلى تحمل مسؤولية التزوير في العملية الانتخابية..
وللحديث بقية


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة