قُبلة هنا وحضن هناك.. إنسانية 4 رجال أمن تتجلى مع رجل مسنّ

عينٌ تحرس.. ويدٌ تحمي.. وقلبٌ كبير، في صورة إنسانية ناصعة تجلّت برجال الأمن العام عندما أقدموا على مساعدة مسن حالت ظروفه دون تأمين لقمة ذلك اليوم فخرج يبحث عنها في القمامة، فإذا بالعين الساهرة، واليد الحامية، والقلب الكبير، يقدمون له قوت يومه.اضافة اعلان


وفي التفاصيل حسب ما رواها نائل الشرفات ل" الوكيل" أن إحدى دوريات الأمن العام مكونة من أربعة أفراد وبعد انتهائها من واجبها الرسمي وأثناء طريقها للعودة في المنطقة الواقعة ما بين الأزرق والصفاوي شاهدوا رجلاً مسناً يبلغ من العمر قرابة ٦٥ عاماً يقوم بجمع بقايا الطعام في إحدى المناطق المخصصة لجمع النفايات وذلك لتأمين قوت يومه، فإذا بهم يقدّمون له وجبة طعام في مشهد انساني ليس بغريب عليهم.

وأضاف الشرفات .. في بداية الأمر عندما شاهدت تلك الدورية تفاجأت بماذا يريدون من هذا المسنّ، ولكن ما هي الا لحظات بسيطة حتى يقوم أحد أفرادها بتقديم وجبات الطعام والشراب له .. مضيفاً .. اقتربت أكثر من المسن بعد مغادرة الدورية وسألته عما دار بينه وبين دورية الأمن العام فقال: (أنا يا ابني ما عندي شي اوكلوا وزي ما انت شايف وين انا يا ابني .. شباب الشرطة يزورني كل يوم وبجيبولي معهم أكل وشاي وأنا الحمد لله لا تنمية ولا غيرها حدا عارف عني).

من جانبنا نشكر رجال الأمن العام على ما قاموا به .. دونما شك لم يعتقدوا أن أحداّ سيرصد هذه البادرة، ولكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وبالتأكيد أن ما قدموه كان بينهم وبين الله، لكن واجبنا أن نشيد بلفتتهم الإنسانية ونفخر بأبناء هذا الجهاز الذي يحمل قيم وطننا الغالي.

عدة تساؤلات نضعها أمام مسؤولي الجهات المعنية في لواء الأزرق وغيرها عن هذه الحالة والحالات الكثيرة المشابهة لها .. ويبقى السؤال هل سيبقى هذا المسن يبحث عن قوت يومه في هذا المكان؟ اين يكون مأوى هذا المسن في البرد القارص؟ تطول التساؤلات وتبقى الإجابة وحدها لدى الجهات المعنية.

ننوه أن الصور تكشف حالته الصعبة ، معتذرين عن نشرها حفاظا على كرامته وعلى استعداد لتزويدها لأصحاب الاختصاص دليلا على وضعه الإنساني الصعب.