كيف يؤثر اختلاف الألوان على صحة الإنسان ومزاجه؟

نشر موقع ' شاغ كزداروفي' الروسي تقريرا تحدث فيه عن كيفية تأثير الألوان على صحة الإنسان، إذ تستطيع الألوان المحيطة بنا تغيير إدراكنا للزمن، فلكل لون تأثيرات نفسية خاصة على المزاج والسلوك.اضافة اعلان


وقال الموقع إن لكل لون تأثيره الخاص على نفسية الفرد، وبالنظر إلى خصائص كل لون من ألوان الطيف، يمكننا استخدام الألوان المختلفة تبعا للتأثير المراد الحصول عليه.

وذكر الموقع، أولا، أن اللون الأحمر، هو لون الحيوية والحركة وله تأثير قوي على طبع الإنسان ومزاجه، ويمكن أن يشمل ذلك أيضا الغدد الكظرية، والخلايا العصبية. في الواقع، يثير اللون الأحمر الجهاز العصبي، ويزيد من مستوى الطاقة والحركة لذلك ينصح بارتدائه عند القيام بنزهة، أو التوجه إلى قاعة الألعاب الرياضية. في المقابل، يمكن أن يسبب التعرض بكثرة للون الأحمر إلى الشعور بالإجهاد، والتشاؤم، وحتى الغضب.

من ناحية أخرى، يرمز اللون الأحمر للحب والعاطفة، ما يجعله الخيار المناسب للون الثياب عند التخطيط لقضاء موعد رومانسي أو لقاء حميم. فقد كشفت بعض الدراسات أن ارتداء المرأة للون الأحمر يخطف قلب الرجل.

وأورد الموقع، ثانيا، أن اللون الأصفر يرتبط بأشعة الشمس ودفء أشعتها، ما يجعله من الألوان المضادة للاكتئاب. فهو يعمل على زيادة مشاعر الفرح والتفاؤل والسعادة، ويحفز الجسم على زيادة إفراز هرمون السيروتونين. وقد توصل العلماء، إلى أن اللون الأصفر يزيد من نشاط المخ، ويعزز القدرة على التركيز والانتباه. بناء على ذلك، يمكن ارتداء اللون الأصفر لتحفيز الإبداع وتصفية الذهن. ولكن، يجهل الكثيرون أن اللون الأصفر يمكن أن يكون سبب بكاء الأطفال ليلا.

وأفاد الموقع، ثالثا، بأن اللون الأزرق يحفز الإبداع، ويعتبر مهدئا مثاليا بالنسبة للأشخاص سريعي الغضب ودائمي العصبية. وعموما، يساعد اللون الأزرق الشخص على أن يحس بالجدية في العمل، إذ يخلق إحساسا بالقوة والاستقرار النفسي والمعنوي، ولعل هذا ما يفسر اختياره في تصميم المكاتب الداخلية.

كما تعود هيمنة اللون الأزرق على معدات قاعات الألعاب الرياضية إلى حقيقة أن الدماغ البشري يرى الأجسام الزرقاء أخف وزنا. وفي ما يتعلق بالأطعمة، يرجع غياب اللون الأزرق عن مائدة الطعام إلى أنه يقلل من شهية الفرد للأكل. ولكن، يمكن أن يسبب التعرض للون الأزرق الشعور بالحزن والاكتئاب.

وأكد الموقع، رابعا، أن اللون الأسود يرمز إلى القوة، والسلطة، والذكاء، والمعرفة. ويعد الأسود اللون الأكثر شعبية في عالم الموضة لارتباطه بالأناقة، خاصة أن الملابس السوداء تجعل الشخص يبدو أكثر جمالا ورشاقة. ومن المعروف أن اللون الأسود يعطي شعورا بالهيبة والرهبة، وغالبا ما يقع اختيار هذا اللون من طرف الفرق الرياضية لإثبات قوتها. فعلى سبيل المثال، يرتدي الفريق النيوزلندي لكرة الرغبي ملابس باللون الأسود فقط.

وأشار الموقع، خامسا، إلى أن اللون الأبيض يرمز للبراءة والنقاء. فهو اللون الذي تختاره العروس لفستان زفافها، وينطبق الشيء نفسه على ملابس المواليد الجدد، وملابس الأطباء، وتصاميم المستشفيات والمراكز الصحية. وعموما، إن للون الأبيض أثرا شديدا في النفس إذ يدخل عليها الشعور بالأمان والسعادة والهدوء.

وأفاد الموقع، سادسا، أن اللون الأخضر هو لون الطبيعة والحياة، ويبعث في النفس شعورا بالانتعاش، فضلا عن أنه يوحي بالراحة والسكينة. فمن المعروف أن اللون الأخضر يعمل على التخفيض من مستوى الإجهاد ويزيد من القدرة على التركيز، لذلك يتم تخصيص بعض المناطق الخضراء في المدارس.

وذكر الموقع، سابعا، أن اللون الوردي لون الرومانسية، ويرتبط بالأنوثة، بل يعد أيضا لون السكينة والهدوء. لذلك، يختار الآباء هذا اللون عند شراء ملابس أطفالهم أو تزيين غرف بناتهم. وقد وجد الباحثون أن اللون الوردي مهدئ للأشخاص العدوانيين الذين يميلون للعنف، ما يفسر سبب استخدامه في السجون، والمستشفيات، ومراكز الأبحاث، ومراكز علاج الإدمان.

وبين الموقع، ثامنا، أن اللون الأرجواني يرمز للحكمة، والترف، والعظمة. كما يعتقد البعض أن ارتداء الملابس ذات اللون الأرجواني علامة على الثراء. إلى جانب ذلك، يخلق هذا اللون بيئة ملائمة للتفكير العميق والتنمية الروحية، فضلا عن الدور الذي يلعبه في تعزيز العلاقة الجنسية بين الزوجين.

وفي الختام، ذكر الموقع أن اللون البرتقالي له تأثير إيجابي على صحة الفرد النفسية، إذ يشترك إلى حد كبير مع اللون الأصفر في خصائصه المزاجية. والجدير بالذكر أن اللون البرتقالي يعطي إحساساً بالراحة والمرح، ويحفز النشاط العقلي، كما يساعد على فتح الشهية.