لاغارد: مستعدون لتلبية طلب أردني بمساعدات فنية ومالية

الوكيل - أكدت مديرة عام صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، استعداد الصندوق لمساعدة المملكة في حال طلبت بعد انتهاء البرنامج الاقتصادي في آب (أغسطس) 2015.اضافة اعلان


وبينت لاغارد، في تصريحات لـ'الغد'، على هامش مشاركتها في مؤتمر 'بناء المستقبل: الوظائف والنمو والمساواة في العالم العربي'، الذي نظمته الحكومة بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد الدولي بمشاركة أكثر من 200 شخصية من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وصناع السياسات في القطاع الخاص، أن 'الصندوق يعمل بشراكة مع السلطات الأردنية وما يتحقق من إنجازات هو للأردن ولشعبه، وبالتالي لو تقدموا بطلب للحصول على مساعدات فنية ومالية فالصندوق مستعد لذلك'، بحسب تعبيرها.

وقالت إن 'الصندوق يظهر مرونة وتكييفا لبرامجه التي تنفذها مع كافة الحكومات، وخصوصا الأردن، بهدف الوصول إلى الانضباط المالي المتناسب مع أوضاع الدول'.

وشددت على أنه يتم منح مرونة للاردن في تطبيق برنامجه للإصلاح الاقتصادي، بالتشارك مع الصندوق إيمانا منه بالأعباء التي يتحملها الاقتصاد الاردني جراء وجود اللاجئين السوريين.

وكانت لاغارد قامت بزيارة لمخيم اللاجئين السوريين في الزعتري؛ حيث أكدت على ضرورة دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين.

وجددت لاغارد تأكيدها أن صندوق النقد الدولي يتفهم عبء اللاجئين السوريين والضغوطات التي تتحملها المالية العامة في الاردن، مشيرة إلى أن تلك الأعباء مأخوذة في الحسبان ضمن برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تبنته الحكومة بالتعاون مع الصندوق منذ آب (أغسطس) 2012.

ولفت إلى أن الصندوق ناقش مع السلطات الأردنية كيفية إنفاق الأموال العامة والتركيز على الصحة والتعليم وذكرت 'اتفقنا مع السلطات الأردنية على أهمية الإنفاق على قطاعي التعليم والصحة بدلا من الانفاق على دعم الطاقة لكونه يحقق قيمة مضافة للمجتمع الأردني أفضل'.

وقالت لاغارد إن 'مناقشات تمت مع السلطات الأردنية حول الدعم النقدي وتوجيهه لمستحقيه بدلا من دعم السلعة لحماية بعض الفئات من المجتمع'.

وأشارت إلى 'أن 70 % من المواطنين الأردنيين يستفيدون من دعم الطاقة من خلال الآلية التي تبنتها السلطات الأردنية بالدعم النقدي بدل دعم الطاقة الذي كان سائدا في الماضي'.

وحول آلية التعامل مع الأردن ضمن برنامج الإصلاح الذي تنفذه الحكومة بالتعاون مع الصندوق قالت: 'نركز على الاستخدام الأمثل للإنفاق، والوصول إلى تعافي المالية العامة على المدى الطويل، وتخفيض الدين العام وتقليص العجز في الموازنة'.

الغد