سياسِي وعسكرِي ليس من طبقة الملالي،وبالتأكيد ليس رجل دين مُعمّم أو خريج مدرسة دينية، بل هذا اسمه «الحركي»عندما صعد جبال كردستان مُقاتِلاً في صفوف»بشمركة»الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، بعد مُغادرتِه»العُصبة الماركسية اللينينية الكردستانية»، التي التحق بها ولم يكن تجاوز سن السادسة عشرة من عمره (مواليد العام 1954)، مُلتحقاً بحزب»مام جلال»، الذي ما لبث أن أصبح أحد أبرز قادته العسكريين وفي سن مُبكرة مُبتَدِئاً مشواره السياسي بعد العام 1991 إثر فرض واشنطن منطقة الحظر الجوي بين خَطيَّ العرض 32-36, إلى أن غدا في العام 2001 عضواً في المكتب السياسي للاتحاد الوطني،ثُم رئيساً للهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد في العام 2010.اضافة اعلان
حظوظ حِكمَت محمد كريم (وهذا اسمه الحقيقي) في الجلوس على المقعد الذي شغله مام جلال طوال تسع سنوات (2005-2014) تبدو كبيرة وبخاصة بعد الاستبعاد غير النهائي لـ»بَرهم صالح»، القيادي السابق في الاتحاد الوطني الذي انشقّ عن»الاتحاد»وأسّس حزباً جديداً أطلَق عليه اسم»التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة»،وخاض انتخابات البرلمان العراقي الأخيرة في 12 أيّار الماضي ولم يحصل سوى على مَقعدَين. ليبقى في المنافسة على موقع رئاسة العراق، عديلا الرئيس طالباني..محمد صابر، ولطيف رشيد، كذلك الرئيس المُنتهية ولايته فؤاد معصوم، إذا ما واصَل المنافَسة، لكن يبدو إنسحابه مُؤكّداً، كون فرصته بالفوز.. ضئيلة.
موعد انتخاب رئيس العراق الجديد، تقرّر ان يكون في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وإذا ما انتُخِب»ملا بُختيار»رئيساً للجمهورية، والموقع كما هو معروف مضمون للكُرد وفق المحاصصة الطائفية والعِرقية التي فرَضها المُحتلّ الأميركي وارتضتها»النُخَب»السياسية والحزبية والدينية التي برزت بعد احتلال العراق، فإن مفارقة لافتة ستطبع ذلك الاستحقاق العراقي، الذي سيُنهِي نحواً من أربعة أشهر من الجدل والسجالات والمناورات والتحالفات التي تنشأ ثم لا تلبث ان ينفرط عقدها، في ماراثون البحث عن»مُكوّنات»الكتلة البرلمانية الأكبر، والتي خرج منها حيدر العِبادي خاسراً، بعد أن ظنّ ان بمقدوره الاعتماد على الدعم الأميركي، فإذا بأنصار إيران وحلفائها يُبعثِرون الأوراق الأميركية على قِلّتها ويرسلون رسالة لواشنطن، مُفادها..نحن ما نزال نتوفّر على نفوذ وقدرة في المشهد العراقي.
المفارقة هي أن فخامة الرئيس مُلاّ بختيار (إذا تم ترشيحه رسمِياً من قِبل حزبه، وأصرّ برهم صالح على عدم حلّ حِزبه) سيِتلقّى التهاني بمنصبه الجديد في الذكرى»الأولى»للإستفتاء الذي أصرّ عليه رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني في 25 أيلول 2017، وكانت عقابِيله كارثية، وبخاصة بعد فقدان الكرد السيطرة على مدينة كركوك، وعودة الجيش العراقي إلى المواقع التي كان عليها قبل العام 2003، فضلاً عن الخلاف العاصف وحملات التخوين والتشكيك التي اندلعت بين الحليفين (والمتنافِسَيْن) الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة كاك مسعود، حيث اتهم الأخير»الاتحاد الوطني»بالتواطؤ مع بغداد وتسهيل سيطرتها على كركوك بدون مقاومة تُذكَر. إلاّ أن العلاقات بين الحزبين الكبيرين عادت - في ما يبدو - إلى مجاريها، وإن كانت انتخابات برلمان كردستان في الثلاثين من الشهر الجاري ستُؤشِّر على مدى التفاهم والتوافق و»متانة»التحالف بينهما، وأيضاً إذا ما تبيّن أنهما طوَيا صفحة الخلاف حول تداعيات الاستفتاء الذي كان الاتحاد الوطني ومُلاّ بختيار شخصياً من مؤيديه وداعميه، وكان المؤتمر الذي عقَده الحزبان في أيلول 2017 وقبل أسبوعين على الإستفتاء تحت عنوان»الديمقراطية وحق تقرير المصير»، إشارة إلى أنهما لم يختلِفا كثيراً على مضامين وأهداف الاستفتاء، وإن كان الحذَر من قبل»بعض»كوادر الاتحاد الوطني قد برز للمشاركين، وكنّا كـ»وفد إعلامي أردني»نلحظ ذلك في حواراتِنا معهم أو ردودهم على مداخلات عديدة، حذَّرتهم من عواقِب توقيت الإستفتاء ناصِحة إياهم بالتريّث والتأجيل.
«مُلاّ بختيار»سيكون مكسباً للقوى الديمقراطية العراقية وداعِماً لها وإضافة نوعية للمشهد العراقي رغم احتقانِه وبؤس راهِنه، تُسعِفه في ذلك ثقافته الواسعة ودماثة خلقه ونظافة يده وتجربته السياسية والنضالية العميقة،وإيمانه الراسخ بالحوار والتعددية، وهو ما يلحَظه المرء في نِتاجه الفكري والأدبي والسياسي والبحثي، الذي ركّز مفهوم الديمقراطية وتطبيقاتها وخصوصاً في كِتابَيه»الديمقراطية بعد الحرب الباردة»و»الديمقراطية بين الحداثة وما بعد الحداثة»، وأيضاً كتابه «التمرّد على التاريخ» فضلاً عن كُتب عديدة ومتنوِّعة،لا تَتّسع المساحَة لِذكرِها.
حظوظ حِكمَت محمد كريم (وهذا اسمه الحقيقي) في الجلوس على المقعد الذي شغله مام جلال طوال تسع سنوات (2005-2014) تبدو كبيرة وبخاصة بعد الاستبعاد غير النهائي لـ»بَرهم صالح»، القيادي السابق في الاتحاد الوطني الذي انشقّ عن»الاتحاد»وأسّس حزباً جديداً أطلَق عليه اسم»التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة»،وخاض انتخابات البرلمان العراقي الأخيرة في 12 أيّار الماضي ولم يحصل سوى على مَقعدَين. ليبقى في المنافسة على موقع رئاسة العراق، عديلا الرئيس طالباني..محمد صابر، ولطيف رشيد، كذلك الرئيس المُنتهية ولايته فؤاد معصوم، إذا ما واصَل المنافَسة، لكن يبدو إنسحابه مُؤكّداً، كون فرصته بالفوز.. ضئيلة.
موعد انتخاب رئيس العراق الجديد، تقرّر ان يكون في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وإذا ما انتُخِب»ملا بُختيار»رئيساً للجمهورية، والموقع كما هو معروف مضمون للكُرد وفق المحاصصة الطائفية والعِرقية التي فرَضها المُحتلّ الأميركي وارتضتها»النُخَب»السياسية والحزبية والدينية التي برزت بعد احتلال العراق، فإن مفارقة لافتة ستطبع ذلك الاستحقاق العراقي، الذي سيُنهِي نحواً من أربعة أشهر من الجدل والسجالات والمناورات والتحالفات التي تنشأ ثم لا تلبث ان ينفرط عقدها، في ماراثون البحث عن»مُكوّنات»الكتلة البرلمانية الأكبر، والتي خرج منها حيدر العِبادي خاسراً، بعد أن ظنّ ان بمقدوره الاعتماد على الدعم الأميركي، فإذا بأنصار إيران وحلفائها يُبعثِرون الأوراق الأميركية على قِلّتها ويرسلون رسالة لواشنطن، مُفادها..نحن ما نزال نتوفّر على نفوذ وقدرة في المشهد العراقي.
المفارقة هي أن فخامة الرئيس مُلاّ بختيار (إذا تم ترشيحه رسمِياً من قِبل حزبه، وأصرّ برهم صالح على عدم حلّ حِزبه) سيِتلقّى التهاني بمنصبه الجديد في الذكرى»الأولى»للإستفتاء الذي أصرّ عليه رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني في 25 أيلول 2017، وكانت عقابِيله كارثية، وبخاصة بعد فقدان الكرد السيطرة على مدينة كركوك، وعودة الجيش العراقي إلى المواقع التي كان عليها قبل العام 2003، فضلاً عن الخلاف العاصف وحملات التخوين والتشكيك التي اندلعت بين الحليفين (والمتنافِسَيْن) الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة كاك مسعود، حيث اتهم الأخير»الاتحاد الوطني»بالتواطؤ مع بغداد وتسهيل سيطرتها على كركوك بدون مقاومة تُذكَر. إلاّ أن العلاقات بين الحزبين الكبيرين عادت - في ما يبدو - إلى مجاريها، وإن كانت انتخابات برلمان كردستان في الثلاثين من الشهر الجاري ستُؤشِّر على مدى التفاهم والتوافق و»متانة»التحالف بينهما، وأيضاً إذا ما تبيّن أنهما طوَيا صفحة الخلاف حول تداعيات الاستفتاء الذي كان الاتحاد الوطني ومُلاّ بختيار شخصياً من مؤيديه وداعميه، وكان المؤتمر الذي عقَده الحزبان في أيلول 2017 وقبل أسبوعين على الإستفتاء تحت عنوان»الديمقراطية وحق تقرير المصير»، إشارة إلى أنهما لم يختلِفا كثيراً على مضامين وأهداف الاستفتاء، وإن كان الحذَر من قبل»بعض»كوادر الاتحاد الوطني قد برز للمشاركين، وكنّا كـ»وفد إعلامي أردني»نلحظ ذلك في حواراتِنا معهم أو ردودهم على مداخلات عديدة، حذَّرتهم من عواقِب توقيت الإستفتاء ناصِحة إياهم بالتريّث والتأجيل.
«مُلاّ بختيار»سيكون مكسباً للقوى الديمقراطية العراقية وداعِماً لها وإضافة نوعية للمشهد العراقي رغم احتقانِه وبؤس راهِنه، تُسعِفه في ذلك ثقافته الواسعة ودماثة خلقه ونظافة يده وتجربته السياسية والنضالية العميقة،وإيمانه الراسخ بالحوار والتعددية، وهو ما يلحَظه المرء في نِتاجه الفكري والأدبي والسياسي والبحثي، الذي ركّز مفهوم الديمقراطية وتطبيقاتها وخصوصاً في كِتابَيه»الديمقراطية بعد الحرب الباردة»و»الديمقراطية بين الحداثة وما بعد الحداثة»، وأيضاً كتابه «التمرّد على التاريخ» فضلاً عن كُتب عديدة ومتنوِّعة،لا تَتّسع المساحَة لِذكرِها.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو