السبت 2024-12-14 07:57 م
 

"منظمة التحرير" تبحث اللقاء الفلسطيني الإسرائيلي بعمّان

02:09 ص

الوكيل - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة إن 'اللجنة ستبحث، عند اجتماعها المقرر قريباً، في مسألة عقد لقاء فلسطيني – إسرائيلي بعمان مؤخراً'، في حين طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بوقف تلك اللقاءات غير المفيدة فوراً.اضافة اعلان


وأضاف شحادة، لـ'الغد' من فلسطين المحتلة، إن 'اللجنة ستقيم ما تردد من نبأ عقد هذا اللقاء الذي تفاجأنا به، وستقوم بمعالجة الأمر بالطريقة المناسبة'.

وأوضح أن 'تنفيذية المنظمة' ستتقدم بالسؤال عن مدى صحة تلك الأنباء، 'لاسيما في ضوء قرارات المجلس المركزي، الأخيرة، بشأن عدم إجراء أي لقاءات من هذا النوع في ظل عدوان الاحتلال المتصاعد، وأخرى حول طبيعة العلاقة مع الاحتلال والعلاقة الاقتصادية وتعزيز المقاطعة والمقاومة الشعبية السلميّة'.

وتابع قائلاً 'لقد تفاجأنا بنبأ عقد هذا اللقاء، خاصة وأن هناك قراراً فلسطينياً جمعيّاً بعدم عقد لقاءات مع الطرف الإسرائيلي'، مضيفاً أنه 'إذا كانت هناك لقاءات تمهيدية فالنوايا الإسرائيلية غير صادقة'.

واعتبر أن 'سلطات الاحتلال تتقصد الإعلان عن هكذا اجتماعات بهدف إدانة الموقف الفلسطيني وإحراجه وإغلاق الأبواب أمام أي صيغة لأفق سياسي'.

وأضاف 'لسنا متأكدين من صحة عقد اللقاء، خاصة وأنه لم يتم طرحه خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، كما أن مكتب الرئاسة وأيضاً مكتب صائب عريقات لم يؤكدا أو ينفيا صحة الخبر، حتى الآن'.

ونوه إلى أن 'إتمام مثل هكذا لقاءات يكون بهدف التمهيد للمفاوضات، ولكن الإعلان الإسرائيلي عنها بهذه الطريقة تستهدف توظيفها لإغلاق أي أفق سياسي'.

وأفاد بأن ذلك يأتي 'في مثل هذه الظروف التي لا يمكن أن تقوم فيها الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ أي مطلب من المطالب الفلسطينية لاستئناف المفاوضات، وسط مواصلة الاستيطان وتصعيد العدوان واقتحام المسجد الأقصى المبارك والتعنت في مسألة الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى في سجون الاحتلال'.

وقال إن 'الاجتماع القادم للجنة التنفيذية للمنظمة سيكون مهماً، حيث سيبحث في مختلف القضايا المتعلقة بآخر المستجدات في الأراضي المحتلة، والوضع الداخلي، والمصالحة، بالإضافة إلى التحرك الفرنسي والدولي لاستئناف العملية السياسية'.

وكان موقع 'واللا' الإخباري الإسرائيلي قال، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، إن 'المسؤول عن ملف المفاوضات الوزير سيلفان شالوم التقى سراً قبل 5 أيام في عمان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات'.

من جانبه، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد إلى 'وقف كافة أشكال اللقاءات التفاوضية السرية الـتي تجري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من وراء ظهر الهيئات والمؤسسات القيادية الفلسطينية'.

وقال، في تصريح أمس، إن هذه اللقاءات 'تعدّ مخالفة صريحة لقرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية، التي أكدت أن استئناف المفاوضات بين الجانبين يتطلب التزاماً اسرائيلياً واضحاً بوقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة واحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية'.

وأعرب عن أسفه 'للتستر على الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي الأخيرة للمنطقة باستئناف اللقاءات التفاوضية السرية بين الجانبين، وأن تجري وفق الشروط التي حددها شالوم نفسه بالعودة إلى طاولة المفاضات دون شروط مسبقة'.

واعتبر أن عقد مثل هذه اللقاءات 'غير المفيدة'، في ظل عدوان الاحتلال المتصاعد، 'يلحق الضرر الفادح بمصالح الشعب الفلسطيني ويقدم خدمة مجانية للحكومة الإسرائيلية بتخفيف الضغط الدولي عنها والإسهام في فك عزلتها الدولية'.

وقد ذكر الموقع الإسرائيلي أنّ اللقاء جاء ضمن 'بناء الثقة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس'، من دون تناول مضمون المفاوضات بين القياديين في التقرير.

وزعم أنّه 'منذ تشكيل حكومة نتنياهو الرابعة، فقد عقدت عدة لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين'، حيث وصفت هذه اللقاءات 'بالسرية' وفق المصادر الإسرائيلية.

ويشار إلى أن شالوم، القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلي، قد توجه في الأشهر الأخيرة بنداء إلى مسؤولي السلطة الفلسطينية وطالبهم بالعودة إلى طاولة المفاوضات 'بدون شروط مسبقة'.

وقال، في تصريح له خلال مؤتمر هرتسليا بحضور مسؤولين من الاتحاد الأوروبي 'إذا كان الفلسطينيون جديين وجاهزين للجلوس للمفاوضات الحقيقية، فعليهم القيام بذلك بدون شروط مسبقة، وأتعهد أنهم سيجدون شريكاً حقيقياً'، على حد زعمه.

وأضاف 'أتوجه إلى الفلسطينيين وللدول العربية المعتدلة بالانضمام والاتحاد لتشكيل لجنة أمنية - سياسية – اقتصادية، للنهوض بالمفاوضات والوضع في المنطقة'.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة