هل ترحل الحكومة ؟

مجدي الباطية - انشغلت الصالونات السياسية ووسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً بالحديث عن رحيل حكومة الدكتور هاني الملقي مع نهاية الشهر الحالي .اضافة اعلان


وبحسب المعلومات المتواردة ان الحكومة راحلة بعد نهاية الإنتخابات البلدية واللامركزية التي ستجري في 15 من الشهر الجاري، حيث ستكون اخر المهام الموكلة لها .

وبالفعل باشرت وسائل اعلامية بالترويج لهذا الرحيل المتوقع واشتعلت بورصة اسماء حول الرئيس المنتظرالذي سيترأس الفريق الحكومي القادم .

ويرى مراقبون ان الهجوم الشعبي الاخير الذي تعرضت له الحكومة بعد اتهامها بالاخفاق في التعامل مع حادثة السفارة الاسرائيلية التي اودت بحياة مواطنين اردنيين ، عجلت من تفكير صاحب القرار بترحيل الحكومة .

كما شهدت الفترة السابقة حالة من التنافر بين مجلس النواب وحكومة هاني الملقي ، كان ابرزها 'الجلبة' التي وقعت تحت القبة بعد الغاء المادة 308 من قانون العقويات ، واتهام نواب للملقي بتوجيه المجلس والتعدي عليه ، وذلك بتوجيه النواب صوب الغاء المادة .

وفي سابقة نيابية تعتبر من النوادر بين السلطتين طلب نواب من جلالة الملك بالتسريع في رحيل الحكومة خلال لقاء جلالة الملك مع أعضاء المكتب الدائم ورؤساء اللجان النيابية .

ووفق ما نُقل عن مساعد رئيس مجلس النواب، النائب موسى الوحش خلال اللقاء أن النواب طالبوا برحيل حكومة الدكتور هاني الملقي، وتشكيل حكومة وطنية قادرة على ادارة المرحلة 'باعتبار الحكومة الحالية غير مؤهلة لذلك'.

مشيرين أن الخلاف مع الحكومة الحالية ليس شخصيا ولا لغايات غير نبيلة، وإنما هو لغايات وطنية ، ولفت الطراونة إلى أن الملك لم يُعلّق على هذا المطلب، واكتفى بالتأكيد على ضرورة الشراكة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وفي الجانب الاخر يرى مراقبون ان الرئيس لا يشغل باله كثيرا بموضوع بقاء أو رحيل الحكومة ، وان الملقي اكد لمقربين منه انه لم يلقى أية إشارات على نقد ملكي للحكومة، وهو نقد يسبق عادة رحيل الحكومات، الامر الذي يؤكد ان الحكومة باقية وغير راحلة .

فيما يبقى حسم ملف مصير حكومة الرئيس الدكتور هاني الملقي من حيث إستمرارها او ترحيلها مع نهاية يوم الإنتخابات البلدية واللامركزية في منتصف الشهر الحالي ، وهو ما ستكشف عنه الايام القادمة .