الوكيل - تباينت آراء عدد من الخطاطين العُمانيين والعرب بشأن تأثير تقنية المعلومات على جماليات الخط العربي، خصوصا في المعارض الفنية ذات الطابع التجاري.
جاء ذلك على هامش معرض الخط العربي الذي تستضيفه العاصمة العُمانية مسقط ضمن فعاليات 'مهرجان مسقط' 2013، والذي يستمر حتى 21 فبراير/شباط الجاري.
وتعرض فيه لوحات من تركيبات مختلفة للخط العربي والتشكيلات الحَرفية لاثنين من الخطاطين العرب المقيمين في فرنسا، هما العراقي حسن المسعود، والتونسي لسعد ميتوي.
ويرى المشرف على جماعة الخط العربي في الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية، عبد الله بن سليمان الوائلي، أن التقنية الإلكترونية 'قد تعين الخطاطين على إخراج لوحات ذات أبعاد جمالية ملحوظة، إلا أن اللمسات الإبداعية للخط اليدوي التقليدي تظل هي الأكثر إبهاراً ووضوحاً، كونها مشحونة بروحانيات وأحاسيس الخطاط'.
ويقول إن مخرجات الحواسيب من لوحات الخط العربي تكون خالية مما يمكن أن تهمس به اللوحة من نبضات جمالية تنم عن حس فني لإنسان ما، بل ربما تكون مختلة التراكيب، مع ثبات نفس الشكل للوحة مهما تعددت مرات طباعتها. فيما يمكن للخطاط اليدوي الكلاسيكي إخراج لوحة مختلفة في كل مرة يعيد فيها كتابة نفس المضمون.
خصومة
ومن جانبه، يرى الخطاط العماني خميس الحنظلي أن الحاسوب أصبح 'خصما لإبداع الخطاط التقليدي الذي يحس بالانتماء لأعماله'، مضيفاً 'غير أن بعض برمجيات الكمبيوتر تشكل دعما للحروفيين من الخطاطين لقدرتها على التعامل مع الحروف العربية وإنجاز تركيبات وتشكيلات خطية جديدة'.
و يتابع 'من حسن الطالع أن مسابقات الخط تمنع مثل هذه البرامج في الأعمال الخطية المقدمة من قبل الخطاطين وتعتمد فقط على الخط العربي التقليدي، مما يحافظ على هيبة وأصالة الخط الذي توارثه الخطاطون عبر الأجيال'.
وبدوره تحدث للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني من العاصمة الفرنسية باريس، الخطاط العراقي المعروضة أعماله في المعرض بمسقط حسن المسعود، نافياً أن تشكل تقنية المعلومات أي انتقاص من جماليات الخط العربي، مؤكداً إمكانية استفادة الخطاط منها طالما أنه يستفيد دائما من كل جديد.
وأضاف أن الإمكانيات التي تتيحها تقنية المعلومات هي أيضا إمكانية ترميم وتطوير الخطوط القديمة وإنتاج خطوط جديدة، مع سهولة تلوين الخطوط ومسحها وإعادة تلوينها، وهكذا في دقائق يمكن الوصول إلى نتائج كان الخطاط يمضي أياماً عديدة للوصول لها.
كما يرى المسعود أن تقنية المعلومات يمكنها أن تخرج بالخط العربي من المحلية إلى العالمية، وذلك عبر الإنترنت الذي بمقدوره إرسال الخطوط بسرعة الضوء إلى جميع أنحاء العالم.
خصوصية
أما الخطاط التونسي لسعد ميتوي فقال أيضا للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني 'الخط العربي له قدسيته الخاصة لما يلعبه من دور مهم في تطور الفنون العربية، فضلا عن دوره الفلسفي والديني خصوصا في مجال نسخ وكتابة النصوص الدينية.
ويرى أن تقنية المعلومات لها أهميتها في نشر التركيبات العلمية للخطوط، إلا أنها لا تعتبر بديلا عن الفكر الإبداعي الفني في الخط العربي، لأن ممارسة الخط العربي برأيه تعتمد على التحضير النفسي والهدوء، كون الإبداع إسقاط نفسي عميق.
واعتبر لسعد أعماله كخطاط تشكيلي تقترب أحيانا من الفن التشكيلي، وهي تندرج ضمن فن الخط العربي، ولكن بتشكيل خاص. ويهدف بذلك لإعطاء الخط العربي ثورة عالمية كالتي أنجزها بعض الفنانين الصينين واليابانيين الذين أعطوا للخط قوة فنية وجمالية دفعته نحو العالمية.
المصدر:الجزيرة
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو