الإثنين 2024-12-16 01:11 م
 

30 قتيلاً في هجوم استهدف مدينة تركية على الحدود السورية

09:59 ص

الوكيل - قتل 28 شخصا على الاقل واصيب نحو مئة اخرين بجروح امس في مدينة سوروتش التركية القريبة من الحدود السورية في هجوم انتحاري رجحت السلطات التركية ان يكون من تنفيذ تنظيم داعش الارهابي.اضافة اعلان

وفي حال تأكدت مسؤولية تنظيم داعش عن التفجير الذي ندد به الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووصفه ب»العمل الارهابي»، فسيكون الاول الذي يقع على الاراضي التركية منذ ظهور التنظيم الارهابي الذي يحتل منذ اكثر من سنة اجزاء واسعة من الاراضي العراقية والسورية خاصة بالقرب من تركيا.
ووقع التفجير الضخم في حديقة مركز ثقافي في سوروتش (جنوب) الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات من مدينة عين العرب السورية (كوباني) التي طرد منها متشددو تنظيم داعش في كانون الثاني بعد اربعة اشهر من المعارك الطاحنة في مواجهة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.


وقالت وزارة الداخلية التركية في بيان «ان هجوما ارهابيا وقع في مدينة سوروتش في شانلي اورفة» واشارت الى سقوط 30 قتيلا ونحو مئة جريح نقلوا الى المستشفيات، مشددة على ان الحصيلة موقتة.
وبعيد ذلك اكد مسؤول من مكتب رئيس الوزراء التركي سقوط 30 قتيلا. واوضح هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته «ان التفجير ناجم عن هجوم انتحاري» ، مضيفا ان السلطات التركية «لديها اسباب قوية» تدفع للاعتقاد بان تنظيم داعش يقف وراء هذا الهجوم.
وقال اردوغان خلال زيارة الى الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتله تركيا منذ 1974 «نحن في حداد بسبب عمل ارهابي اوقع 30قتيلا والعديد من الجرحى. انا اندد والعن باسم شعبي، مرتكبي هذه الوحشية»، مضيفا «يجب ادانة الارهاب بغض النظر عن مصدره» داعيا الى حملة دولية لمكافحة الارهاب.
وبعيد هذا التفجير الاول في مدينة سوروتش التركية، استهدف هجوم اخر بسيارة مفخخة حاجزا امنيا لمقاتلين اكراد في جنوب مدينة كوباني السورية في الجانب الاخر من الحدود كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة على حاجز لوحدات حماية الشعب (الكردية) في جنوب كوباني»، مشيرا الى مقتل عنصرين من الوحدات.
وقال المسؤول التركي ان هذا الهجوم المتزامن تقريبا في الجهة السورية «يعزز شبهاتنا» ازاء تنظيم داعش.
ويأتي الهجوم الانتحاري بعد بضعة اسابيع من تعزيز السلطات التركية تدابيرها العسكرية على الحدود مع سوريا غداة الانتصار الذي حققه المقاتلون الاكراد السوريون في مواجهة المتشددين في المعركة للسيطرة على مدينة سورية حدودية اخرى هي مدينة تل ابيض.
ويعتبر المحللون ان قرار الحكومة الاسلامية المحافظة التركية يهدف الى التصدي لتنظيم داعش ووقف تقدم القوات الكردية المقربة من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا منذ 1984 ضد انقرة، في شمال سوريا.
وتأخذ الدول الغربية بانتظام على الحكومة الاسلامية المحافظة في انقرة تغاضيها او حتى تعاطفها ازاء التنظيمات المتطرفة التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ومنها تنظيم داعش.
ونفت تركيا على الدوام هذه الاتهامات لكنها رفضت حتى الان المشاركة في التحالف العسكري لمحاربة تنظيم داعش الارهابي بقيادة الولايات المتحدة.
لكنها تحت ضغط سيل الانتقادات من قبل حلفائها شددت منذ سنة بشكل جدي تدابير المراقبة في المطارات وعلى الحدود لمنع عبور مجندين اجانب لتنظيم داعش عبر اراضيها في طريقهم الى سوريا.
كما قامت في الاسابيع الاخيرة بعمليات عدة وسط تغطية اعلامية لتفكيك شبكات المتشددين الذين يمرون عبر اراضيها.
ووقع اعتدء سوروتش في وقت تستعد فيه منظمات تركية قريبة من اليسار الى اعلان رغبتها في عبور الحدود للتوجه الى كوباني. وهذه المجموعة تقيم في المركز الثقافي في سوروتش الذي استهدفه الاعتداء.
وتستضيف مدينة سوروتش الاف اللاجئين الاكراد السوريين الذين غادروا منطقة كوباني اثناء الهجوم الذين شنه تنظيم داعش في ايلول الماضي.
وتسبب ذلك الهجوم والمعارك العنيفة التي تلته طيلة اربعة اشهر بنزوح نحو مئتي الف شخص الى تركيا المجاورة. وبحسب السلطات التركية المحلية فان نحو 35 الف سوري فقط عادوا الى بلادهم منذ انتهاء المعركة. أ ف ب


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة