السفير الأذري: التعاون الأردني الأذربيجاني تسارع بشكل ملحوظ في العامين الأخيرين

الوكيل الإخباري- أكد السفير الأذربيجاني في عمان ايلدار سليموف أن العلاقات الأردنية الأذربيجانية أصبحت نموذجا يحتذى به للتعاون الثنائي، بفضل جهود جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه فخامة الرئيس إلهام علييف، وتوالت مسارات هذا التعاون بشكل ملحوظ وتسارع مشهود، ولا سيما في العامين الأخيرين.

وأضاف أن الرئيس الراحل حيدر علييف أولى أهمية بالغة لدول الشرق الأوسط، وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية، منذ حوالي 30 سنة حين اجتمع جلالة الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- مع الرئيس الراحل حيدر علييف في الدار البيضاء أثناء انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي في المملكة المغربية الشقيقة.

وأشار، بمناسبة الذكرى 102 لميلاد الرئيس الراحل علييف "الزعيم القومي لجمهورية أذربيجان"، والذي أحيته سفارة جمهورية أذربيجان في عمان اليوم الأربعاء، إلى الخطوات المهمة التي اتخذها الرئيس الراحل على صعيد السياسة الخارجية، وبناء قاعدة اجتماعية سياسية وعلمية وثقافية لعلاقات شاملة بين أذربيجان والعالم العربي والإسلامي.

وعبر عن شكره وتقديره للحكومة الأردنية وأمانة عمان الكبرى على تسمية شارع في مدينة عمان بمنطقة بدر الجديدة باسم الرئيس حيدر علييف ما يتوج عمق العلاقات الأخوية والصداقة القائمة بين البلدين.

وأوضح السفير الاذربيجاني أن الرئيس الراحل علييف كان قائدا جماهيريا صادقا مع شعبه، مخلصا لقضايا وطنه وأمته، وذا شخصية سياسية فذة فريدة، وتمتع بشعبية عارمة بين أبناء الشعب الأذربيجاني، وكرس جل حياته لخدمة بلده والنضال لنيل الاستقلال وبناء دولته الحديثة، فدخلت أذربيجان في عهده مرحلة جديدة من تاريخها المعاصر، وأصبحت الدولة الفاعلة في المجتمع الدولي.

وعرض للمنجزات المهمة التي حققها حيدر علييف بحنكته السياسية لبلاده على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن أبرزها وضع أذربيجان للفترة الأولى على خريطة العالم الاقتصادية، وبناء المجمعات الصناعية العملاقة، كما جرى افتتاح العديد من المراكز الثقافية والاجتماعية وإنشاء المدن والقرى، وحظيت فئة الشباب في عهده بجل اهتمامه من خلال تأمين الدراسة لهم في المعاهد والجامعات المتقدمة.

وكان الرئيس حيدر علييف قد ولد في 10 أيار سنة 1923 في مدينة نخجيوان، وتخرج من كلية التاريخ بجامعة أذربيجان الحكومية، وحصل على شهادة التخصص في مجال جهاز أمن الدولة الأذربيجانية، وفي عام 1982 انتخب عضوا للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي ونائبا أول لرئيس مجلس الوزراء في الاتحاد السوفياتي السابق، وفي 15 حزيران 1993 انتخب رئيسا للبرلمان ومارس صلاحيات رئيس الجمهورية، وفي تشرين الأول 1993 انتخب رئيسا للجمهورية باستفتاء شعبي، وفي 11 تشرين الأول عام 1998 أعيد انتخابه لفترة رئاسية جديدة.