الجمعة 2024-12-13 08:05 م
 

الطراونة يصف ممارسات الاحتلال بـ إرهاب الدولة

9ce81746-6f39-4e81-9101-11538c3fe9bb
02:48 م

الوكيل الإخباري - أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة تمسك الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني بثوابته إزاء القضية الفلسطينية وعلى رأسها الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وإقامة الدولة الفلسطينية، وحق اللاجئين بالعودة والتعويض.

اضافة اعلان


جاء ذلك لدى ترؤس الطراونة وفدا نيابيا يشارك بأعمال الدورة 14 للجمعية البرلمانية لدول البحر الأبيض المتوسط، المنعقدة في العاصمة اليونانية أثينا، بحضور رئيسة الجمعية البرلمانية المتوسطية عالية بوران، والسفير الأردني لدى اليونان عاهد السويدات.


وقال الطراونة، إن أولوية المضي في مسارات تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ بتوازي الخطوات بمحاربة الإرهاب والتطرف، واتخاذ موقف حازم وواضح، يعيد دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى قاطرة الشرعية الدولية، والانصياع لقراراتها.


وتابع، "لست أرى اسما وأنسب لتلك الأعمال التي تقوم بها حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية سوى أنه إرهاب دولة، فماذا يعني نسف جميع قرارات الشرعية الدولية، ومواصلة مصادرة الأراضي وشرعنة الاستيطان، والزج بالأطفال والنساء والشيوخ في المعتقلات، واقتحام المقدسات، وترهيب المصلين الآمنين، وماذا يعني التهديد والتلويح بضم أراضي غور الأردن وشمال البحر الميت، ماذا أبقت دولة الاحتلال لمعاهدات السلام الموقعة معها، أليست بأعمالها تلك تضع المنطقة برمتها على صفيح من الدم والتوتر والغليان، أليس من إرادة دولية جادة، تقول لها كفى؟".


وأضاف الطراونة، "إننا في الأردن نؤمن بالسلام خياراً ونراه طريقاً لوقف مسلسل الدمار والحرب في المنطقة، ولكننا نشعر بالخذلان والتنكر لكل جهودنا التي ما صبت يوماً إلا في خير الإنسانية وصالح شعوب منطقتنا، ونرى أن انحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال، والاعتراف بضم أراضي الجولان السوري المحتل، والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال، لن يسهم إلا في إدامة الصراع والتوتر في المنطقة، مؤكداً تمسكنا بخيار حل الدولتين كطريق آمنٍ ضامنٍ لأمن واستقرار المنطقة.


ودعا الطراونة الأعضاء في الجمعية البرلمانية المتوسطية إلى الدفع بخيار حل الدولتين، مجدداً تمسك الأردن بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.


كما دعا البرلمانات إلى الضغط على حكومات بلدانها لرفض أي تسوية تهضم الحق الفلسطيني والتاريخي على أرضه، وعلى رأس ذلك إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين بالعودة والتعويض، ومواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للقيام بدورها في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للاجئين.


وفي إطار جهود الحرب على الإرهاب، قال الطراونة "يتوجب العمل بشكل جمعي وتنسيقي عالي المستوى، من أجل توحيد جهودنا في مواجهة الإرهاب، وهي فكرة طالما آمن بها جلالة الملك عبدالله الثاني ، ودعا إليها في مختلف المحافل، فالإرهاب لا تتم مواجهته عسكرياً فحسب، إنما بنهج شمولي على المستويات الأمنية والاجتماعية والثقافية، ولذا دأب جلالته منذ العام 2015 على عقد اجتماعات العقبة في الأردن، من أجل توحيد تلك الجهود".


وفي الملف السوري، اكد الطراونة، أهمية وقف كافة أشكال التدخل الخارجي في سوريا، وتدعيم مسارات الحل السياسي فيها، بما يضمن وحدة أرضها وشعبها، فسوريا القوية الأمنة المستقرة الموحدة، هي بالضرورة مصلحةٌ لمنطقتنا برمتها، مجدداً تمسكنا في الأردن بالحل السلمي الذي أعلنه باكراً جلالة الملك عبد الله الثاني منذ السنوات الأولى للأزمة السورية، حيث أن اللجوء للحلول العسكرية وإبقاء المنطقة مسرحاً لحرب الوكالات، ستكون عواقبه وخيمة على الجميع.


وفيما يخص العراق، قال الطراونة: تقاسمنا الثبات والصلابة على جبهة الحق في الدفاع عن العراق الشقيق، بعد أن اكتوى بنار الإرهاب، متأملين اليوم أن يتجاوز شعبه الأصيل الظروف الحالية بما يحقق تطلعاته، مجدداً الموقف الأردني بالوقوف مع العراق بكل أطيافه ومكوناته للمضي بثبات وإجماع على طريق تعزيز الاستقرار والأمن والحفاظ على وحدته، واستقلاله السياسي، والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية والعبث بأمنه.


وفيما يتعلق بالشأن الليبي حيث تناقش الجمعية البرلمانية آفاق التوصل لحل سياسي فيها، أكد الطراونة "أننا نتطلع إلى التوصل لحلول سياسية مرضية لمختلف الأطراف الليبية عبر طريق الحوار بما يمكن من تحقيق الأمن والاستقرار لشعبها، ويسهم في إعادة بناء مؤسساتها".


وختم الطراونة "لو أن ما أنفق في منطقتنا على التنمية بدلاً من سباق التسلح، لأصبحت العديد من مشاكلنا الرئيسية في طور الماضي، ولنا في تجربة أمريكا اللاتينية التي نهضت من أزماتها، دروساً وعبر، حيث تغلبت على الفرقة واتجهت إلى ما يجمع شعوبها، أفلا تستحق شعوبنا بعد سنوات الدمار والحرب أن تنعم بالأمن والاستقرار شأنها شأن بقية دول العالم".


ويضم الوفد البرلماني الأردني النواب: موسى الوحش عضو اللجنة المالية، وخميس عطية، ورمضان الحنيطي عضو لجنة الطاقة، وحسني الشياب، وعضويّ لجنة فلسطين النيابية محمود الطيطي وقصي الدميسي، ونضال الطعاني عضو لجنة التوجيه المعنوي، وحسن السعود مقرر لجنة التربية والشباب، ومحاسن الشرعة رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة، ومدير عام مكتب رئيس مجلس النواب عواد الغويري.


ويشارك أعضاء الوفد البرلماني الأردني بجلسات لجنة التعاون السياسي ولجنة التعاون الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ولجنة الحوارات وحقوق الإنسان، ومن المفترض أن يتم التصويت خلال أعمال الدورة على مشروع قرار يؤكد بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

المصدر: بترا

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة