أكد مصدر مسؤول في الوزارة أن الاستيراد من سوريا ما يزال مستمراً، ويشمل حالياً استيراد منتجات زراعية من ضمنها التفاح وأصناف أخرى، موضحًا أن الوزارة تتخذ إجراءات رقابية وفحوصات مخبرية دقيقة في المعابر الحدودية عبر مكاتبها المختصة.
وأضاف المصدر أن الوزارة ستتخذ ما يلزم من تدابير ضمن البروتوكول الصحي العالمي في حال تلقت مخاطبة رسمية من المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، لاتخاذ إجراءات احترازية إضافية تتعلق بالمنتجات الزراعية المستوردة من سوريا.
وكانت وسائل إعلام سورية رسمية أعلنت عن تسجيل حالات إصابة بالكوليرا في درعا، ما دفع السلطات هناك لفرض حالة طوارئ صحية وتشكيل لجان مختصة لمتابعة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار العدوى.
رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة د. عادل البلبيسي أكد أن الخطر في مثل هذه الحالات يتركز على المنتجات الزراعية الورقية التي يصعب غسلها جيدًا والتخلص من الميكروبات العالقة بها، مشيرًا إلى أن فرق الوزارة تواصل مراقبة الوضع الوبائي في المملكة منذ سنوات عديدة بإجراء فحوصات أسبوعية تتراوح بين 300 و400 حالة إسهال بين المراجعين للمراكز الصحية للتأكد من عدم وجود إصابات بالكوليرا.
وبيّن البلبيسي أن الأردن لم يسجل أي إصابة بالمرض حتى الآن، لكنه أكد أن المركز سيخاطب الوزارة لاتخاذ مزيد من الإجراءات الاحترازية وتشديد الفحوصات في المراكز الحدودية والمعابر، خصوصًا على الخضراوات والمنتجات الزراعية القادمة من الأراضي السورية.
وفي الوقت ذاته، عبّر مزارعون ومصدرون عن قلقهم من أن يؤدي تفشي الكوليرا في سوريا إلى تأثيرات على قطاع الزراعة المحلي، مطالبين الجهات الرسمية بتكثيف الفحوصات الدورية على المنتجات المستوردة بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء، وتشديد الرقابة على المعابر الحدودية لضمان عدم انتقال أي عدوى أو ملوثات عبر الخضروات والفواكه المستوردة.
ويُعد مرض الكوليرا من الأمراض الوبائية الخطرة التي تنتقل عن طريق المياه أو الأغذية الملوثة ببكتيريا Vibrio cholerae، وتصيب الأمعاء الدقيقة مسببة إسهالًا حادًا وجفافًا شديدًا قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم يُعالج المصاب بسرعة. ويؤكد مختصون أن الوقاية منه تعتمد أساسًا على ضمان نظافة مصادر المياه، وغسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها، والالتزام بقواعد النظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.
ويأتي هذا التحرك الأردني في سياق متابعة حثيثة للتطورات الصحية في المنطقة، ضمن نهج وقائي يسعى لحماية الأمن الغذائي والصحي الوطني، ومنع انتقال أي أمراض أو أوبئة عابرة للحدود قد تؤثر على صحة المواطنين وسلامة المنتجات الزراعية المتداولة في الأسواق المحلية.
-
أخبار متعلقة
-
الأردن يشارك في مؤتمر الأطراف COP30 في بيليم البرازيلية
-
اعتماد الأردن مركزًا إقليميًا للتدريب المشترك ضمن التعاون الأردني السنغافوري
-
أكثر من 20 ألف قطعة وزعها بنك الملابس الخيري في معان خلال 4 أيام
-
الجناح الأردني بمعرض سوق السفر العالمي يفوز بجائزة "أفضل تصميم جناح" في الشرق الأوسط
-
ملتقى بيت مأدبا الثقافي ينظم مهرجانه السنوي
-
إعلان قائمة النشامى لمواجهتي تونس ومالي وديا
-
بني مصطفى تستعرض تجربة الأردن بالحماية الاجتماعية في قمة الدوحة للتنمية الاجتماعية
-
الأونروا توقع مع كوريا مشروعا جديدا لدعم برامج الوكالة المهنية في الأردن
