الخميس 02-05-2024
الوكيل الاخباري
 

أردني يروي تفاصيل مؤلمة عاشها قُبيل اجلائهم من السودان

WhatsApp Image 2023-04-26 at 15.46.46


الوكيل الإخباري- ليلى القرشي 

روى الأردني محمد يونس عليان 44 عاماً والمقيم سابقاً في السودان تفاصيل مروعة للأحداث الدائرة هناك قُبيل اجلاءه وعدد كبير من الاردنيين والعرب بتوجيهات ملكية سامية منذ يوم السبت الماضي.

وقال عليان في حديث لـ " الوكيل الإخباري " أنه يقيم في السودان منذ 2015 ويعمل لدى شركة مقاولات أردنية ، ومتزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم بعمر الـ 13 عاماً .

اضافة اعلان


وروى عليان تفاصيل دامية لأول يوم من الأحداث قائلاً  :"مساء الجمعة 14 من نيسان بعد الافطار مع العائلة سمعنا اصوات انفجارات واطلاق للعيارات النارية في الشارع العام ومن مكان اقامتنا في بناية قرب مطار الخرطوم مما تسبب لنا بحالة ذعر شديد" .


واضاف : "بعد ذلك انقطعت الكهرباء عن المنطقة التي نسكن بها ، ولكن لدينا في مكان اقامتنا مولد كهرباء لجميع الشقق ، ولكن انتابنا الخوف الشديد من انارة منازلنا تفادياً للفت انتباه الجماعات المسلحة في الشوارع، واصبحنا نتناوب لشحن هواتفنا للتواصل مع الجيران على امل ايجاد مهرب لنا مع بزوغ شمس اليوم التالي.


واستطرد "صباح اليوم التالي اشتدت المواجهات وادركنا صعوبة المخاطرة بالخروج من منازلنا ، حيث لجئنا للنزول الى طوابق التسوية الى ان تهدأ اصوات اطلاق النيران ، واصفاً ذلك بلحظات رعب عاشها الكثيرون" .


وأكد عليان انه وبعد 5 ايام من هذا الوضع اتخذ قرارا جريئاً بالخروج من البناية التي يقطن بها الى منطقة تدعى المنشية حيث الاوضاع الامنية اهدأ حيث يقيم صديقه ، واصفا رحلته بمركبته بالافلام حيث رأى جثث ملقاة في الشارع ومنها المتعفن ولكنه اتخذ طرقاً فرعية للوصول بامان .


وتابع "فور وصولنا الى المنشية حرصنا وابناء الجالية الاردنية الى تكثيف المنشورات للمساعدة واكد انه تلقى رسالة من وزارة الخارجية الاردنية بموعد ومكان الاجلاء ".


واختتم عليان قوله بتقديم جزيل الشكر للجهات الاردنية المسؤولة والمشاركة بعملية الاجلاء واصفاً موقفاً نبيلاً لاحداهم :" ابني كان يبكي من الخوف ثم جاء احد افراد البعثة وجمع اطفالنا لتهدئتهم والتخفيف من روعهم وانهم سيعودون سالمين الى ارض الوطن.


وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، قال في تصريحات امس الثلاثاء، إن إجلاء الأردنيين من السودان يعد أكبر عملية إجلاء يقوم بها الأردن، والأردن سيقدم العون لكل من يحتاج له، وسلامة الأردنيين هي الأساس.
ووصف تفاصيل الترتيب للإجلاء، وقال إن العملية اللوجستية كانت صعبة، وتواصلت الوزارة مع الأردنيين الذين كانوا في السودان.


وأشار الصفدي إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتكريس كل إمكانات الدولة لإجلاء كل مواطن أردني موجود في السودان وتقديم الدعم والعون لكل من يحتاجه.

وشُكلت خلية أزمة لوزارة الخارجية، وخلية أزمة وطنية تضم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات لضمان عملية إجلاء سالمة وآمنة.
وقال الصفدي إن دولا جعلت من الأردن منطلقا لعمليات الإجلاء الخاصة بها مثل ألمانيا وهولندا، كما أجلت تلك الدول أردنيين عبر طائراتهم.