الإثنين 20-05-2024
الوكيل الاخباري
 

الروابدة يرعى افتتاح فعاليات مؤتمر إعداد المعلمين وتطويرهم المهني في اليرموك

c3e14390-783a-43e3-890b-bd42084fa43f


الوكيل الاخباري- أكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة أنه يتحتم على كافة القطاعات أن تهبّ حتى تعيد الألق إلى المدرسة والعملية التعليمية سيما وأنه السبيل الوحيد للوصول إلى مستقبل مشرق لهذا الوطن.

اضافة اعلان


وأشار الروابدة خلال رعايته افتتاح فعاليات مؤتمر كلية العلوم التربوية الخامس عشر "إعداد المعلمين وتطويرهم المهني: إلهام المستقبل" الذي جاء تحت شعار "أيد ماهرة وعقول مبتكرة"، وتنظمه كلية العلوم التربوية بالتعاون مع كرسي الألكسو للدراسات والبحوث التربوية في جامعة اليرموك، إلى أن الحديث عن العملية التربوية يتضمن ثلاثة عناصر وهي: تطور التعليم، وأوضع المعلم، ومنهاج التعليم، مشددا على ان الإدارة الحصيفة لهذه العناصر قادرة على أن ترمم أوضاع المدرسة، وأن تعالج التراجع الذي أصاب العلاقة بين الطالب والمعلم والكتاب والمدرسة والامتحان.


وبيّن ان مفهوم التعليم وأهدافه واستراتيجياته وأدواته تعيش اليوم تغيرات ونقلات متسارعة تتضمن النقل من التعليم إلى التعلم، ومن نقل المعلومات إلى بناء الشخصية، ومن اعتماد مصدر واحد إلى تعدد المصادر، حيث غدت هذه النقلات ضرورة ملحة يجب أن يسبقها ويصاحبها معلم مؤهل قادر على إدارة التغيير وتطويره باستمرار ويحب مهنته ويعتز بدوره بها.


وشدد الروابدة على ضرورة توفير مجموعة من الأمور ليتمكن "المعلم المتعلم" من أداء واجباه ببناء المجتمع وبناء الفرد وذلك كتوفير مهنة يقدرها المجتمع والدولة، وأن توفر له هذه المهنة مكانة اجتماعية مرموقة ودخل متميز وعيش كريم، وأن تتيح له الترقي إلى الرتب العليا والقيادية.


وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية، أكد الروابدة انها الأداة الأولى والكبرى في نقل فلسفة الدولة وتطلعاتها، وتشكل الجانب الأساسي في نجاح عملية التعلم والتعليم، وقال: إن المعلم المبدع يستطيع أن يخلق نماذج عظيمة من مناهج بسيطة، فيما يمكن للمعلم غير المؤهل أن يقتل قيم أي منهاج.


وأكد أننا بحاجة إلى وقفة متأنية تدعو لإحداث نقلات متسارعة في المنهاج بحيث تنقله من منهاج حقائق ومعلومات إلى مناج مهارات ومعارف ومتعدد المصادر، ومن منهاج سطحي إلى منهاج عميق يتحدث إلى الأطفال ويستمع إليهم ويركز على المهارات المستجدة ومهارات المستقبل.


رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد قال إن تنظيم هذا المؤتمر جاء استجابة وانسجاما مع الرؤى الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني في مجال تطوير قطاع التعليم وفي إطار المساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية الشاملة المستدامة، وفي القطاع التربوي على وجه الخصوص، مؤكدا ان الرؤية الاستشرافية لجلالة الملكة رانيا العبدالله واهتمامها بالتعليم وبالمعلمين وتأهيليهم كانت رؤية سابقة لعصرها.